الدوحة- أحمد يوسف:
يجري الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، يلتقي خلالها أمير قطر، الشيخ تميم آل ثاني؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبدأت زيارة تبون إلى قطر، السبت، وتستمر يومين، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية التي أوضحت أن الزيارة تأتي “تعزيزاً للعلاقات بين الشعبين الشقيقين ودفعاً للتعاون الثنائي”.
وتكتسب زيارة الرئيس الجزائري بُعداً استثنائياً من حيث توقيتها؛ كونها تأتي قبل انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر، كما تتزامن مع القمة السادسة لرؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستعقد بالدوحة خلال الأسبوع الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الدولتين من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، كما أنهما بلدان محوريان في إطار جامعة الدول العربية وفي المحيط الإقليمي، تجمعهما رؤى واحدة ومواقف مشتركة تجاه المصالح الثنائية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام في العالم.
كما تندرج الزيارة، في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين والحرص المشترك والمتواصل على دعمها والارتقاء بها نحو آفاق أعمق وأشمل، بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة للدولتين وشعبيهما.
وساهمت الزيارة التي أجراها أمير قطر إلى الجزائر في فبراير/ شباط 2020 في ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لا سيّما على المستويين الاقتصادي والاستثماري اللذين يشهدان نُمواً مطرداً وسريعاً.
اتفاقيات متنوعة
وتنظم العلاقات القطرية الجزائرية، العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات، التي تشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة، والصناعة والطاقة والمناجم والاستثمار، والزراعة والسياحة، والصحة والرياضة، والجمارك والنقل البحري والفلاحة والتعاون العسكري، فضلا عن قطاعات الثقافة والإعلام والرياضة، والتخطيط العمراني.
إلى جانب التعاون في المجالات القانونية والقضائية، والرقابة الاقتصادية ومكافحة الغش التجاري وتجنب الازدواج الضريبي، والصيد البحري والموارد المائية والمحميات الطبيعية.
وعززت هذه الاتفاقيات العلاقات القوية بين البلدين ورسختها وارتقت بها من مرحلة التعاون الثنائي إلى الشراكة الاستراتيجية الطموحة الواثقة بتحقيق أهدافها ونجاح مشروعاتها.
مشروعات استثمارية مشتركة
وتعتبر الجزائر من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين، فقد تم خلال السنوات الأخيرة إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية القطرية بالجزائر، كان أبرزها مشروع “بلارة الجزائري القطري للصلب” بولاية جيجل، الواقعة شمال شرق الجزائر العاصمة.
وأقيم هذا المشروع على مساحة تبلغ حوالي 216 هكتاراً، وبتكلفة ملياري دولار تقريباً، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ5 ملايين طن من الصلب، وهو معد لإنتاج نوعية نقية من الحديد بتقنية الاختزال المباشر النادرة عالمياً، والتي تعتمد على الغاز ما جعل المصنع يحظى بسمعة عالمية، ويبرم اتفاقيات مع شركات دولية للتصدير.
ويعد المشروع من أهم مشاريع الشراكة الاستراتيجية بالمجال الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، فضلا عن مشروع مجموعة “أوريدو” الرائدة بقطاع الاتصالات، التي حققت وتحقق نجاحاً معتبراً في الجزائر، وهناك العديد من الاستثمارات المهمة لرجال أعمال قطريين في عدة ميادين كالزراعة والسياحة والخدمات والبيئة وغيرها من المجالات.
وتعتبر قطر من أكبر المستثمرين بالسوق الجزائري كونه يعد سوقاً واعداً ويزخر بالكثير من الفرص التي تجذب أي مستثمر.
وقد أسهمت جهود غرفتي البلدين بفتح مجالات تعاون جديدة بين القطاع الخاص، بما يؤسس لشراكات وتحالفات تخدم اقتصاد الطرفين، وكان الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطري الجزائري خلال أبريل/ نيسان الماضي حدثاً هاماً من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وتوجد عشرات الشركات الجزائرية المشتركة العاملة بالسوق القطري، ومن المنتظر زيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع توفر العديد من الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات الاقتصادية ولا سيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة، في ضوء قدرات وإمكانات الدولتين.
وتعد الجزائر بوابة أفريقيا، نظراً لموقعها الجغرافي الهام بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وتربطها علاقات متميزة مع دول المجموعتين.
ويتمتع السوق الجزائري بإمكانيات طبيعية تتراوح بين التنوع المناخي والأراضي الزراعية بالإضافة لتوافر الأيدي العاملة المتخصصة والماهرة، ما يتيح الكثير من الإمكانيات والفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات كالتعدين والأدوية والسياحة والصناعة والخدمات والزراعة.
وتعمل الجالية الجزائرية في قطر، بمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لا سيما النفط والغاز، والطيران، والرياضة والإعلام، وتقدم بذلك مساهمة تحظى بالتقدير من القيادة القطرية، كونها تساهم بالمسيرة التنموية على ضوء رؤية قطر الوطنية 2030 والتحضيرات لكأس العالم 2022، ذلك الحدث العالمي الرائع والكبير الذي يترقبه الرياضيون وعشاق كرة القدم عبر العالم.
(الأناضول)
الحيادية الاجالبية التي تمارسها قطر هي التي بوءتها هذه المكانة التي تستحقها بين الدول . رغم حجمها الجغرافي والديموغرافي ومن هنا نستنتج ان الدول لاتقاس لا بعدد السكان وبالمساحة الجغرافية .. لما زار السيد اخنوش رئيس الحكومة المغربية الاسبوع الماضي دولة قطر الزمته بثلاث لاآت .. لا الصحراء الغربية .. لا التوسط .. لا للجوانب اخر.. ( لا ادري ما المقصود منها.) صحيح ان الفود القطري والسعودي صوتا اثناء انعقاد الجمعية العامة سبتمبر 2021 لصالح الطرح المغربي حول فضية الصحراء وليس حول مغربية الصحراء ويظهر فيما بعد انهما غيرا موقفهما للحيادية وهذا شئ جميل .. وربما هي اللالآت التي سوق يلتزم بها السيد تبون ونحن نعرف عنه التزامه بالضوابط التي تحددها البروتوكولات والاعراف .
اصلح آلله حال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ووحد كلمتهم على الحق . كفى من الشقاق والنفاق وكأننا أيام ملوك الطوائف. مصلحة الجزائر مع اربعين مليون مغربي وليس مع التشجيع على حرب الجيران انطلاقا من التراب الجزائري منذ اكثر من اربعين سنة