لغز ومفاجأة في “القصر” الأردني: إقالة ثلاثة مستشارين وعودة “جعفر حسان” المنتج الأبرز لمرحلة عوض الله

حجم الخط
19

عمان- “القدس العربي”: يحتاج الأمر لضرب بالرمال السياسية على أمل تفكيكه. لكن القرارات التي صدرت بتعيينات جديدة ورفيعة المستوى في القصر الملكي الأردني بعد ظهر الخميس لافتة جدا للنظر وإن تسببت بإنتاج المزيد من الحيرة في الوسطين الإعلامي والسياسي.

عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني يقرر فجأة إحياء منصب مدير مكتب الملك بعد سنوات من غيابه.

لكن تلك لم تكن المفاجاة الوحيدة بل شكل تعيين مدير مكتب جديد هو الدكتور جعفر حسان تحديدا مفاجأة من الوزن الثقيل تنثر الألغاز وتحتاج لشروحات.

ولعدة أسباب طبعا لكن أهمها على الإطلاق أن الدكتور جعفر حسان أحد أبرز المقربين في الماضي من رئيس الديوان الملكي الأسبق المسجون حاليا الدكتور باسم عوض الله.

سياسيا وفي المسألة الاقتصادية الدكتور حسان هو النجل الأكبر لمدرسة الدكتور عوض الله في الإدارة والاقتصاد.

وظيفيا كان الدكتور حسان مسئولا عن التخطيط الاستراتيجي وموظفا برتبة صغيرة يعمل بمعية الدكتور عوض الله عندما كان الثاني مديرا لممكتب الملك قبل سنوات.

وشخصيا طالما حسب الدكتور حسان المدير الأسبق والجديد لمكتب الملك عبدالله الثاني على مجموعة النفوذ التي أنتجها في الخارطة المحلية الدكتور عوض الله، فيما يشار للثاني طوال الوقت بإعتباره “نجم” صنع وأنتج بيروقراطيا في مرحلة كان عوض ألله فيها أبرز وأهم النافذين.

طبعا سبق لمدير مكتب الملك الجديد العائد الآن فجأة لموقعه القديم أن عمل وزيرا للتخطيط ومساعدا لعوض الله في عدة مناصب وآخر مواقعه كان تمثيل بلاده في منظمة المؤتمر الإسلامي ومقر عمله الرياض.

بكل حال عودة حسان وهو خبير اقتصادي شاب لأكثر المواقع المتقدمة برئاسة طاقم المكتب الملكي سياسية بإمتياز ولها خلفيات واعتبارات من المحسوم أن عناصر سجن وقريبا محاكمة عوض الله من أبرزها خصوصا وأن حسان يعود إلى موقعه المتقدم في طاقم الملك بعد نحو 24 ساعة على من قرار البنك المركزي تنحية الدكتور عوض الله عن منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة البنك العربي.

عودة حسان مثيرة بكل المقاييس وهدفها سيتضح خلال أيام وثمة من يعتقد أنها ستؤثر جذريا بإتجاهات غامضة في قضية الفتنة التي اتهم عوض الله بدور أساسي فيها.

حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة ستجد “شريكا شرسا” في إدارة مكتب الملك بعد الآن.

وحسان يعود بقوة مضاعفة بعد “إقالة” ثلاثة مستشارين كبار في القصر دفعة واحدة ليبقى حسان منفردا في قيادة الملفات فقد صدرت إرادة ملكية بقبول إستقالة المستشار البارز كمال الناصر ومديرة السياسات في المكتب الملكي هيفاء الخريشا وكذلك مسئولة الملف الاقتصادي زينة طوقان.

سحب أو إنسحاب الثلاثي طوقان والناصر والخريشا قبل قدوم وحضور حسان يعني الكثير أيضا ويبقي المستشار الشاب منفردا في إدارة المطبخ السياسي، والاعتبارات الأساسية فيما تبقى المحليات وشئونها من نصيب رئيس ديوان ملكي بدون خلفية سياسية هو يوسف العيسوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. ناصر صبره:

    اللهم أكتب في هذه الخطوات الخير للأردن

  2. يقول جعفر خالد ابو حشيش:

    لو كلهم يقدمون استقالتهم لانهم لا ينصحون الملك الى ما هو صالح الشعب ورواتبهم حرام عليهم الله اراح الملك منهم وعقبال الباقي وتسلم يا سيدنا،

  3. يقول الليث:

    المستشارون الثلاث هم بلا خبرة و لا شأن لهم بالاستشارة و المثال الحي هو المستشار السابق رئيس الوزراء الحالي و التخبط الذي نراه بإدارته لاغلب الملفات. اما عودة جعفر حسان فهي ورقة من اوراق الضغط الذي بدأ باسم عوض الله بلعبها.

  4. يقول يوسف الركبان:

    لا فرق فيمن ذهب وفيمن سيأتى كلهم من نفس العلبة… والسياسات ستبقى على ما هي عليه… فالنهج لا يتغير بتغير أشخاص بل بمنهج مختلف يريد الإصلاح والتغيير…

  5. يقول ساير الزيادي:

    اللهم احفظ الاردن شعبا ومليكاً
    واللهم اصلح البطانه لما في خير للاردن والاردنيين

  6. يقول لطفي درابكة:

    نرجو المولى عز وجل ان تكون خطوة في الاتجاه الصحيح لصالح هذا البلد الطيب.

  7. يقول قاسم _ اربد:

    ماذا فعل حسان في السابق وما الذي سيفعله الآن فهل لا يوجد في الاردن خيرا من هذه الشخصية الجدلية ان كان هؤلاء الاشخاص من عصابة عوض الله فما الذي سيجري بعد العيد لن يستطيع الاردن المساس بعوضالله وان دمر الاردن على رؤوس اصحابه فالكل يكذب.

  8. يقول AR:

    اللهم احفظ الاردن البلد المضياف الطيب اهله من مكر الماكرين.

  9. يقول محمد جهاد:

    السنه القادمه راح يصير رئيس الوزراء ثم يخرج كما دخل لا انجاز ولا تقدم هذا اذا لم يحصل العكس والاغلب ان يحصل ، الذي يريد ان يعرف ماذا يحدث لنا فاليقرأ كتاب مذكرات قاتل اقتصادي ،اعادة تدوير الاسماء وتجريب المجرب هو السمه المميزه للانظمه الفاشله ،سنبقى ننحدر للاسوأ اذا بقيت الامور على ما هي ، قبل اصلاح قانون الانتخاب يجب اصلاح القضاء وتعديل القوانيين والتشريعات اهم سلطه هي السلطه القضائيه والمحاكم اذا صلحت لن يكون هناك اي فساد

    1. يقول جمال:

      ما دام التعيين يتم على أساس المحسوبية و الواسطة و النفوذ و العشائرية، فلن يصلح الحال أبدا”،و بالتالي ستهوي البلد في قعر الهاوية، و ستكون كلبنان، و ربما ازفت منها.

  10. يقول عطيه:

    العشرات تم تعيينهم مستشارين. في رئاسه الوزراء. منهم ضباط متقاعدين من الاجهزه الامنيه. خاصه المخابرات. والجيش. حتى الدفاع المدني.. مستشارين لا يستشارون… على اسس من الواسطه والمحسوبيه والمناطقيه برواتب من ٣٠٠٠الى ٤٠٠٠ دينار… بينما يجلس آلاف من الشباب الجامعيين. بدون عمل. قنابل موقوته يمكن ان تنفجر بايه لحظه…

    1. يقول جمال:

      أصبت كبد الحقيقة التي لا يريد أحد الاعتراف بها، لانها تضر مصالحه الشخصية،و لا تمتلئ جيوبه، و لا ينتفخ كرشه على حساب الشعب الذي لا يهمه باي شيء، و حتى لو هوت البلاد في قعر الهاوية.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية