الدوحة: قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, اليوم الأربعاء, إن قرار الولايات المتحدة، حليفة بلاده، عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية سيلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات.
وطالبت الولايات المتحدة الدول التي تشتري النفط الإيراني أن تتوقف عن ذلك بحلول أول مايو/ أيار وإلا ستواجه احتمال فرض عقوبات عليها، لتنهي إعفاءات مدتها ستة أشهر أتاحت لأكبر ثمانية مشترين للنفط الإيراني، معظمهم في آسيا، استيراد كميات محدودة.
وقال الشيخ محمد، خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع حوار التعاون الآسيوي في الدوحة، إنه ينبغي عدم تمديد العقوبات لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني.
وأضاف “بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات الأحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار”.
وانخفض المعروض في أسواق النفط هذا العام بسبب تراجع الإمدادات من أوبك. وقال البيت الأبيض بعد تحركه بشأن إيران إنه يعمل مع السعودية والإمارات لضمان حصول أسواق النفط إمدادات كافية.
وانسحبت قطر، إحدى أصغر منتجي النفط في أوبك، من المنظمة في ديسمبر/ كانون الأول للتركيز على الحفاظ على موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في تحرك اعتُبر صفعة للسعودية زعيمة أوبك الفعلية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب وإيران. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن هدف المقاطعة والحصار هو التعدي على سيادتها.
وقال وزير الخارجية القطري، خلال المؤتمر، إنه لا يوجد مؤشر على عودة الدفء للعلاقات بين بلاده وتلك الدول.
وأضاف “للأسف، لا نزال نرى سلوك العناد والإنكار ذاته من دول الحصار. نأمل يوما ما أن يعودوا إلى رشدهم وإلى طاولة المفاوضات لتناول المظالم المطروحة أمامنا”.
وكان الوزير قال في نوفمبر/ تشرين الثاني إن الدوحة ستواصل التعامل مع إيران، التي ساعدت قطر في الحصول على الإمدادات الأساسية عقب المقاطعة وإنها مستعدة للتوسط بين واشنطن وطهران.
(رويترز)