قصتان قصيرتان جداً

ترجمهما عن الإسبانية: محمد محمد الخطابي
حجم الخط
0

«مَقهىَ الصفوة»

الأصناف الحيوانية الكبرى التي استوطنت الأرضَ في الحِقبة الزمانية السابقة للطوفان لا تُحفظ فقط مُحنطة داخل متاحف التاريخ الطبيعي، بل إنها ما زالت تكمن مُخبأةً داخل ملامحنا نفسها.
الغادة الحسناء الوحيدة التي غالباً ما ترتاد «مَقهىَ الصفوة» بين الحين والآخر تعتقد أن أحداً لا يراها، ولا يتفطن لها، إلا أنني أرى في مُحياها ملامحَ ديناصور.

الكاتب خوليُو رامُون ريبيرُو من مواليد 1929 في البيرو.. من أعماله القصصية: «قصة الظروف» و«الزجاجات والرجال».

«فرانز كافكا»

عندما استيقظ فرانز كافكا ذات صباحٍ من نومٍ عميقٍ، ثقيلٍ، مُزعج اتجه نحوالمرآة وقد أصابه الهلع تيقن أنه:
ـ ما زال هو نفسُه كافكا.
ـ لم يُمسخ، ولم يتحول إلى حشرةٍ وحشيةٍ رهيبة.
ـ كان وجهه ما يزال آدمياً.
اختر في الأخير أياً من هذه الحالات تروقك وضعْ عليها علامة بين قوسيْن..

الكاتب رينيه آبيليس فابيلا ولد فى المكسيك عام 1950، وهو من الكتاب المكسيكيين المعاصرين المُجيدين الذي برع في كتابة القصة القصيرة، والقصة القصيرة جداً على وجه الخصوص، من أعماله: «قصص وإسقاطات»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية