قريباً ستتجسد نهاية سيطرة رونالدو وميسي!

■ بعدما فاز الكرواتي لوكا مودريتش بلقب أفضل لاعب في العالم حسب الفيفا ثم أفضل لاعب أوروبي ظافرا بجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتفوقه على نفس الثنائي رونالدو وصلاح، متكئا على تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مع الريال وبلوغه نهائي كأس العالم مع منتخب بلاده كرواتيا، سيترقب العالم يوم الاثنين، الثالث من ديسمبر/ كانون الأول نتائج الحفل السنوي لمجلة «فرانس فوتبول»، ليس لمعرفة من سيتوج بلقب أفضل لاعب في العالم، بل لمعرفة من سيكون ضمن قائمة الثلاثي المرشح، وهل سيتواجد رونالدو وصلاح، أم أن الجائزة ستشهد دخول أسماء فرنسية جديدة بالدرجة الأولى بعد تتويج فرنسا بلقب كأس العالم!
كل المؤشرات والتسريبات تشير إلى أن سيطرة رونالدو وميسي الثنائي الذي تربع مناصفة على عرش الجائزة طوال السنوات العشر الماضية ستتجسد نهايتها رسميا ولو مؤقتا، ليفسحا المجال لأسماء جديدة يقودها مودريتش والثلاثي الفرنسي المتوج بكأس العالم أنطوان غريزمان ومبابي وحتى رافاييل فاران، وهو الثلاثي الذي يبدو أنه سيزيح محمد صلاح عن منصة الثلاثي المتوج في تقدير المصوتين المتأثرين «بفرنسة» الجائزة التي عادت لتستقل عن الفيفا بعدما كانت تنظم حفل تكريم أفضل لاعب في العالم مناصفة لسنوات.

كل المؤشرات والتسريبات تشير إلى أن سيطرة رونالدو وميسي الثنائي الذي تربع مناصفة على عرش الجائزة طوال السنوات العشر الماضية ستتجسد نهايتها رسميا.

طبعا لا أحد سيشكك في تتويج لوكا مودريتش بلقب الأفضل الاثنين المقبل، ولا يمكن لمجلة «فرانس فوتبول» أن تخرج عن القاعدة التي رسمها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الكلام سيثار بشأن صاحبي المركزين الثاني والثالث، ولماذا سيختلف التصويت عن جائزتي الفيفا والاتحاد الأوروبي، رغم أن معايير الاختيار التي تستند على المهارة والنتائج المحققة هي تقريبا نفسها، لكن إمكانية عدم تواجد رونالدو ومحمد صلاح وليونيل ميسي ستثير الكثير من ردود الفعل التي ستنتقد «فرنسة» المتوجين بالجائزة، رغم أن غريزمان يستحق بدوره التواجد ضمن قائمة الثلاثي المرشح بسبب تتويجه بلقبي كأس العالم مع فرنسا والدوري الأوروبي مع أتلتيكو مدريد، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على فاران المتوج مع الريال والمنتخب الفرنسي سنة 2018.
حتى في عز تألقهما وتنافسهما على الجوائز طيلة السنوات العشر الماضية لم يكن الاختلاف كبيرا حول اسم المتوج بالجوائز الفردية العالمية والقارية، بين رونالدو وميسي، لكن في غيابهما عن التألق هذه السنة انحصر الاجماع حول اسم لوكا مودريتش كأفضل لاعب، وقد يغيب الاجماع ذاته حول ترتيب بقية الأسماء المرشحة من بين رونالدو وصلاح وغريزمان وحتى رافاييل فاران ومبابي، وربما يغيب رونالدو عن الحفل، مثلما غاب عن حفلي الفيفا والاتحاد الأوروبي، ما أفقد قليلا مصداقية جوائز اختيار أفضل اللاعبين في العالم.
البعض يعتقد بأن المصداقية تأثرت أصلا بالذاتية التي تميز عملية التصويت كما قد يحدث هذا الاثنين، وبالتأثيرات الخارجية التي توجه عملية التصويت، خاصة تلك التي يقوم بها مثلا رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي صار في تقدير البعض يسعى لترشيح أكبر عدد من لاعبيه، وقطع الطريق على رونالدو منذ مغادرته الريال، يضاف اليها تأثيرات المنظمين لجائزة «فرانس فوتبول» مثلا الذين سيسعون للدفع نحو اختيار فاران أو غريزمان ضمن قائمة الثلاثي المتوج على حساب رونالدو أو صلاح وليس ميسي الذي سيتجسد غيابه عن المنصة لأول مرة طيلة عقد من الزمن. الأكيد أن مودريتش سيتوج مجددا بلقب الأفضل لأن المنظمين يسعون للحفاظ على مصداقية جائزة «فرانس فوتبول»، والأكيد أيضا أن لاعباً فرنسياً واحداً على الأقل سيكون ضمن الثلاثي المتوج، والمؤكد أن صلاح وميسي سيستبعدان عن المنصة لصالح رونالدو، الا اذا رفض البرتغالي حضور الحفل مثلما فعل مع الفيفا والاتحاد الأوروبي وعندها سيستبق الفرنسيون الحدث ويرشحون لاعبا آخر للتنافس على الجائزة حتى يكتمل حضور المرشحين الثلاثة.

خارطة لاعبي الكرة العالمية آخذة في التغير بدورها، مثلما تغيرت خرائط أخرى على مستوى الأندية والمنتخبات ومختلف المنافسات الدولية.

صحيح أن اختيار الأفضل في كرة القدم يبقى نسبيا رغم تشابه المعايير، لكن اعتبارات الفيفا والاتحاد الأوروبي قد تختلف عنها في مجلة «فرانس فوتبول» بعد استعادة استقلاليتها عن الفيفا، لذلك قد تختلف قائمة أسماء المرشحين وليس اسم المتوج، الذي لا يمكن أن يكون غير مودريتش، لأنه كان الأفضل للمرة الأولى وربما الأخيرة في مشواره، ليبقى السؤال الكبير حول مدى قدرة رونالدو وميسي على العودة إلى منصة التتويجات الفردية، وهل ستكون سنة 2019 موعدا لظهور أسماء جديدة تتألق محليا في الدوريات الكبرى، أو قاريا بمناسبة دوري أبطال أوروبا ونهائي دوري الأمم الأوروبية الذي سيكون الحدث الأبرز السنة المقبلة، إضافة الى نهائيات كوبا أميريكا وكأس أمم افريقيا التي قد تكون نافذة صلاح ورياض محرز للتواجد مع الكبار في حالة تتويجهما بلقب الدوري الإنكليزي ودوري الأبطال وكأس أمم افريقيا! الأكيد في كل هذا أن خارطة لاعبي الكرة العالمية آخذة في التغير بدورها، مثلما تغيرت خرائط أخرى على مستوى الأندية والمنتخبات ومختلف المنافسات الدولية.

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    في تقديري ، ان الفائز هذه السنة سيكون انطوان كريزمان.
    .
    و اذا استمر نمط مستوى كل من ميسي و رونالدو لهذا الموسم على نفس الوتيرة أو صعودا
    و على الأغلب فإن الأمور على مستوى الدوريات ذاهبة الى تتويج جديد لكل من برشلونة في الدوري الاسباني ( مع ظاهر المنافسة الشرسة الآن مؤقتاً برأيي خاصة من جانب اتلتيكو مدريد ) و يوفنتوس الايطالي ، إضافة إلى احتمال شديد في إضافة الكأس المحلية
    أيضاً هما المنافسان الأكثر حظاً هذا الموسم ( مع مانشستر سيتي و ربما منافسة من بايرن ميونيخ ) للتتويج بلقب التشامبيونز
    لذلك إن سارت الأمور وفق هذا المسار الذي يبدو هو الأكثر احتمالاً ( مع الأخذ بنظر الاعتبار ، اننا لازلنا لم نكمل نصف الموسم ) فإن كل من ميسي و رونالدو و ربما الاثنان معاً راجعين بقوة شديدة للتنافس على الكرة الذهبية من جديد
    وهو انجاز خارق في كل الأحوال ،ان يستمر لاعب كرة قدم على نفس الوتيرة لما يقارب ال 12 عام من القمة المستمرة.
    و برأيي الخاص ، حتى الموسم الفائت هما يستحقان التواجد كذلك حتى لو لم يفز أحدهما بها.

  2. يقول مغربي:

    أسطورة رونالدو وميسى هي تسويق تجاري من الفيفا.ان يتم اختزال الأبطال في فردين اثنين ذلك ما افقد الكرة بريقها وتوهجها لان للعبة أكثر من بطل يمكن أن يستحق هذا اللقب ولو كانوا منصفين لتمكن اللاعب الموهوب انييستا أن يأخذها سنة 2010 عندما تمكنت اسبانيا بفضله أن تتوج لأول مرة بكأس العالم .ولأن الفيفا بفسادها الذي ينخر أجهزتها بدلت في ذلك الحين المقاييس المعتمدة للفوز بهذه الجائزة ومنحتها بالتالي لميسي متجاهلة جل اللاعبين الأسبان الذين أحرزوا كاس العالم .الآن وبعدما خرج كلا اللاعبين بخفي حنين من كاس العالم بروسيا 2018 أنصف القدر لاعب كمدريتش ليترشح لها بدون ضغوطات لا لكونه فاز مع فريقه بكاس العالم لكنه كان متميزا وفاعلا في وصول بلده إلى المقابلة النهائية

إشترك في قائمتنا البريدية