الدوحة – “القدس العربي”:
تفاعلت الإمارات العربية المتحدة لأول مرة مع الأنباء المتواترة عن المصالحة الخليجية والتي تقودها الكويت بدعم أمريكي.
وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على صفحته الموثقة في موقع تويتر أن أبوظبي تثمن جهود الكويت والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي.
وجاء في التغريدة أن الإمارات “تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع” (يقصد الدول المحاصرة لقطر). واستطرد المسؤول أن بلاده “تؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة”.
ويعد هذا أول موقف رسمي إماراتي منذ إعلان بيان الكويت الجمعة الماضية حول المصالحة الخليجية.
تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الاربع، وتؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي وإستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 8, 2020
وأعلنت الكويت الجمعة الماضية بياناً تلاه الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية، ووزير الإعلام بالوكالة، عن الجهود الرامية لوضع حد للأزمة. وقال: “في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية”.
كما أكد أن كافة الأطراف عبرت عن حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.
وثمنت قطر بيان الكويت لحل الأزمة الخليجية وأكدت أن الأولوية لأمن شعوب المنطقة.
كما كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت أن حلفاء بلاده “على الخط نفسه” في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.
ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالجهود الكويتية الأمريكية لإنهاء الأزمة الخليجية، حد تحقيق اختراق في مجال المصالحة بين الدول الست، وتتويجها بنوايا لإنهاء الخلاف الذي أشعلت فتيله الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، وإعلانها في يونيو/حزيران 2017 فرض حصار على قطر.
وتسود أجواء إيجابية منطقة الخليج العربي لأول مرة منذ 3 سنوات ونصف السنة، على ضوء التطورات الحاصلة في ملف المصالحة التي يرعاها عدد من الدول، تعكسها النوايا التي عبر عنها عدد من العواصم لطي صفحة الخلاف، والتأسيس لمرحلة جديدة في علاقات دول مجلس التعاون الست.
عد الى قبلتكم في تل ابيب