طرابلس – الأناضول – سيطرت، الخميس، قوات عملية “الشروق” التابعة لقوات فجر ليبيا (الموالية للمؤتمر الوطني الليبي بطرابلس) وكتائب أخرى تابعة لرئاسة أركان “المؤتمر الوطني” منطقة النوفلية شرقي سرت (شمال) بعد اشتباكات مع مسلحين تابعين لـ”داعش”.
وقال المتحدث باسم عملية الشروق، إسماعيل شكري، إن عملية اقتحام منطقة النوفلية التي تتحصن فيها مجموعات تنسب نفسها لتنظيم “داعش” تمت بناء على خطة عسكرية محكمة.
وأوضح أن اقتحام المنطقة تم من خلال أكثر من محور وبالتنسيق بين “الشروق” وكتائب مساندة تابعة لرئاسة أركان الجيش بالمؤتمر الوطني العام.
وعن الأوضاع بالنوفيلية الآن، قال شكري إن العملية العسكرية كللت بالنجاح بعد مقتل عدد كبير من العناصر المتشددة وهروب باقيهم، وتمت السيطرة على كامل النوفلية.
كما أشار إلى أن كل المناطق الواقعة بين سرت وبن جواد (شرق سرت) في قبضة قوات المؤتمر الوطني.
وعن مدينة سرت، قال شكري إن القوات المكلفة من المؤتمر الوطني تسيطر على غالب المدينة وأمنت الكثير من أحيائها، وهي الآن تتعامل مع بعض الجيوب الصغيرة التي تنتقل تحت جنح الظلام بين منطقة وأخرى وسننتهي منها خلال يومين.
وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم “داعش” سيطرتهم علي منطقة النوفلية القريبة من موانئ النفط شرقي ليبيا (60 كلم غرب)، كما أعلنت مجموعات موالية للتنظيم سيطرتها في 12 فبراير/ شباط الماضي على مقار حكومية بمدينة سرت وإذاعتها المسموعة.
وكلف المؤتمر الوطني العام في 16 من شهر فبراير/ شباط الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين المدينة.
وتتمركز منذ أشهر قوات تابعه لقوات “فجر ليبيا” المسيطرة علي العاصمة طرابلس بمنطقة بن جواد الملاصقة لمنطقة السدرة النفطية إلي الشرق والمحاذية للنوفلية إلي الغرب وذلك بعد إطلاق عملية عسكرية أسمتها بـ”الشروق” للسيطرة على مواني النفط هناك، فيما تخوض تلك القوات معارك عنيفة مع حرس المنشآت النفطية التابع للبرلمان المنعقد في طبرق.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب).