الجزائر- “القدس العربي”: أثارت النهاية المؤلمة للدكتورة الجزائرية فلة بورسالي، التي عثر عليها ميتة على الرصيف في شوارع مدينة عنابة شرق البلاد، حزنا واسعا، مما استدعى من السلطات المحلية إصدار بيان يوضح فيه ملابسات الوفاة.
وقد عثر على السيدة السبعينية ملقاة على الأرض في الشارع وسط مدينة عنابة، الأحد الماضي، حيث قام مواطنون بالإبلاغ عن حالتها لمصالح الحماية المدنية الذين وجدوها في حالة احتضار، ونقلوها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وبعد التأكد من هوية المرأة، اكتُشف أنها دكتورة جامعية في تخصص البيولوجيا وتملك شهادة مرموقة من جامعة السوربون الفرنسية، وكانت تعمل رئيسة مصلحة في مجمع للدواجن، كما عملت في عدة مخابر وطنية.
وفجّرت هذه القصة جدلا كبيرا بعد أن اعتقد البعض أن الأستاذة كانت بلا مأوى رغم شهاداتها ومستواها العلمي الكبير، وتساءل كثيرون عن أسباب ترك السيدة في الشارع في هذه الظروف الجوية القاسية، حيث تصل درجات الحرارة ليلا إلى الصفر.
واضطر والي عنابة أمام ضغط الأسئلة لإصدار بيان نفى فيه ما تم تداوله على مواقع التواصل، عن كون بورسالي مشردة ولا تملك مسكنا. وذكر أن كل الأخبار ومقاطع الفيديو المتداولة عبر فيسبوك والتي روجت لوفاة سيدة من فئة الأشخاص بدون مأوى بسبب موجة البرد مغلوطة، مؤكدا أن الضحية “ب. ف” الأستاذة الجامعية المتقاعدة تمتلك سكنا خاصا.
وأبرز الوالي أن الاستاذة كانت تعاني من اضطراب عقلي ما يجعلها تغادر من حين إلى آخر منزلها إلى أن وافتها المنية في أحد شوارع المدينة. كما نفى تقصير مصالحه، مؤكدا أن اللجنة الولائية المكلفة بالأشخاص دون مأوى تبقى مجندة وتباشر خرجاتها يوميا خاصة في الفترات الليلية للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع.
ولم ينجح بيان الوالي في تهدئة الخواطر، فقد اعتبره البعض تملصا من المسؤولية.
وكتب الصحافي عثمان لحياني معلقا أن “البيان يفتقد إلى اللياقة والأدب، وفيه تيبس بيروقراطي وجفاء كبير للقيم الأخلاقية، وإنكار لقيمة الإنسان.. لم يتضمن البيان حتى فاصل ترحم على الأستاذة”.
وأضاف “عندما يموت إنسان في البرد، وسط مدينة كبيرة مثل عنابة، مهما كانت ظروفه الخاصة، فإن الأمر يستدعي مساءلة القائمين على رعاية الضعفاء، ومحاسبة مصالح الإسعاف الاجتماعي والهيئات المعنية بمجهود الرعاية الاجتماعية ، ما دورهم إن لم يكن لهم دور في مثل هذه الظروف القاسية”.
*الله يرحمها ويغفر لها.
للأسف كل شيء يرتفع سعره في العالم العربي
إلا (المواطن) ينزل سعره..؟؟؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد وظالم ومضلل للحق والحقيقة.
رحم الله الفقيدة، رغم بيان السلطات المحلية حول
الحادثة و نفسها للتقصير أو الإهمال فإن كون الفقيدة
تعاني من اضطراب عقلي فهذا سبب كافي لوضعها
في مصحة عقلية و لو بالقوة ان تطلب الأمر، لكن ان
تترك عرضة للموت في السارع٦في هذه الظروف القاسية فهذا تقصير و اهمال، و لكن المحزن اكثر
هل الفقيدة عائلة يعلمون وضعها ام لا ، شيء
محزن و مؤسف لما وصلنا إليه من القسوة.
رحم الله الفقيدة و اسكنها فسيح جنته.
وأين كان أهل وناس وساكنة ومواطني… عنابة من هذه الفئة..ألا يمرون عليهم يوميا في شوارعهم وأزقتهم…ألا يرونهم ألا يشاهدونهم… أم ” إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصور”
كنا نعتقد ان الجزائر بنفطها وغازها دولة غنية تمنح الرعاية المجانية للفقراء والمشردين او هكذا يقولون
اولا.الله يرحمها ويغفر لها …
ثانيا .يجب المحاسبة
ثالثا .ليس التوقيت المناسبة للتعليقات السخيفة.(حشومة).
إن كان للصورة علاقة بالمقال , فإننا نرى غطاء أبيضا بجانبها , بمعنى أن كلام المسؤول عير صحيح, السيدة لايمكن أن تخرج للشارع – ولو في حالة عقلية غير سليمة – وتحمل معها غطاء بذاك الحجم.
ثانيا , أظن السيدة في هذه الحالة لاتزال على قيد الحياة , فرأسها لايزال مرتفعا عن سطح الأرض وربما دراعها كذلك ( إن لم يكن قد تصلب بعامل البرد ). أما اعتراف السياسيين بأخطائهم فأمر مستحيل , فالاعتراف إخلال بالمسؤولية قد تترتب عليه عواقب لاأحد يبحث عنها.
المرأة ليست متشردة لها سكنها الخاص٫ لماذا نكدب مسؤول يعتبر المواطن الاول في المدينة ؟
لقد قتلت ولم تمت .. كل مشرد يموت بردا او جوعا فهو مات مقتولا.. قتلته السلطات عن عمد مع سبق الاصرار والترصد.. لان السلطة مهمتها هي اكتشاف مثل هذه الحالات وتوفير الدعم والإيواء لها داخل مراكز الرعاية الاجتماعية عوض اكتشاف الجثث داخل القنوات العفنة والازقة الضيقة .. هذه الجريمة كاملة الاطراف الضحية فيها هي المشرد والقاتل هي السلطة المحلية والشهود هم المواطنون الذين يعاينون يوميا الحالة المزرية التي يعيش فيها المشردون.
اللهم اغفر لها وارحمها و اجعل الفردوس الاعلى من نصيبها وعوضها دارا خيرا من دارها
رحم الله الفقيدة و اسكنها فسيح جناته و الهم ذويها جميل الصبر و السلوان ،و انا لله و انا اليه راجعون ،قد يفقد الإنسان قيمته عندما ينهار سلم القيم الاجتماعية.نسال الله العفو و العافية.
هدا الحدث الأليم يجب أن يساءلنا عن أنفسنا جميعا دون استثناء ، كيف يموت شخص بردا وجوعا في هذا الزمن! وكم تكلفة مساعدته ؟
سترى الناس تتاسف تتألم تتحسر وأخرى تشتم وتسب يمينا و شمالا… ثم يدخلون جميعهم لمنازلهم من أجل إعداد الولائم ومشاهدة الافلام و المسلسلات. ..
من منا اخد نصف يوم من وقته …أعد بعض الأغراض وتكلف عناء البحث عنهم…
ان كنا كما نحن عليه اليوم من بؤس وفقر وجور الحاكم فهو بالدرجة الأولى من أفعالنا نحن .
على السيد الوالي ان يترك مكتبه المكيف ويقوم بزيارة خاطفة لمركز سيدي بلعيد حتى يتسنى له الوقوف على الوضعية الكارثية و اللانسانية التى يعيشها نزلاء هذا المركز علما بأن المركز يستفيد من دعم مالى ومن هبات المحسنين .. ثم كيف لولاية تظم أكثر من نصف مليون شخص لا يوجد فيها سوى مركز واحد لإيواء المشردين .. ان كان الوالي واعوانه لا يرون هاته الفئة فأنا مستعد ان اضع نفسي رهن إشارته كي ادله على أماكن تواجدهم .
في أمريكا و أوروبا و في كثير من الدول الأغنى في العالم يموت المئات في شوارعها و أزقتها و تحت جسورها و في أقبية المساكن و الشوارع الكبرى..!
فعلا أخي، يموتون في كل أنحاء العالم بالبرد و القيظ، لكن في بلداننا لا توجد محاسبة!! هذا هو الفرق الكبير……….تبرير اللامبرر مساهمة في استمراريته !!!