“القدس العربي”: اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، على وقف إطلاق النار فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اعتبارا من منتصف الليل، وإقامة ممر آمن على طول طريق سريع يصل الشرق بالغرب في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة عليه اعتبارا من 15 مارس/ آذار.
وفي بيان مشترك تلاه وزيرا خارجية البلدين قال الجانبان إنهما سيؤمنان ممرا سيمتد ستة كيلومترات إلى الشمال وستة كيلومترات إلى الجنوب من طريق إم4 السريع. وقالا إن وزيري الدفاع سيتفقان على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام.
وكان بوتين قد بدأ اجتماعه مع أردوغان بتقديم التعازي في مقتل جنود أتراك في إدلب في الآونة الأخيرة.
وقال الرئيس الروسي، الذي كان يتحدث بجانب أردوغان في الكرملين بعد محادثات استغرقت 6 ساعات، إن الوضع في إدلب أصبح متوترا جدا مما تطلب إجراء محادثات مباشرة بينهما.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: اتفقنا مع الرئيس التركي على وقف إطلاق نار في إدلب وحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم وإيصال المعونات الإنسانية للنازحين pic.twitter.com/cHxCKFmOOM
— عربي TRT (@TRTArabi) March 5, 2020
وقال أردوغان إن تركيا ستعمل مع روسيا لتجعل وقف إطلاق النار في إدلب دائما. وحذر في المقابل أن بلاده تحتفظ “بحق الرد بكل قوتها وفي كل مكان على اي هجوم” يشنه النظام السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين اثنين، الخميس، بنيران القوات السورية.
وأشار اردوغان إلى أن تركيا وروسيا ستعملان سوياً للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية “إلى كل الذين هم بحاجة إليها” وجعل الأشخاص الذين نزحوا جراء أعمال العنف يعودون “طوعياً” إلى مناطقهم.
وإذ شدد على “عمق العلاقات” بين البلدين، أكد اردوغان أن تعزيزها في شكل أكبر هو “أقصى ما يطمح اليه”، لافتا إلى أنه وجه دعوة لبوتين لزيارة تركيا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: اعتباراً من منتصف هذه الليلة سيدخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في #إدلب pic.twitter.com/A9fJiB8Kmi
— عربي TRT (@TRTArabi) March 5, 2020
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي قد تأتي من طرف النظام السوري، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية pic.twitter.com/uJIoqJpKxL
— عربي TRT (@TRTArabi) March 5, 2020
وكان أردوغان وصل اليوم على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء بوتين، من أجل بحث سبل وقف إطلاق النار في محافظة إدلب حيث تشن أنقرة منذ نهاية شباط/ فبراير عملية واسعة النطاق ضد قوات النظام السوري المدعوم من موسكو.
عملية عسكرية تركية واسعة في #إدلب، اتفاقيات سياسية، تصريحات وتهديدات متلاحقة، كل ذلك يدفع كثيرين إلى التساؤل: ما علاقة #تركيا بإدلب؟ وماذا تفعل هناك؟#درع_الربيع pic.twitter.com/mfWkLB5NND
— عربي TRT (@TRTArabi) March 5, 2020
وكانت قوات النظام السوري أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر هجوما على إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة والجهاديين في شمال غرب البلاد ما تسبب بكارثة إنسانية مع نزوح حوالي مليون شخص نحو الحدود التركية.
وهذا التصعيد الميداني أدى الى توتر دبلوماسي بين موسكو، حليفة النظام السوري، وأنقرة التي تدعم فصائل معارضة في سوريا ما أثار مخاوف من وقوع مواجهة مباشرة بين البلدين.
وقتل عشرات الجنود الأتراك في إدلب في الآونة الأخيرة. ورفع أردوغان السقف، الأسبوع الماضي، مطالبا أوروبا بدعم تحركه في سوريا، وتسبب بأزمة هجرة جديدة بعد أن فتح حدود تركيا مع اليونان أمام المهاجرين واللاجئين.
وتطالب أنقرة بأن توقف قوات الأسد هجوما على إدلب والانسحاب إلى ما وراء خطوط تم الاتفاق عليها مع روسيا في 2018 في سوتشي.
تبادل الاتهامات
ويرى الكرملين في الحملة الروسية في سوريا انتصارا مهما لسياسة بوتين الخارجية، مع نفوذ وقواعد عسكرية هناك، تفرض موسكو لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط.
ويقول الخبراء إن بوتين لا يبحث عن مواجهة كاملة مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، ولكنه أيضا لن يتراجع.
وقال يوري بارمين، المحلل في مجلس الشؤون الدولية الروسي إن “الانتصار في سوريا أصبح مسألة هيبة لروسيا ولبوتين نفسه”.
ورغم دعمهما طرفين مختلفين في النزاع، تعمل روسيا وتركيا عن كثب لحل النزاع المستمر منذ تسع سنوات وتجنب مواجهة مباشرة بين قواتهما.
لكن تلك العلاقة توترت في الأيام الماضية، مع تبادل الجانبين اتهامات بخرق اتفاق سوتشي الذي أقام منطقة عازلة وسمح بنشر 12 نقطة مراقبة تركية.
وتقول أنقرة إن روسيا لا تلتزم ببنود من الاتفاق تضمن عدم شن هجمات في إدلب وبقاء الوضع القائم على الأرض على حاله.
وتقول موسكو إن تركيا تخرق الاتفاق بدعم “مجموعات مسلحة غير شرعية”. وفي آخر تلك الاتهامات الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن “المواقع المحصنة للإرهابيين تداخلت مع نقاط المراقبة التركية” التي أقيمت بموجب اتفاق سوتشي.
حشود مهاجرين على الحدود
أعلنت تركيا رسميا شن عملية ضد قوات النظام السوري في نهاية الأسبوع الماضي أطلقت عليها اسم “درع الربيع”.
وحذر أردوغان أوروبا من أنه يتوجب عليها دعم “الحلول السياسية والعسكرية (لتركيا) في سوريا” إذا أرادت تجنب تكرار أزمة المهاجرين عام 2015.
ويتجمع آلاف المهاجرين على الحدود التركية اليونانية منذ أن أمر اردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين الراغبين في الوصول الى أوروبا ما أدى الى اشتباكات مع الشرطة اليونانية.
وتستضيف تركيا قرابة أربعة ملايين لاجئ، غالبيتهم سوريون وأيضا العديد من الأفغان والعراقيين، وقد أثارت خطوة إردوغان قلقا في أوروبا من موجة هجرة جديدة.
(وكالات)
أنقرة بكل ثقلها نزلت بموسكو إنشاء الله يوجد حل في ادلب وتنتهي معاناة إخواننا السوريين ويعد المهاجرين الى قراهم ومزارعهم .
إن شاء الله
العنجهية البوتينية لن تقف عند اللياقة الدبلوماسية واخلاق السياسة فعندما يرسل نائب وزير الخارجية فهذا يعني إما ان الضربات التركية التي جعلت سلاح بوتين ( المتطور) أضحوكة للعالم كانت مفاجئة وموجعة او ان عميل ال كي جي بي لايزال يعيش في عصر الإتحاد السوفياتي والحرب الباردة وهذا الإستقبال لن يكون في صالح تهدئة الأوضاع على جبهة ادلب وهذا مانتمناه لان الدب الروسي وغيره لايفمون سوى لغة القوة والدليل هزيمتهم في أفغانستان
باسم الله الرحمن الرحيم اشداء على الكفار رحماء بينهم. صدق الله العظيم
متى يعي هؤلاء ان دم انسان اقدس عند الله من كل ما خلق ؟ كيف يهرول الى بوتن صاغرا ولا يرجع الى الله وقوله تعالى * رحماء بينهم*
والسلام على من اتبع الهدى
على تركيا مجابهة محور الشر ديبلوماسيا وعسكريا على جبهتيه:
١. مصر-السعودية-الامارات
٢. روسيا-ايران
روسيا تلعب على الحبلين : حليف مصلحة لمصر والسعودية تحديدا ومن جهة أخرى إضعاف إيران في الميدان وتركيا من بعدها.
جيوستراتيجيا وبعيدا عن المشاعر والمزايدات من حق تركيا حماية أمنها القومي والجيوستراتيجي بحكم حدودها وبحكم أنها هي التي تعيش تداعيات هذه الحرب بحكم ٥ ملايين لإجراء الذين تاويهم والذين لم يقبلهم اي بلد عربي او مسلم بمن فيهم عرابوا هذه الحرب القذرة الامارات والسعودية. أضف إلى ذلك قرابة ٤ ملايين لاجئين محتملين موجودين حاليا في إدلب تحت النيران.
الاتحاد الأوربي يلعب لعبة قذرة هو الآخر وكل ما يهمه هو أن لا يصل اللاجؤون إلى أوربا لانه لو يحصل ذلك-واتمنى ان يحدث ذلك لاعتبارات مستقبلية جيواستراتيجية- فستكون القيم الإنسانية ومصداقية الأوربيين تجاه هذه الأزمة المروعة على المحك. الكل في دول الخليج ومصر من أعلام ومثقفين ينتقدون تركيا وخصوصا اردوغان، لكن يتناسون أن تركيا هي الوحيدة التي رحبت باللاجئين وااوتهم. من فعل ذلك من الحكام العرب؟؟؟ لذلك امل ان تتمكن تركيا عسكريا من لجم السفاح يشار ولجم الروس. وكذلك الأوربيين ليتحملوا مسؤولياتهم.
وماذا عن سراقب؟ وماذا عن المواقع التي خسرتها المعارضة؟ أم لعله الإلتفاف على الخذلان من الشريك الإمريكي؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
ياترى لماذا استقبل نائب وزير الخارجية الروسي فى المطار اردوغان هل هذا من اللباقة والاحترام ؟
الموضوع باين من عنوانه
بوتين عارف انه هو الأقوى على الارض السورية الان
واردوغان فى مأزق خسائر فى الجيش التركى
هزت مكانته بين عموم الشعب التركى
الذى وجد نفسه متورط فى سوريا وفى ليبيا
مع اقتصاد متعب ومتدهور
وذاد على ذالك مستقبل السياحة فى كل العالم فى
مهب الريح وتركيا سوف تخسر الكثير لانها دولة تعتمد على السياحة
ليس امام اردوغان الا ان ينحنى لبوتين حاليا
والا سوف يخسر منصبه وشعبيته بين الأتراك
هذا بروتوكول متبادل بين الدول! أي أن من سيستقبل بوتين بتركيا سيكون بنفس مستوى من إستقبل أردوغان بروسيا!! ماذا عن السيسي الذي إستقبل الملك عبدالله في مصر داخل الطائرة مع تقبيل الرأس؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
يعلم الجميع مرتبة الاقتصاد التركي بين دول العالم الأقوى اقتصادياً وقوة جيشه الثاني في حلف الناتو (وليس جيش الكفتة)…أما تعمد استقبال أردوغان من طرف نائب وزير الخارجية فبالإضافة لقلة اللباقة فهو يدل في رأيي على مأزق بوتين الذي يريد بهذه الحركة التأثير على سيكولوجية أردوغان من أجل استدراجه لتليين موقفه وهو يعرف الأوراق الكثيرة التي يملكها لعرقلة مشروع بوتين الاستعماري التوسعي.
السيسي صاحب أسلوب احلف…يقف بجانب ترمب مثل الطالب الذي يريد رضى معلمه…كثير الحلف..اردوغان نهض ببلده..ويحمي ملايين اللاجئين…اردوغان يساعد حكومه منتخبه ومعترف بها دوليا وتعترف بها الأمم المتحده. مصر تدعم حفار المتمرد على حكومه بلده…وهو عميل لأمريكا وفرنسا ويحمل الجنسيه الامريكيه!
باسم الله الرحمن والحمد لله
افضل ما في الحرب انتهاؤها.
متى نفهم ونعي ونستطبع ان نجلس حول حول طاولة ونحترم بعضنا
وقف إطلاق النار ليس بالضرورة حل سياسي، القضية السورية بالغة التعقيد، في عالم متعدد الأطراف ومتناقض المصالح.
لهذا تكره الانظمة العربية و ليست الشعوب تركيا
فشتان بين لقاء بوتين باردوغان و اجتماع وزراء خارجية الدول العربية