قمة الثماني ستعلن تراجع المخاطرعلى الاقتصاد وستحاول تحقيق بعض التقدم بملف التهرب الضريبي

حجم الخط
0

لندن – رويترز – اف ب: من المرجح أن يعبر قادة أغنى دول في العالم الأسبوع المقبل عن عدم رضاهم بالتقدم الذي أحرز حتى الآن في إصلاح اقتصاداتهم في أعقاب الأزمة المالية.
ومع ذلك جاء في مسودة للبيان الختامي الذي يجري إعداده لقمة مجموعة الثماني حصلت عليها رويترز إن الإجراءات التي اتخذها أصحاب القرار في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان قللت من المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي.
وأضافت المسودة ‘رغم أن الدول اتخذت خطوات لتجنب أسوأ المخاطر التي واجهها الاقتصاد العالمي في عام 2012 مازلنا نشهد الكثير من هذه المخاطر في عام 2013 مما يبرز حاجة الدول إلى المضي قدما في الإصلاحات الضرورية لاستعادة النمو المستدام والوظائف.’
يحمل البيان تاريخ 21 أيار/مايو ويحتمل أن تجرى عليه بعض التعديلات قبل عرضه على الزعماء في القمة السنوية لمجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية يومي الاثنين والثلاثاء.
وأشادت المسودة بالإجراءات الحاسمة التي اتخذها البنك المركزي الياباني لإنهاء ركود دام عقدين من الزمان.
وتضمنت الوثيقة – التي أعدتها الحكومة البريطانية باعتبارها المضيفة للقمة – بعض التأييد الواضح لتحرك البنوك المركزية لتعزيز النمو الاقتصادي وهو ما يتفق مع وجهة نظر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن.
كما يريد قادة دول مجموعة الثماني احراز تقدم في ملف التهرب الضريبي ودعم المبادلات الاقتصادية العالمية، لكن الملف الاهم والاشد الحاحا في القمة سيكون النزاع السوري بسبب خطط لمزيد تسليح المعارضة السورية الامر الذي تعارضه روسيا.
والقمة التي تعقد في مجمع فندقي فاخر معزول، يمكن ان تبدأ ببادرة قوية تتمثل في اطلاق المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذين يهيمنان على 40 بالمئة من المبادلات العالمية.
لكن حفلا قد يقام الاثنين في هذه المناسبة بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما، يبقى مرهونا باتفاق بين الاوروبيين لا يزال غير مؤكد قبل اجتماع وزراء التجارة في دول الاتحاد الاوروبي الـ27 الجمعة ببروكسل.
وفرنسا مصممة على تعطيل الاتفاق اذا لم يؤخذ في الاعتبار مبدا الاستثناء الثقافي في القطاع السمعي البصري.
وجعل مضيف القمة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من هذا الملف احدى الاولويات. وقال ‘ما من وسيلة افضل لاظهار التزامنا’ بالنهوض بالنمو من ‘اطلاق المفاوضات من اجل اتفاق تجاري بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة’.
واضاف ‘علينا ان نجد (في انفسنا) الطموح والارادة السياسية لتحقيق ذلك. الامر يستحق العناء لانه سيضخ مئة مليار يورو في الاقتصاد العالمي’.
وسيناقش قادة دول او حكومات الولايات المتحدة وكندا والمانيا وبريطانيا واليابان وروسيا وفرنسا وايطاليا، ايضا الوضع الاقتصادي العام في ظرف يتميز بانتعاش اقتصادي مجزء.
وينتظر الجميع بفضول ما سيدلي به رئيس الوزراء الياباني شينزو الذي كان اعلن ‘عزمه تقديم اسهام فعال’ بالترويج لسياسته الاقتصادية الجديدة المناقضة لسياسة التقشف المعتمدة في اماكن اخرى من العالم وخصوصا في اوروبا.
وسيكون التصدي للتهرب الضريبي موضع بحث في آخر اجتماعات القمة بعد ظهر الثلاثاء وقال مصدر اوروبي ‘هناك حماسة حقيقية في المستوى الدولي، من اجل التقدم’ لكن لن يعلن في القمة عن اي مبادرة كبيرة بهذا الشان.
ومع ذلك يتوقع ان يؤكد القادة ‘ارادتهم في التقدم في موضوع تعميم التبادل الالي للمعطيات بين الادارات الضريبية’ لمختلف الدول وبينها وبين البنوك.
وزاد الضغط على القادة في الاشهر الاخيرة بعد الكشف عن ‘تسريبات الاوفشور’ وعن سلسلة فضائح في العديد من البلدان. ووجه قضاة مناهضون للفساد مدعومين من منظمات غير حكومية مثل منظمة الشفافية الدولية، نداء لقمة مجموعة الثماني للتصدي بحزم ‘للفساد الكبير’ مؤكدين انه ‘مستحيل من دون مساعدة النظام المالي العالمي’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية