رام الله: قالت هيئة حكومية فلسطينية، الإثنين، إن إدارة سجن الدامون شمالي إسرائيل استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد الأسيرات، واعتدت عليهن بالضرب وصادرت مقتنياتهن الشخصية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان صحافي إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الحرب على قطاع غزة (اندلعت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري) للاستفراد بتعذيب الأسيرات داخل السجون”.
وأضافت: “تستفرد إدارة السجون بتعذيب الأسيرات والتنكيل بهن بمختلف الأشكال، مستغلة بذلك منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام”.
وذكرت الهيئة أنه من بين العقوبات المفروضة على الأسيرات منذ 16 يوما “المنع من الزيارة والاتصال بذويهن، ومنع زيارة المحامين”، إضافة إلى “تقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة باليوم لكل غرفة، والاقتحامات المتكررة للغرف، والتهديدات بالقتل والشتائم المستمرة”، وفقا للبيان.
وفي السياق، كشفت الهيئة في بيانها عن “اقتحام” سجن الأسيرات في 19 أكتوبر من قبل “قوة كبيرة من السجانين المدججين بالدروع الواقية ضد الرصاص، وهم يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة”.
وأردفت: “قاموا بقلب الغرف رأسا على عقب، وإفراغها من كافة الأغراض”.
وأشار البيان إلى أنه عند رفض الأسيرات لما يجري “قامت قوات القمع بضرب الأسيرات وعزل جزء منهن، كما أغرقوا الغرف بالغاز دون مراعاة لوجود القاصرات و الكبيرات بالسن، و المصابات والمريضات”.
وكشفت هيئة الأسرى في بيان منفصل، عن صدور أمر عسكري إسرائيلي “يتيح رفع مدة توقيف الأسير لفحص إمكانية استصدار أمر اعتقال إداري بحقه من 72 ساعة، لتصبح 6 أيام”.
ووفق الهيئة، اعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع العام، قرابة 6500 فلسطيني، بينهم 1215 منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى تحويل 300 من المعتقلين في الأسبوعين الأخيرين إلى الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد.
(الأناضول)