الدوحة ـ”القدس العربي”: أعادت قطر والإمارات علاقاتهما الدبلوماسية لمسارها الطبيعي مع افتتاح سفارتيهما ومصالحهما القنصلية في العاصمتين الدوحة وأبوظبي تزامناً.
وكشفت جولة “القدس العربي” في محيط السفارة الإماراتية في المنطقة الدبلوماسية في العاصمة القطرية، وجود حركة في محيط مبنى سفارة أبوظبي.
وكشفت السلطات القطرية في بيان مشترك بالتزامن معع نظيرتها الإماراتية عن عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل ابتداء من الاثنين. وذكر بيان لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه انطلاقاً من اتفاق العلا، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، أعلنت دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدوحة مزاولة أعمالها.
وأكد الجانبان، بحسب البيان الرسمي، أن هذه الخطوة تأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
دولة #قطر ودولة #الإمارات العربية المتحدة تقرران إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما#قناhttps://t.co/uFe4fjDiI6 pic.twitter.com/l6THFukiXr
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 19, 2023
وسبق أن كشف الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية رداً على سؤال “القدس العربي”، حول مسار علاقات الدوحة وأبوظبي، على ضوء إعلان الدوحة والمنامة عودة المسار الدبلوماسي بينهما، عن تطور العلاقات القطرية الإماراتية وتوجه البلدين نحو فتح السفارات في الفترة المقبلة. وأكد الأنصاري في إحاطة أسبوعية سابقة لوزارة الخارجية القطرية عن حصول تقدم إيجابي في علاقات بلاده مع الإمارات العربية والتي جاءت استكمالاً لاتفاق العلا للمصالحة الخليجية.
وأضاف الأنصاري لـ”القدس العربي” أن التوافق على فتح قطر والإمارات للسفارات سيكون خلال أسابيع قليلة بعد استكمال إجراءات إدارية وترتيبات بيروقراطية. واستطرد أن التوافق على فتح السفارات بين البلدين حدث في الاجتماع الأخير مشدداً أن الأمور تتجه نحو مناقشة كافة المسائل العالقة.
وكانت أزمة خليجية تفجرت في الخامس من يونيو/حزيران 2017 منذ الإعلان عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وقطع دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) علاقاتها مع دولة قطر.
وحدثت انفراجة في العلاقات في 5 يناير/كانون ثاني 2021، حيث عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي شارك للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017.
وجاء انعقاد القمة، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية. ووفق البيانات والتصريحات الرسمية، شملت الـ5 خطوات التوقيع على إعلان المصالحة الخليجية المعروف بـ”بيان العلا”، وفتح الأجواء والمعابر الحدودية، والدعوة للحوار لبحث القضايا “العالقة”، وتشكيل لجنتين معنيتين بالأمر، والتعاون في مكافحة الإرهاب.