تصريحات بوتين التي سبقت مؤتمر قمة مجموعة العشرين حول انه سيغيّر موقفه من النظام السوري (اذا ثبت انه المسؤول عن استخدام السلاح الكيماوي لقتل المدنيين) كانت مناورة محسوبة هدفها ايقاف آلة الدبلوماسية الامريكية المتجهة لتحشيد الرأي الامريكي والعالمي لصالح ضربة عسكرية ضد النظام السوري.
لم يستطع الرئيس الأمريكي باراك اوباما تغيير موقف بوتين بالطبع ومع ذلك فقد سجل تقدماً جزئياً على الصعيد الدولي يصب في صالحه، بدءاً من الموقف الصيني، الذي رغم رفضه للتدخل العسكري قال ان موقفه يختلف عن الموقف الروسي في ‘انه لا يمكن غض النظر اكثر عن الوضع المتفجر في سورية وضرورة ايجاد حلول سريعة’.
ورغم الاشكالات الحاصلة بين البرازيل وامريكا على ضوء قضية التجسس الامريكي على العالم التي كشفها ريتشارد سنودن فقد سجّلت الدبلوماسية الأمريكية تغييراً في موقف البرازيل، وكذلك الهند، أكبر دولتين في مجموعة البريكس، واللتين أبدتا أيضا اختلافهما عن الموقف الروسي.
لا يعني ذلك وجود حلف عالمي متقبّل للضربة العسكرية للنظام السوري، فالخلافات في هذا الموضوع ما تزال هي السائدة ضمن موقف الاتحاد الاوروبي بحيث ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يحاول الوصول الى حد أدنى يتمثل باقرار الاتحاد الاوروبي لمسؤولية النظام السوري عن مجزرة المدنيين بالسلاح الكيماوي في ريف دمشق.
أما على المستوى المحلي الأمريكي فرغم تقدم اوباما في مجلس الشيوخ بعد تصويت لجنة العلاقات الخارجية لصالح الضربة فان الأمر يجد مصاعب في مجلس النواب حيث أبدى النواب شكوكا بعدم جدوى الضربة في تغيير حسابات النظام السوري اضافة الى امكانية مساهمتها في اشاعة الفوضى الاقليمية وزيادة نفوذ تنظيم ‘القاعدة’.
على الصعيد الاقليمي كان لافتاً حصول تطورين رئيسيين في ايران: الأول تصريح رفسنجاني (الذي تراجع عنه بعد ضغوط) بتحميل النظام السوري مسؤولية المجزرة الكيماوية، والثاني تصريح قاسم سليماني، رئيس العمليات الخارجية للحرس الثوري الايراني ان ‘ايران ستدعم سورية حتى النهاية’، والأكيد ان تصريح سليماني هو التعبير الأصح عن موقف السلطات الايرانية، وهو أمر لا يجب ان يؤخذ بخفّة لكنه لا يعني بالتأكيد ان ايران ستخوض حرباً مفتوحة ضد امريكا.
أما على الجهة التركية فمن الواضح ان الحكومة التركية تتطلّع لانخراط للمجتمع الدولي أكبر حتى من الضربة العسكرية المحدودة، كما كان لافتاً تصريح رئيس الحكومة الاردنية عبد الله النسور الذي يؤيد فيه ‘توجيه ضربة جراحية محدودة ومدروسة بعناية’، معتبراً ان ذلك سيكون ‘في صالح الشعب السوري’.
بعد ظهور كل تلك الخلافات الواسعة في امريكا واوروبا والبلاد العربية، يتبادر للذهن سؤال بسيط:
أليس غريباً أن تقف مؤسسات (وشعب؟!) روسيا بصلابة مدهشة مع رئيسها وحكومتها في موقفهما من القضية السورية؟ وهل يعني ذلك ان هذه المؤسسات، من مجالس نواب او أحزاب او نقابات (بما فيها مثلاً اتحاد كتاب روسيا الذي أرسل رسالة اعجاب شديدة الى بشار الأسد) لا يخالجها أدنى شكّ ولا يؤرق ضميرها أي قلق في رواية النظام الرسمية لما يجري في سورية وان كل هؤلاء الضحايا الذين تجاوزوا المئة الف ومئات ألوف المساجين والجرحى والمعاقين وملايين النازحين كلهم مخطئون والنظامان الروسي والسوري على حق؟ واذا كان الأمر كذلك ألا يعني أن هناك عطباً أخلاقياً وانسانياً في كل هذه المؤسسات؟ مجرّد سؤال.
ليست هناك حرب على سوريا كما قلناها لمدة عامين . لان كل هدا للاستهلاك وبيع الوهم للعربان مقابل بيع السلاح الامريكى والروسى .لان فى المنطقة هناك رجال الله اصحاب الزنود السمر وايران والرجال الرجال . ونقطة على السطر وهدا تحدى للمراهنبن
وهل يمكن توقع غير ذلك من مسوؤل مخابرات سابق ومن شعب كسير الجانح مهزوم هزيمة لماحقة في افغانستان ومع امبراطوريته منهاره .يسعى ليعوض هزيمته ويرضي كبرائيه غير ممارسة سياسة ” خالف تعرف ” وخاصة عندما يكون ذلك في وجه اقوى قوة في العالم مع الاستمتاع بسمعة الندية بتكرس عناد ليؤد دوره في لعب دور الطرف الآخر في طرفي القطبية في تيسير شوؤن العالم ولو باساليب صبيانية وغير مسوؤلة .
تحياتي لقدسناالعزيزة
اولا لا فرق بين النظام الطاغية وحلفاؤه الداعمين لهذالنظام البائس من روسيا وايران ومليشيات نصرالله
ثانيا اوباما يتردد في موقفه لأسباب غير واضحة
ثالثا ما يريده الشعب السوري فقط حريتهم والتحرر من نظام قتل اكثر من مائة الف ودمر مدنهم وقراهم وشردهم . وشكرا
الكفة التي فيها الولايات المتحدة هي التي على خطأ لأنها استعمارية مصاصة طماء الشعوب العربية
الغريب هو تبني أطروحة الداعين إلى ضرب سورية، كالعادة لإنقاذ الأبرياء. حرب أخرى على دولة عربية والغاية منها هي إنقاذ الأبرياء. ألا تتعلمون من التاريخ ؟
النظام السوري بشع و دموي، لكنه ليس من الحماقة أن يستعمل الكيمياوي و يعطي التبريرات اللازمة للتدخل الأجنبي، والحال أنه ينتصر ميدانيا. لم تستطع الولايات المتحدة أن تثبت مسؤولية النظام السوري في إستعمال الكيمياوي، فلماذا تستعجلون تدمير سورية ؟
حتى يتشكل نظام عالمي جديد في مرحلة ما بعد الامم المتحدة الى الامم الحرة”الديموقراطية الاشتراكية الحقيقية” سنظل نشهد مسرح العبث الوجودي وصراع النقائض المزيفة في المنطقة العربية كنسخة جديدة من انيمال فارم لجورج اوريل واعادة تدوير الايدولجيات بصورة مدمرة ويظل المشروع الديموقراطي الليبرالي العربي في طي الغيب والكتمان في ظل ازمة المنابر الحرة او هيمنة الحرس القديم عليها…
لصاحب السؤال جواب .. الشعب الروسي شعب عظيم يدرك معنى الإلتفاف حول القيادة والزعامه الحقيقية
والوضع مختلف تماما عن سذاجة الشعوب الأخرى
لست مع الضربه وافضل ان يستمر بشار في قتل شعبه وتدميره ، لن يخسر الا ايران وبشار
تقرير رائع من قدسنا العزيزة بارك الله فيكم .
سأجتهد للجواب على السؤال في آخر التقرير .
يا إخوان …يا كرام …هل أحد منكم سمع عن ( جزار ) يعمل في( المسلخ) يتأثر
بمنظر الدم …؟؟؟
الجواب طبعا …لا يوجد .
لماذا ؟؟؟
ببساطة …لأنه تعود على منظر الدم كل يوم وأصبح شيء عادي عنده .
نفس الشيء ينطبق على ( الطبيب الجراح ) و ( طبيب الولادة ) .
أحبائي الكرام : الروس وقادتهم ومؤسساتهم …أدمنوا قتل ملايين المسلمين
في ( أفغانستان والشيشان وكوسوفو ) …وقتل مليون مسلم آخر في سوريا أو
أي دولة عربية أو اسلامية لن يؤثر بهم ولن يهتز لهم شعرة واحدة …؟؟؟
بالعربي الدارج ….الروس ( تمسحوا ) وماتت ضمائرهم …هذا إذا كان لهم :
أصلا ضمير .
حسبنا الله ونعم الوكيل في : كل مجرم وغادر ونصاب ويُضمر الشر لدولنا
العربية والاسلامية وشكرا .
اولا : روسيا و الصين و الهند و اندونيسيا (اكثر عدد للمسلمين) و البرازيل و ايطاليا
ثانيا : كل الدول المؤيدة لضرب سوريا تتجاوز ارادة شعوبها الرافضة للضربة و مجلس العموم البريطانى اثبت رفض الشعب البريطانى ، و الرئيس الفرنسى يرفض طرح الموضوع على البرلمان لانه يعلم رفضه المسبق ، و فى تركيا مظاهرات فى اسطنبول ترفض ضرب دمشق ، و استطلاعات الراى فى امريكا اكدت رفض الشعب الامريكى لضرب دمشق بل رفض اى مساهمة عسكرية
ثالثا : الدول المؤيدة للضربة سياساتها تبعية لامريكا عدا فرنسا .
اما الجواب على السؤال المطروح اخر المقال
الشعب الروسى عانى من نفس الجماعات الارهابية التى فى سوريا الان ، و يعلم تماما انهم لا مبادئ لهم ، و انهم عدو غير شريف ، هاجم مدارس الاطفال و مستشفيات الولادة و المسارح و تفجير بنايات سكنية لا علاقة لها باى اهداف عسكرية ، و تم دعمهم من نفس المسمين انفسهم باصدقاء سوريا ، و حاولوا ايضا ممارسة نفس المسرحية الفاشلة باتهام النظام الروسى بعد كل عمل ارهابى ، و لذلك الروس واثقون تماما ان جريمة الكيميائى وراءها الارهابيون خدم امريكا .
و بالرغم من ذلك فهم يطالبون بانتظار نتائج التحقيق ، و هذا هو المنطق ، بينما المجرم مستعجل و يريد تنفيذ خططه قبل صدور نتائج التحقيق التى ستخرب عليه كل الذرائع التى بنى عليها آماله .