عمان- «القدس العربي» : تثبت وقائع ممارسات الشرطة الإسرائيلية تحديداً في القدس المحتلة صدقية تقرير أردني معمق تُلي قبل نحو 5 سنوات أمام نخبة من كبار مسؤولي الدولة الأردنية في مجلس السياسات.
حتى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يبلغ الأردنيين عبر نافذة اتصال خاصة، بأنه لا يعرف ما الذي حصل ويحصل بخصوص التعليمات التي تصل للشرطة وجهازها من وزير الأمن الداخلي زميله.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية وعلى هامش زيارة الملك عبد الله الثاني ووفده الرسمي الأخيرة، سجلت «المفارقة الأردنية» بين يدي كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن بعنوان.. «استقبلنا رئيس دولتهم ووزيري دفاعهم وخارجيتهم مرتين، وتلقينا وعوداً بالتهدئة والحفاظ على دورنا.. لكنها وعود تبخرت». قيل أيضاً للأمريكيين في السياق، بأن عمان قلقة من انفلات التهدئة في القدس جراء ممارسات حكومة نفتالي بينيت.
الأهم، قال مسؤول رافق الوفد الأردني: لا نعرف ما الذي نفعله أكثر من «استقبالهم» في عمان رسمياً، والتعاون وانتظار وعود لم تنفذ؛ لأن عملية السلام التي تتركها اليوم إدارة بايدن أصبحت عقيمة. ذلك اليوم واحد من المفارقات الأساسية في الاتجاه الأردني، لأن اليمين الإسرائيلي «يقصي عمان»، ويرى موظفون كبار في الأردن أن ذلك «تصعيد خطير في ظل أزمة اقتصادية طاحنة».
التقرير المحلي المتعلق بـ»زحف اليمين» لمؤسسات العمق الإسرائيلي كان قد تحدث عن أخبث ما فعله بنيامين نتنياهو، الذي حكم المشهد الإسرائيلي طوال سنوات عندما عزز، قبل 8 سنوات وبالتدريج، عملية تجنيد المستوطنين المتطرفين وبكثافة في بنية منظومة الأمن الداخلي الإسرائيلية.
لا أحد في مؤسسات القرار الأردنية يستطيع الادعاء بعدم وجود معلومات ومعطيات تفيد بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، باستثناء جهاز الموساد، لم تعد علمانية ولا قانونية، فالأجهزة الداخلية في «الشين بيت» الإسرائيلي وفي مفاصل الإدارات وكبار الضباط، زرع فيها نتنياهو بخطة محكمة العديد من رموز التشدد والاستيطان.
يبدو أن كبار المسؤولين في عمان على علم مسبق أيضاً بأن نتنياهو وغيره بدأ مبكراً منذ سنوات بزرع المجندين المتشددين في وحدات إدارية ومناطقية متعددة داخل جيش الدفاع الإسرائيلي أيضاً.
لا تريد المؤسسات الأردنية هنا التحدث عن تقصيرها الشديد في التعامل مع تقديرات مؤسسية رسمية ومحلية لم تقرأ في وقتها عن خطط نتنياهو وطاقمه في إعادة هيكلة منظومتي الأمن والجيش، حيث تفاضل عددي للقادة والمجندين المتشددين جداً الذين يؤمنون بأن دولة فلسطين ينبغي أن تقام في الأردن.
لأسباب متعددة من المحرج التطرق لها الآن، برزت غفلة في التعاطي مع السيناريوهات الرقمية قبل سنوات، مما أسقط رهانات الأردن القديمة والدائمة والمستمرة والتي تثق بالدولة العميقة في كيان الاحتلال على اعتبار أنها شريكة. لكن مجدداً، إنكار حصول تغييرات ضد الأردن في معادلة الدولة العميقة للاحتلال لا يزال سيد الموقف، فلا أحد يريد تحمل مسؤولية التقصير في قراءة بيانات رسمية في الماضي القريب، ولا أحد بالتوازي يريد اليوم الإقرار بأن إسرائيل انقلبت فعلاً على الأردن قيادة وشعباً.
لكن الأهم التشدد الأمني الداخلي الإسرائيلي، الذي ظهر مؤخراً أثناء تشييع جنازات الشهداء، وفي القدس الشرقية أصبحت رسالته واضحة الملامح، ومعها طبعاً تلك الرسالة التي لا تحفل لا بمسألة الأمر الواقع في القدس هذا أولاً، وتسعى ثانياً بطبيعة الحال، وبوضوح، إلى تقويض الوصاية الأردنية على أوقاف القدس. نتج عن ذلك تحولات دراماتيكية تؤدي إلى هشاشة في جبهة العلاقة بين الأردن ودولة الاحتلال. ووصل اقتناع الأردنيين بتلك الهشاشة إلى إبلاغ طاقم الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، بأن عمان عملياً لم تعد تفهم ما الذي يجري.
تحدث الأردنيون مع الأمريكيين بهذا الملف بقدر من الحيرة، وبهدف تحفيز التدخل الأمريكي. لكن على الجبهة الموازية، كان قرار نفتالي بينت واضحاً بالغضب من عمان ووقف التنسيق معها بخصوص ملف المسجد الأقصى، لا بل توجيه رسالة قاسية عنوانها.. «أنا المسؤول وليس رئيس الدولة أو وزير الدفاع».
وأنتج التواصل السلبي مع حكومة نفتالي بينيت مناخاً قلقاً وسط الأردنيين، فيما تمسك طاقم بايدن بجزئية واحدة وصمت عن بقية ملاحظات الأردنيين. وهي تلك الجزئية الكلاسيكية الإنشائية التي تعتبر أن خطة إدارة بايدن الوحيدة هي تهدئة طويلة الأمد في الأراضي المحتلة.
«ذلك لم يعد يكفي».. قال مسؤول أردني بارز لعضو أبرز في الكونغرس، وكانت الإجابة بالإحالة إلى تقديرات واضحة عند الرئيس بايدن.
مأزق إسرائيل في العمق الأردني يتدحرج بصورة غير مسبوقة، وملامح الحيرة على وجه كبار المسؤولين في عمان واضحة، لا بل مستوى الإحراج أيضاً كبير، حتى إن ملاحظات جريئة جداً وغير مسبوقة قيلت في جلسة مغلقة وتقال في كل الجلسات المفتوحة خلال ندوة مثيرة جداً عقدها مؤخراً معهد السياسة والمجتمع الأردني، وهو معهد يصعد بقوة في اتجاهات التشخيص والتحليل الجريء، وبدأ موسمه بنقاشات عاصفة ذهنياً حول أزمة العلاقة بين الأردن وإسرائيل، وبعنوان ساعة الحقيقة.
فعلا فعلية السلام ليست فقط عقيمة بل لئيمة تصب فقط في مصلحة دويلة الباطل إسرائيل التي تحتل أرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق، والله يحرر فلسطين كل فلسطين و يكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا
الواضح ان هناك خلاف بين رئيس الدوله ووزير الخارجيه ووزير الدفاع وحتى وزير الداخليه غير مرغوب من طرف اليمين كل السيناريوهات بالنسبه للاردن مطلوبه لضمان عوده نتانياهو وتظل التهدئة بيد اسرائيل اتى تواجه ازمه داخليه ونمو التطرف الذي يهدد اجهزة الدوله فيها ناهيك عن تحدي الخطر الغزي وحماس وحزب الله وايران والتي باتت التقارير تشير الى قرب حصولها على القنبلة النوويه وهذه المخاوف تدفع اسرائيل الى ترتيب اولوياتها واهمها الحفاظ على علاقه جيده مع الدول العربيه وخصوصا الابراهيميه منها والتركيز على الملف الايراني بعيدا عن التصعيد في الداخل ..اليوم مطلوب من اسرائيل خفض التصعيد والعوده الى الاتفاقيات والوعود للجانب الاردني …لذلك لاتحرجو الجانب الاردني وراجعو مواقفكم …
طاقة ومياه،
على الاردن ان يركز على تقوية جبهته الداخليه، لا المراهنه على العلاقات الدولية.
على الاردن العمل بشكل جدي على تطوير مداخيل الطاقة، الاستثمار بالطاقة المتجددة، بداية من مستوى الجامعات والبحث العلمي وتطوير القدرات والاستثمارات المحلية والاجنبية والقوانين وبشكل جدي ليس على طريقة الناقل الوطني والنووي والباص السريع والصحراوي والمدينة الجديده والحكومة الالكترونية..الخ بشكل استراتيجي على اعلى مستو، وبدايةوهذا الحل بتعيين رجل ابن حلال لادارة هكذا خطة، ابن حلال فهمان، بعني قوي امين.
بوجود الطاقة يمكن التعلم من اسرائيل وغيرها في تجاربهم في تحلية مياه البحر،
هذا الاهم، ولتبقى السياسه تلعب على الحبال كما تفعل دائما، لكن الاساس تحصين الجبهه الداخلية والاستعداد للمستقبل الصعب.
رب العالمين اعطانا hint، واعدوا لهم،،، ليس لنقضي عليهم، لكن على الاقل (لترهبوا) حتى يحسبولنا شوية حساب ونقدر نستغني شوي عن الخارج.
اعتقد طرح فيه شيء من المنطق.