قبل دقائق من الآن

هل كان ضروريا أن أرد على المكالمة من رقم مجهول
من أعطاه رقمي؟
من حاول أن يزعجني في آخر الليل؟
كم صرت قبيحا، قالت صورتي
أحب العزلة
لأنسى.
ما زال النهار طويلا لكي أنام
ولا أحد قال إن تكون هنا في الزاوية
بدفتر أزرق
تقرأ كتبا عتيقة

لا أفهم جيدا درس الفيزياء
وحدها الأوراق تدس لي معادلات… تحلق
بلا فائدة
وبالذي يأتي به الوقت
على مضض، أقول:
العقل القديم
وتلك النظرة القاسية
حيث تتكسر قطع الثلج
بلا رحمة
أفكر مليا في التواري
والانزياح خلف جمل استعارية.

أمور كثيرة
تمنحني الإحساس باللامبالاة
باللامعنى
أمور كثيرة، قلت
أفكر فيها طويلا
وأمضي بلا فردة حذاء
أريد أن أصل إلى آخر الصف
أتفرج على شوارع المدينة
والناس يمرون وأتساءل هل هم حفاة؟
هل هم حقيقة أم خيال؟

منخفض آخر
مثل ما قلت سابقا
هل وجودي له قيمة؟
لكي ألتمس الطريق
مخيبا للآمال
صوتك وراء الظل
أفتقدك.

السعادة
الشارع يرسم صورة
والأرجل تنهب الطريق
ماذا تفعل هنا؟ قالت
حيث الرفاق يحتسون الكوكا
لا أملك إلا خبز الشعير..

بخفة عصفور
بلا تخطيط مسبق
تأتيني القصيدة
منفوشة
يكفي أن أرتبها
بمقادير وبهارات
ونار هادئة
وأنتظر.

٭ كاتب مغربي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو أمين الزين:

    ما أروع حروفك أيها الشيخ الوديع .. ما أرحب ظلال قطوفك .. إياك أن تنزوي عنا يا سيد المجال و المقال و السؤال ، نعم .. سؤال الحياة و سام النبذ و مقت النفور من تفاهة الحال و المآل .

    1. يقول عزالدين:

      شكرا صديقي ابو امين
      اشتقت إليك الى نسيم روحك وحروفك ، محبات

إشترك في قائمتنا البريدية