قوات النظام السوري تستقدم تعزيزات إلى زاكية في ريف دمشق وتهدد تلبيسة بحملة أمنية

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي» : أعلن الجيش الوطني مقتل 5 من عناصره الليلة الماضية، أثناء صد محاولة تسلل لقوات سوريا الديموقراطية “قسد” على خطوط التماس في محيط مدينة عفرين، وسط قصف مدفعي من قبل الجيش التركي استهدف مواقع “قسد” في ريف حلب شمالي سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من “قسد” تسللت، مساء أمس، على محوري أناب ومريمين في ريف عفرين، حيث اندلعت مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ونعت “القوة المشتركة” في الجيش الوطني خمسة عناصر، قتلوا على محور أناب في ريف عفرين، فيما أفادت مصادر محلية أن المنطقة شهدت عملية تسلل من قبل “قوات تحرير عفرين” على نقاط عسكرية لفصائل الجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من الفصائل في اشتباكات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات “مجلس منبج العسكري” والفصائل المسلحة على محور قرية المحسنلي في ريف منبج، في محاولة من الأخيرة التسلل إلى نقاط عسكرية تابعة لقوات “قسد”. مجلس منبج العسكري أعلن في بيان السبت “مقتل عناصر في فصائل معارضة موالية لأنقرة، بإحباط عملية تسلل في الريف الشمالي لمنبج”، شمالي سوريا.
وذكر المجلس أنه “أحبط عملية تسلل على قرية الهوشرية شمالي منبج قام بها الجيش التركي وفصائل مسلحة تتبع له”.
وفي الأثناء، شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، الأحد، حالة من التوتر الأمني بالتزامن مع دخول دورية مشتركة من أفرع المخابرات إلى المنطقة عقب الانتهاء من مرحلة التسوية وإغلاق المكتب المخصص ضمن مبنى بلدية المدينة.
وقالت مصادر محلية من مدينة تلبيسة لـ “القدس العربي” إن أرتالاً مشتركة من قوات النظام وأفرع المخابرات دخلت، الأحد، إلى مدينة تلبيسة، رغم انسحابها الخميس، بعد اتفاق مع وجهاء المدينة. وقال المتحدث إن أرتالاً من “قوات الجيش وقوات الأمن انتشروا قبل يومين على الطريق الدولي، قبل أن تدخل هذه القوات المشتركة إلى المدينة بهدف ملاحقة المطلوبين، وسط تعاون البعض من أبناء المدينة”.
وأضاف: “انتهت الحملة وقتئذ في أعقاب اجتماع ضم وجهاء مدينة تلبيسة ومدير إدارة المخابرات اللواء حسام لوقا، ورئيس فرع المخابرات الجوية في حمص العميد رضوان صقار، ورئيس فرع الأمن العسكري العميد فراس الحسن، ورئيس فرع السياسية العميد فائق الأحمد، حيث اتفق المتجمعون على تنفيذ حملة أمنية وتثبيت نقاط وحواجز على الأوتوستراد الدولي، ودخول عناصر الجيش وفرع الأمن العسكري والجوية إلى المدينة والتجول في شوارعها وتفتيش المزارع المحيطة فيها فقط، بحثاً عن مطلوبين”. ووفقاً للمصدر، فقد تعهد ممثلو النظام بعدم الدخول أو تفتيش المنازل.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، الأحد، بدخول دورية مؤلفة من 5 سيارات “بيك آب” مزودة برشاشات دوشكا، إلى مدينة تلبيسة حيث جابت شوارع المدينة منذ ساعات الظهيرة قبل أن تتمركز عند مفرق قرية السعن شرق تلبيسة، ما دفع عشرات الشبان للتجمع بالقرب منها.
وأضاف بأن الدورية انسحبت لاحقاً إلى مركز ناحية تلبيسة، بينما طاردها بعض أبناء المدينة على الدراجات النارية، مطالبين بخروجها من المدينة فوراً لتجنب أي تصعيد أو صدام مسلح مع أهالي المنطقة.
كما طالب الأهالي بإيصال رسالة للواء حسام لوقا، لتنفيذ بنود الاتفاق الذي يشمل التسوية وتسليم الأسلحة، وذلك بعد دخول قوات النظام وتمشيط المدينة والمزارع المحيطة بها.
وأول أمس، انتهت الحملة الأمنية التي استمرت ساعات. وبحسب المرصد السوري، فإن الحملة لم تحقق الأهداف المأمولة منها، وعلى رأسها السيطرة على سلاح بيد عناصر رافضين للتسويات في المدينة، وتنفيذ اعتقالات بحقهم، حيث انسحبت القوات المشاركة متمثلة بالفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة من روسيا وعناصر مكافحة الإرهاب والشرطة العسكرية، من المدينة باتجاه مدينتي حمص وحماة، دون اعتقال أي شخص أو العثور على مستودعات للسلاح كانت قد ادعت قوات النظام وأجهزته الأمنية وجودها.
وانتقالاً إلى الجنوب، استقدمت قوات النظام السوري، الأحد، تعزيزات عسكرية إلى بلدة زاكية بريف دمشق، شملت عناصر ودبابات، وانتشرت على أطراف البلدة في ريف دمشق الغربي.
وحسب موقع “صوت العاصمة” المحلي، فقد تزامن انتشار قوات النظام في المنطقة مع إغلاق مداخل ومخارج البلدة، بالإضافة إلى الطرق الفرعية والزراعية.
ويتخوف الأهالي من اقتحام البلدة من قبل تلك القوات المنتشرة، بهدف إجراء المصالحة والتسوية مع النظام تحت الضغط والإكراه. وفي 4 آب/أغسطس الماضي، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى حواجزها على الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة كفر شمس شمالي درعا، للضغط على المدنيين لإجراء تسوية للمطلوبين وتسليم السلاح في مدينتي إنخل وجاسم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية