عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: قال مبعوث الأمم المتحدة لشؤون المساعدات، يان إيغلاند، أمس الخميس، إن قانونا سوريا جديدا بشأن الملكية يثير قلقا عميقا لدى عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين التي تخشى انتزاع عقاراتها منها بسبب الفرار من الحرب.
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأحد الماضي، قانونا يعطي الحكومة صلاحية إعادة تطوير عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، ويمهد الطريق لمصادرة الممتلكات التي لا يطالب بها أحد.
مقتل 20 من عائلة واحدة في غارات للتحالف في ريف دير الزور
وأوضح إيغلاند في مؤتمر صحافي في جنيف، أن القانون دخل حيز التنفيذ مع تعديلات إيجابية تمنح الأشخاص مهلة لمدة سنة وليس لشهر واحد للمطالبة بممتلكاتهم، وتسمح بالطعن على عمليات المصادرة أمام المحاكم العادية، وتؤدي إلى تفادي الحاجة للمطالبة بالملكية المسجلة بالفعل.
ومع ذلك، فإن عاما واحدا هو فترة قصيرة بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون تقديم مطالبات من الخارج، حيث يفتقر العديد من اللاجئين إلى أي وثائق أو تسجيل لإثبات الملكية ، حسبما قال إيغلاند.
في الموازاة، اعتبر الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن إيران كانت أحد أسباب صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» عام 2013، مجدداً التأكيد على أن بلاده تعمل من أجل خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
وأكد في تصريحات خلال حديث للصحافيين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن «إحلال السلام يفترض تغييراً جوهرياً في النظام»، مجدداً طلب واشنطن من موسكو لعب دورها في التأثير على نظام الأسد للالتزام ببدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه لن تكون هناك عملية تمويل لإعادة الإعمار في سوريا من الولايات المتحدة والغرب قبل حدوث عملية سياسية جادة.
ولفت إلى أن الوجود الإيراني ليس من مصلحة أحد، آملاً في أن تتمكن واشنطن في إقناع الجميع بذلك، معرباً عن اعتقاده بأن العقوبات الأمريكية على إيران سترغمها على الرحيل من سوريا.
وشدّد على أن الأهداف التي تعمل واشنطن على تحقيقها في سوريا، تتمثل بمغادرة الميليشيات الإيرانية، وخفض التصعيد للوصول إلى وقف إطلاق نار كامل، وإطلاق عملية سياسية، وتحقيق هزيمة مستدامة للتنظيم في سوريا.
وذكر بأن الدور الإيراني أسهم في صعود تنظيم «الدولة».
وأكد أن حلفاء واشنطن على الأرض في سوريا «سيهزمون تنظيم داعش خلال بضعة أشهر» وسيستولون على آخر المناطق التي يحتلها التنظيم في هذا البلد.
ميدانياً، أكد مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية أن «غارات طائرات التحالف اليوم (أمس) تسببت بمقتل 20 شخصاً من عائلة حميد الصالح العبد الله، أغلبهم نساء وأطفال»، باستهداف منزلهم في بلدة السوسة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي صباح أمس.