الدوحة: أدانت قطر ومصر، الجمعة، اعتداء الشرطة الإسرائيلية على جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال تشييع جثمانها في مدينة القدس المحتلة.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان اطلعت عليه الأناضول، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمنع شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس خروج جثمان الإعلامية أبو عاقلة، من المستشفى الفرنسي، وقمعها مسيرة التشييع.
وقالت الخارجية: إن “سلطات الاحتلال لم تكتفِ بقتل شيرين بدم بارد أثناء أداء واجبها، بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة حتى مثواها الأخير، ما يعكس وحشية نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتجرده من القيم الإنسانية كافة”.
وشددت على “ضرورة وقف إسرائيل إجراءاتها التعسفية بشكل فوري”، مجددة دعوة دولة قطر إلى “مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جريمة اغتيال أبو عاقلة، وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان عبر صفحتها في فيسبوك: “نعرب عن رفضنا وإدانتنا البالغة للاعتداءات التي تعرضت لها جنازة الإعلامية الراحلة أبو عاقلة من قبل السلطات الإسرائيلية”.
وأكد السفير أحمد حافظ، متحدث الخارجية، حسب البيان أن “مثل تلك الاعتداءات غير المقبولة أو المبررة تمثل انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى وتؤدي إلى زيادة الاحتقان وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية، فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع جثمان الصحافية أبو عاقلة بالقدس الشرقية.
وحاول المشيعون الخروج من المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح، وهم يحملون الجثمان، وسط ترديد شعارات وطنية والتلويح بالأعلام الفلسطينية، قبل أن تقتحم الشرطة الإسرائيلية المستشفى وتصيب عشرات منهم، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما زعمت الشرطة أن مشاركين حاولوا “الإخلال بالنظام”.
والأربعاء، استشهدت الصحافية أبو عاقلة (51 عامًا)، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971 ومن أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة القطرية التي انضمت إليها عام 1997، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.
(الأناضول)