(إلى روح الشهيد الشاعرالفلسطينيّ سليم النفار)
لثام البطولة وترهيب للعدوّالئيـم
لثام القسّام أضحى علامة ياسليم
للرجـــال في صهوة المياديــــن.
كم ستدفع غدًا دورالأزياء له:
مــن ثمـــن غــالٍ وثميــــن؟
أهومن قطن أم من كتان أم من حرير؟
أم من إستبرق وسندس جنّـــة النعيم؟
فيه رسمت خريطة القدس وفلسطين..
كوفيّة جذورها من علـيّ إلى حطين..
٭ ٭ ٭
لثام القسّام درع فداء؛
وعَـلـم حــقّ ولــواء؛
وبيان نصربلسان المقاوميــن؛
أضحى خفاقًا منيـرًا للسائرين..
وصوتٍ مجلجلٍ للعالمين مبيـن.
تحت اللثام رجال أوّلهم شواظ
من مسافة صفــــر؛ يامحتلين..
منذ كانوا أجــنّة جهاد ياجنين..
وآخرهم بطول خريطة وطــن؛
ياطوفــــان: الأقصى والأعلى..
لكسرأغلال سجّان على سَجين.
لثام القسّام صديــق الجميـــع..
إلا المنبطحون من الساقطين.
من تحت اللثام عينان:
واحدة فيها سؤال السنيــن:
من أين جاء الغزاة؟
ومتـــى سيرحلـون؟
والثانية فيها منارة آذان
نحو المسجـــد الأقصى:
الله أكبر؛ نداء ربّ العالمين..
٭ ٭ ٭
بين اللثام والأنفاق عشـــق..
فكلاهما عيون لمدينة هاشم.
فهي أنفاق كعيني زرقاء اليمامة؛
ترى الطائرالبعيد قريبًا؛ كحمامة.
غزّة عانقت تمــوزي في الأعماق..
فنزلت تحت الأرض أنفاق وأنفـاق..
هي مدينة السبع أرضين وسمـــاء..
هي مدينة ألـف ليلة وليلة للرفــاق؛
هي مدينة مانحـة الحياة الجديـدة؛
لتصنع للأجيال تغريبـة العـودة…
حيهلا بلثام المجد للثائريـن؛
وحيهلا بلثـــام القـسّــــــام؛
الأبيض والأسود والأحمـــر
كألوان الحلم العربيّ الأسمر
فهورايـة نصــر للمجاهدين
كاتب وشاعرمن العراق