غزة – “القدس العربي”:
بعد عملية تأخير ارتبطت بإجراءات فنية، شرعت دولة قطر، من خلال اللجنة الخاصة بإعمار غزة، بعملية توزيع المساعدات الشهرية على 100 ألف أسرة فقيرة من القطاع المحاصر، وفق آلية الصرف المتبعة.
وقال السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، تبدأ الخميس، عملية صرف المنحة القطرية للأسر المتعففة في قطاع غزة.
وأوضح السفير العمادي أن المساعدات النقدية ستقدم لنحو 100 ألف أسرة من الأسر المستورة، بواقع 100 دولار لكل عائلة، وبيّن العمادي أن عملية التوزيع ستتم من خلال الأمم المتحدة وعبر مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة، والبالغ عددها أكثر من 300 مركز ومحل تجاري.
وجاءت عملية التوزيع بعد تأخر دام نحو الشهر، حيث لم يتسلم مستفيدو هذه المنحة المساعدات الشهر الماضي، والتي اعتادوا عليها منذ نهايات العام 2018، وقد أرجع السبب إلى أمور فنية لها علاقة بتجديد صرف المنحة المالية القطرية المخصصة لقطاع غزة.
وكان العمادي قال في تصريح سابق، إن اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، تواصل الجهود والترتيبات اللازمة لصرف المنحة النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المستورة والمتعففة في قطاع غزة، وأعلن وقتها أن منحة المساعدات النقدية سيجري صرفها خلال النصف الأول من شهر يونيو، وبين أن عملية التوزيع ستجري بنفس الآلية من خلال الأمم المتحدة وعبر مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة.
وكان سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي في قطاع غزة، أعلن أن تأخر صرف المنحة القطرية، المخصصة لمساعدة سكان قطاع غزة، له علاقة بترتيبات وإجراءات مرتبطة بتحويل وتجديد المنحة، ونفى صحة ما تردد مؤخرا، حول وجود شروط إسرائيلية جديدة حول المنحة.
ويجري توزيع هذه المنحة، من خلال إشراف برنامج الأغذية، التابع للأمم المتحدة، ووفق خطة التوزيع التي اعتمدت العام قبل الماضي.
هذا وقد شرع المواطنون الذين أُرفقت أسماؤهم في كشوفات الحاصلين على المنحة هذا الشهر، بالحصول على المبلغ المالي المخصص لهم، بعد تلقيهم إشعارات على هواتفهم النقالة، ويستدل المواطنون المستفيدون من المنحة على أسمائهم ونقاط التوزيع المخصصة لاستلام المنحة من خلال رابط إلكتروني خاص يجرى تفعيله من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، كما يجرى إرسال رسائل نصية على هواتف المستفيدين، ويستمر توزيع هذه الأموال لعدة أيام.
والمعروف أن دولة قطر تصرف منحة إنسانية شهرية، دعما للأسر الفلسطينية في قطاع غزة، التي تعاني من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي.
وتهدف دولة قطر من وراء هذه المساعدات التي توزع على عشرات آلاف الأسر بشكل شهري، ومنذ أربعة سنوات، إلى تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها سكان غزة المحاصرون.
وتمول دولة قطر إضافة إلى دفع هذه المساعدات، ثمن وقود محطة توليد الكهرباء في غزة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي لموظفي غزة، وذلك ضمن منحة الأمير تميم بن حمد آل ثاني لمساعدة سكان غزة المحاصرين، والتي يجري تجديدها كل عام.
وكانت قطر أعلنت عن التبرع بمبلغ مالي كبير قدره 500 مليون دولار، لصالح إعمار قطاع غزة، بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل في مايو من العام الماضي، وقامت سابقا بتمويل إقامة مشاريع بنى تحتية كبرى في القطاع، منها شارع صلاح الدين الرئيس، وكذلك قامت ببناء مدينة سكنية ومشفى متخصص.
وتأتي هذه المساعدات المالية التي تقدم إلى سكان غزة، في إطار الجهود الرامية للمساعدة في تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة للسكان الذين يخضعون لحصار إسرائيلي محكم منذ 16 عاما، حيث أدت ظروف الحصار إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير جدا.