بيرن: قال مسؤولان كبيران من سويسرا والولايات المتحدة إن قناة إنسانية لجلب الغذاء والدواء إلى إيران قد تبدأ العمل خلال أشهر، مما يساعد في تزويد الشعب الذي يعاني المصاعب بالسلع السويسرية دون الاصطدام بالعقوبات الأمريكية.
والغذاء والدواء وغيرهما من الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي عاودت واشنطن فرضها، العام الماضي، بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
لكن التدابير العقابية الأمريكية التي تستهدف كل شيء من مبيعات النفط إلى الشحن والأنشطة المالية تمنع بعض البنوك الأجنبية من التعامل مع الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الصفقات الإنسانية، بينما تشهد إيران احتجاجات كبرى.
وتحدثت وزيرة الدولة السويسرية للشؤون الخارجية باسكال بايريسفيل والسفير الأمريكي إدوارد مكمولين في مقابلتين منفصلتين بالعاصمة السويسرية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعد أيام من اتفاق نادر لمبادلة الأسرى بين العدوين اللدودين إيران والولايات المتحدة توسطت فيه سويسرا.
وقالت بايريسفيل “دورنا هو في حقيقة الأمر أن نتمكن من توفير الطعام والمنتجات الصحية للشعب الإيراني. وبالتالي فإننا نعمل بجد على إنشاء تلك القناة الإنسانية”.
وكان مكمولين متفائلا أيضا، وقال “أعتقد لحسن الحظ أننا نعمل مع سويسرا في تلك المرحلة على التفاصيل النهائية. وآمل أن نختتم ذلك النقاش في المستقبل القريب”.
وقادت فرنسا لأكثر من عام جهودا لإنشاء آلية تجارية أوروبية منفصلة للسلع الإنسانية والغذائية مع إيران، لكن مساعيها تعثرت.
(رويترز)