نيويورك: أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التصعيد العسكري في أفغانستان وإعلان حركة “طالبان”، الأربعاء، سيطرتها على معبر حدودي رئيسي مع باكستان، في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته نائبة الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فلورنسا سوتو نينو، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وكانت الناطقة الأممية تجيب على أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من قيام حركة “طالبان” برفع أعلامها على أحد المعابر الحدودية مع باكستان.
وقالت سوتو نينو: “اطلعنا على تلك التقارير الإخبارية، وما يمكنني قوله هو: نعم، نحن قلقون بشكل متزايد بشأن التصعيد العسكري في البلاد، ونحن نفعل ما في وسعنا لضمان استمرار المفاوضات والتوصل إلى اتفاق “.
وأضافت: “فقط من خلال حل تفاوضي وبإحضار جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، يمكننا إنهاء الصراع هناك”.
وتابعت: “تركيزنا لا يزال منصبّا على جهود السلام، ونؤكد أن التصعيد العسكري ليس حقا الطريق لتحقيق سلام دائم في أفغانستان”.
ونشرت حسابات مؤيدة لـ “طالبان” على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمسلحي الحركة، وهم يقومون بدوريات في نقطة العبور الرئيسية، من دون أي دلالات على وجود قوات أمن أفغانية أو مسافرين.
وقال الناطق باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، إن مسلحي الحركة “سيطروا على بلدة فيش الشهيرة والمهمة في مقاطعة بولداك، بولاية قندهار”.
وأضاف أنه بذلك أصبح الطريق المهم والجمارك بين بولداك وشامان (في الجانب الباكستاني) تحت سيطرة المجاهدين أيضا.
وأوضح أن “الإمارة الإسلامية (في إشارة إلى “طالبان”) تطمئن جميع التجار والمقيمين في البلدة بأنه سيتم تشديد الأمن لديهم”.
بدورها، أغلقت باكستان، الأربعاء، حدود شامان مع أفغانستان، بعدما استولت “طالبان” على نقطة العبور الرئيسية إلى إقليم قندهار.
وقال عارف خان، مسؤول محلي باكستاني، إن سلطات بلاده أغلقت المعبر الحدودي أمام التجارة والمسافرين بعد سيطرة “طالبان” على الجانب الأفغاني من نقطة العبور.
وأضاف المسؤول الباكستاني، لـ”الأناضول”، أن الحدود أغلقت موقتا بسبب تبادل إطلاق النار بين القوات الأفغانية و”طالبان”.
(أفغانستان)