حتى آخر التيه سارت الحرية في نومها متخبطة في العتمة. بعد أيام ساد الأسى والصمت المدينة؛ فعمت الصلوات الجوامع والكنائس رجاء باسترجاع صوتهم بعودتها.
من حيث لا تدري استفاقت الحرية في غابة بعيدة عارية من رداء التعبير فلعنت الذئاب وخلدت إلى غياب أبدي.
بقلب تنكؤه الحيرة وقف عند مفترق القطيع؛ أراد اختيار نفسه بشق طريق خاص بأفكاره؛هَمَّ بالخروج عن القطيع فأكله الذئب.
لما بترت الحرب أطرافه كانت الحياة تئن في دمه لكن قلبه لم يجد بدا من الاصطلاب كالشجرة على ساق واحدة وإثمار العطاء في خضم العواصف.
بعد تقصير التعبير في أداء مهامه؛ أحالته الحرية إلى التقاعد.
تنفس محبة السماء؛ فهي عتادك على الأرض، وتجذر في نبضها ضوءا ونقاءا.
شتاء؛ أزجيت العتمة للترجل من قلبي فتبعثرت في صمت مطر عابر.
قهقهت الأرض ضياءً حين أعادت الملائكة صياغة البشر.
قاصة بحرينية
أبدعت
رسائل كالسهام الخضراء؛ انطلقت من قوس زهراء ؛ فنالت قمم الثلوج البيضاء؛ فزرعت وحصدت بومضة ضياء.بوركتِ يابنت دلمون العطاء.أعجبني من رسائلك { شموخ } ففيها إرادة جبّار؛ تشبه إرادة همنجواي في روايته: الشيخ والبحر.
ننتظر منك سهامًا جديدة؛ قبل نفاذ الذخيرة…فالحرب على الأبواب { كتاب }.يوم نطوي السّماء كطي السجل للكتب.