قتل بدم بارد

حجم الخط
0

نشرت شرطة اسرائيل مساء يوم السبت توثيقا لعملية في مخيم جنين قتل فيها ثلاثة فلسطينيين منهم مطلوب من حماس في الثانية والعشرين من عمره اسمه حمزة أبو الهيجا. ويمكن أن نرى في الفيلم القصير الذي صورته كاميرا في خوذة أحد المقاتلين تبادل اطلاق النار بين المقاتلين وأبو الهيجا واختراق باب البيت الذي كان فيه. قال مقدم الشرطة ع. قائد قوة الشرطة الخاصة الذي شارك في العملية: افي اثناء حصار من مقاتلي الشرطة الخاصة في المخيم لخلية مطلوبين كانت تخطط لتنفيذ عملية في الوقت المباشر القريب في داخل دولة اسرائيل ذ أطلق المطلوب النار على المقاتلين والابرياء من سكان البيت موجودون في داخله. وخلصت القوة سكان البيت مع المخاطرة بحياة المقاتلين وجرح في اثناء التخليص مقاتلان. وبعد التخليص اصابت القوة المطلوب وقتلته’.
في مقابل ذلك يعرض سكان مخيم اللاجئين رواية اخرى للاحداث، فقد تحدث أحدهم في حديث هاتفي لصحيفة اهآرتسب أنه في نحو الساعة الثالثة فجرا احاطت قوات الجيش بمنزل عائلة حسينية الذي كان يمكث فيه أبو الهيجا وبدأوا باطلاق النار على البيت. وبعد نحو من نصف ساعة من تبادل النار خرج ابناء البيت من المبنى ومعهم شاب مطلوب آخر كان معتقلا عدة اشهر في الماضي في سجن السلطة الفلسطينية. واعتقل أحد ابناء العائلة وجرح في كتفه والشاب المطلوب. وكلاهما ينتسب الى قوات الامن الوطني الفلسطيني.
وبعد أن خرج ابناء العائلة من البيت، قال الساكن، اطلقت القوات على المبنى صاروخ لاو وارسلت كلابا الى الداخل فقتل أبو الهيجا كلبا من الكلاب وبعد ذلك قفز من النافذة في الطابق الثاني لانه لم تبق معه ذخيرة كما يبدو. وزعم ساكن من المخيم ان الجنود اطلقوا النار على رجله ثم اقتربوا واطلقوا النار على رأسه من مسافة قصيرة. واستعملت القوات الغاز المسيل للدموع واطلاق النار لابعاد شباب كانوا يرشقونهم بالحجارة.
ويتابع الساكن فيقول إنه بعد أن خرج الجنود من الميدان حمل أحد الشباب جثة أبو الهيجا نحو بيت العائلة في الجزء الاسفل من المخيم. وزعم أن القتيلين الآخرين في الحادثة وهما محمود أبو زينة ويزن جبارين انضما في منتصف الطريق وحملا جثة رفيقهما وحينما أصبحا على مبعدة 150 مترا عن بيته أطلق قناص اسرائيلي واحد أو عدد من القناصة النار عليهما وقتلوهما برغم أنهم لم يكونا مسلحين.
وزعموا في الشرطة والجيش مع ذلك أن كل القتلى كانوا نشطاء ارهاب معروفين كانوا مسلحين ومشاركين في تبادل اطلاق النار. وجاء عن الشرطة فيما يتعلق بادعاء السكان عن مقتل أبو الهيجا أن االحديث عن دعوى ليس لها أي أساس. فقد أطلقت النار على المطلوب بعد أن اطلق النار على القوات بل جرح مقاتلين. وكل محاولة لتزوير الحقائق وعرضها في ضوء آخر تخطيء الحقيقة’.
أصيب في الحاصل العام نحو من 15 من السكان برصاص الجيش الاسرائيلي وهم ابن العائلة الذي اعتقل وأخته و13 ساكنا اصيبوا اصابات طفيفة وقت تفريق المظاهرات. وقد خرجت القوات بحسب تقدير أحد سكان المخيم، من المنطقة في حوالي الساعة السادسة صباحا. وقال إن أبو زينة الذي كان ينتمي الى الجهاد الاسلامي انهى دراسته في الجامعة الامريكية، وكان القتيل الآخر جبارين في السابعة عشرة من عمره وكان ينتمي كما يقول الجيش الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح.
في حماس اتهموا اجهزة الامن الفلسطينية بالمسؤولية عن قتل الشباب الثلاثة بسبب التنسيق الامني مع اسرائيل، ودعوا رئيس السلطة محمود عباس الى وقفه. وأذيعت في موقع في الشبكة موال للمنظمة مقابلة صحفية تمت مؤخرا مع القتيل أبو الهيجا تحدث فيها عن اعتقاله الاخير في معتقل كيشون حيث جرى عليه هناك كما قال تحقيق يشبه تماما التحقيق الذي اجرته معه اجهزة امن السلطة الفلسطينية. ويزعم ابناء عائلته أنه برغم التحقيقات المكثفة التي جرت عليه من اسرائيل واجهزة السلطة، لم توجد أية أدلة عليه ولهذا استقر الرأي على تصفيته.
على إثر الحادثة حدثت مظاهرات في مخيم اللاجئين عايدة بالقرب من بيت لحـــم وفي القدس ايضا. وستحشد حماس غدا مسيرة كبيرة جدا في غزة في ذكرى اشهداء الحركةب وفي مقدمتهم مؤسس حماس الشيخ احمد ياسين ومسؤول الحركة الكبير الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. واعلنت حركة الجهاد الاسلامي في غزة أنها ستشارك في الحدث.

هآرتس 23/3/2014

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية