الدوحة ـ”القدس العربي”:
أكدت قطر انفتاحها على كل السبل للوصول لاتفاق بشأن غزة، مشددة أنها لم ترفع أيديها عن الوساطة، مع الإشارة لاستمرار الاتصالات بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مع الإعلان أنه من المبكر الحديث عن أي تطورات.
وتزامناً والتأكيد على دور الدوحة في ملف الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، شددت قطر على أن النقاشات الدولية مستمرة بشأن الوضع في سوريا والدوحة جزء منها. وأدانت قطر بشدة انتهاك إسرائيل لاتفاقية 1974 وتقدم قواتها داخل الأراضي السورية، حيث قالت إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تدخل أجنبي في سوريا، مع التأكيد على الحرص لدعم تطلعات الشعب السوري، وجعل كل الأبواب وقنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف في سوريا للحوار حول مستقبل سوريا.
وقالت قطر إن الشعب السوري أمام فرصة لتحقيق طموحاته في وطن يكون للجميع وأن يكون الخيار سورياً. وجاء التأكيد على لسان الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس الوزراء القطري المتحدث الرسمي للخارجية في الإحاطة الأسبوعية التي عقدها في مقر الوزارة.
وكشف الأنصاري في بداية حديثه أن طائرة تحمل 25 طناً من المساعدات القطرية تصل إلى مطار الملكة علياء في الأردن ضمن الجسر الجوي القطري لإغاثة الشعب السوري. وقال الأنصاري إن الأشقاء في سوريا هم من يحددون الدور المقبل في بلادهم، الدوحة تدعم الشعب السوري لتحقيق طموحاته وتطلعاته.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين أشار المتحدث الرسمي للخارجية القطرية إلى أن الاتصالات مفتوحة مع السوريين، ومع كل الأطراف للوقوف أولاً على احتياجات الشعب السوري.
واعتبرت الدوحة أن المنطقة تشهد أياماً تاريخية، “وشعاع أمل للشعب السوري لتحقيق طموحاته”. وشدد الأنصاري أنه لا يجب أن تملى التصورات من خارج الشعب السوري، وينبغي ألا يكون هناك أي تدخل أجنبي في سوريا.
وأكدت قطر أنها حريصة على دعم تطلعات الشعب السوري، ودورها يساعد بشكل إيجابي، حيث إن كل الأبواب وقنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف في سوريا للحوار حول مستقبل البلد.
وأضاف الأنصاري: “مستعدون لما يطلبه أشقاؤنا في سوريا وننظر بصورة إيجابية للإعلانات التي تصدر عن المعارضة والسوريون يستحقون تحقيق طموحاتهم”.
وعلى دور الدول العربية، في تطورات الأوضاع، قال ماجد الأنصاري: “نحتاج لاجتماع عربي ضمن الجامعة العربية للتوصل إلى موقف موحد في القضية السورية والتواصل مع كل الأطراف”. وتحدث الأنصاري عن دور قطر الداعم لتطلعات الشعب السوري، مشيراً إلى أن “أبواب قطر مفتوحة للشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية وستكون هناك اتصالات مستمرة مع جميع الأطراف”.
