نيويورك: اتهم خبير قانون أمريكي، الإثنين، الرئيس الأمريكي جو بايدن بمساعدة إسرائيل على ارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يجعله، وفق خبير في مركز أبحاث للسلام، “شريك أصيل” في هذه الجرائم.
وفي تصريحات لصحافيين، بينهم مراسل الأناضول، قال فرانسيس بويل، أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة إلينوي: “بموجب المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة، يتحمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف: “رغم التزامه (بايدن) بموجب ذلك بصفته عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، إلا أن الرئيس بايدن منع مجلس الأمن 3 مرات متتالية من أداء واجباته والتزاماته بموجب أحكام ميثاق الأمم المتحدة”.
وخلال 3 جلسات للمجلس، أحدثها الإثنين، حالت واشنطن، حليفة إسرائيل، دون التوصل إلى توافق بشأن إصدار بيان يدعو إلى الوقف الفوري للقتال.
ويتطلب صدور بيانات المجلس موافقة جماعية من كافة أعضائه البالغ عددهم 15 دولة.
وتابع بويل: “ومن خلال إعاقة عمل المجلس، تساعد إدارة بايدن الآن وتحرض إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين”.
وأردف: “لقد سمح بايدن عن علم باستخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية لارتكاب جرائم حرب في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة، وقانون تصدير الأسلحة الأمريكية، واتفاقية توريد الأسلحة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وبالتزامن مع العدوان المتواصل على غزة منذ 10 مايو/ أيار الجاري، وافقت واشنطن على صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، وفق صحيفة “معاريف” العبرية الإثنين.
كما انتقد مايكل بروس، خبير إستراتيجي في المركز الأمريكي للسلام، إعاقة بايدن لمجلس الأمن ومنع أعضاء المجلس من الاضطلاع بدورهم في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن “بايدن ذلك يعد شريكا أصيلا في الجرائم اليومية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من أسبوع”.
وخلال اتصال هاتفي مساء الإثنين، أعرب بايدن عن رغبته بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بينما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استمرار العملية العسكرية ضد القطاع، وفق بيانين للبيت الأبيض ومكتب نتنياهو.
وحتى الإثنين، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية، منذ 7 مايو الجاري، 22 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
بينما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
الأناضول