نواكشوط- «القدس العربي»:
إنها قرية معطى مولانا، التي يقودها الزعيم الروحي التجاني الشهير الشيخ الحاج المشري، والمعروفة بمناصرتها لقضية الشعب الفلسطيني.
فقد ارتدت نساء هذه القرية، التي يزيد عدد سكانها عن 3000 نسمة، يوم عيد الأضحى زياً موحداً بألوان الكوفية الفلسطينية، في تعبير من السكان عن مناصرة الفلسطينيين.
وطرزت نساء القرية الملحفة التقليدية الموريتانية بألوان الكوفية الفلسطينية، في موقف تابَعَ المدونون من داخل موريتانيا وخارجها تفاعلهم معه والتعليق عليه، ومشاركاتهم لصور نساء هذه القرية على نطاق واسع.
وقالت ربيعة عبد الله جبريل من ساكنة القرية، في حديث لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة: “إن نساء القرية أردن من خلال ارتداء هذ الزي الموحد، إيصال رسائل من أبرزها لفت الانتباه إلى أهمية الوحدة الوطنية، ومركزية القضية الفلسطينية في وجدان الموريتانيين”.
بنت عبد الله جبريل، التي ولدت لأم موريتانية، وأب فرنسي، ويحمل زوجها الجنسية الأمريكية، قالت “إن مجموعة من نساء القرية تعاقدت مع تاجر محلي لاقتناء هذه الملحفة بسعر موحد يبلغ 1500 أوقية قديمة للملحفة (5 دولارات)”.
ولفتت بنت عبد الله جبريل “إلى أن من الرسائل التي أرادت نساء القرية إيصالها للنساء الموريتانيات من خلال خطوتهن اليوم، أهمية التخلي عن المغالاة في شراء الملابس خلال الأعياد الدينية، والتركيز، عوضا عن ذلك، على العناية بشؤون الوطن، وهواجس الأمة”.
وتمنت بنت عبد الله جبريل “أن يتم تبني هذه الخطوة من طرف بقية المناطق الموريتانية، وأن يشمل ذلك الزي المدرسي، وبقية الأزياء التي لها علاقة بالشأن العام”.
وعلق المدوّن هدي ولد الداه على زي قرية معطى مولانا قائلاً: “عيد بروح فلسطينية: نساء معطى مولانا يعبّرن عن عمق حضور فلسطين في وجدان هذا الشعب الجميل”.
وكتب باب المحيميد “تزيّنت ماجدات قرية معطى مولانا بثياب تتناغم مع الزي الفلسطيني، تضامنا معه واستشعاراً لمحنته، التي يعيشها منذ وعد بلفور المشؤوم، فشكرا لهن من القلب”.
وعلّق حنا امبيريك قائلاً: “نساء قرية معطى مولانا يرتدين ملاحف مزركشة بالكوفية الفلسطينية في صلاة العيد تضامناً مع الشعب الفلسطيني: موقف رائع”.
رائعين يا اهلنا في قرية معطى مولانا في موريتانيا وكل موريتانيا…..نحبكم