“القدس العربي”- وكالات: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، الأحد بدء المرحلة الاخيرة من معركة الرقة، معقل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الأبرز سابقا.
وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد لوكالة فرانس برس “نحن الآن في المرحلة الاخيرة من معركة الرقة”.
واعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان بدء “معركة الشهيد عدنان أبو أمجد التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة”.
ويأتي هذا الهجوم، وفق قوات سوريا الديمقراطية، بعدما “نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم”.
وفي اطار تسوية بوساطة مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، خرج ليل السبت الأحد عدد من المقاتلين الاجانب من مدينة الرقة فضلا عن مدنيين، وفق ما قال مسؤول محلي.
وقال المسؤول الكبير في مجلس الرقة المدني عمر علوش إن “قسما من الأجانب خرجوا”. وقال “أخذوا المدنيين دروعا بشرية وخرجوا” مضيفا أن”الذين بقوا لا يريدون أن يستسلموا”.
وفي اطار معارك مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر داخل مدينة الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90 في المئة منها، فيما “تدور المعارك في المساحة المتبقية” التي تتضمن احياء في وسط وشمال المدينة.
واكدت قوات سوريا الديمقراطية أن “معركة الشهيد عدنان أبو أمجد الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيين الأجانب”.
ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار.
وأكدت جيهان شيخ أحمد لفرانس برس أن العديد من المدنيين تمكنوا من الفرار.
وقالت “هناك اعداد قليلة جدا (متبقية)، وهم يتوجهون باتجاه قواتنا في أي فرصة تتاح لهم”، مؤكدة أن قوات سوريا الديمقراطية “تقوم بتأمين ممر آمن لهم”.
ومن جهة ثانية أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الأحد ان ثلاثة آلاف مدني خرجوا مساء السبت، بموجب اتفاق بين مسؤولين محليين ومقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة السورية الى مناطق سيطرة هذه القوات المدعومة من واشنطن مؤكدا ان المدينة باتت خالية من المدنيين باستثناء عائلات المقاتلين الاجانب.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس عبر الهاتف “خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت الى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الاسلامية”.
واكد سلو “الرقة باتت خالية تماما من المدنيين الذين كان يأخذهم تنظيم الدولة دروعا بشرية”.
واضاف “لم يعد هناك سوى 250 الى 300 عنصر أجنبي من الذين رفضوا الاتفاق وقرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم افراد من عائلاتهم”.
ويقود مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر الرقة منذ ايام عدة محادثات مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المحليين، وتم السبت التوصل الى اتفاق قضى بإجلاء المقاتلين السوريين والمدنيين من آخر جيب يسيطر عليه الجهاديون في المدينة.
واكد سلو ان 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وافراد من عائلاتهم خرجوا من مناطق سيطرة الجهاديين في الرقة.
وقال “حتى صباح اليوم كان المقاتلون السوريون لا يزالون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية”، مشيرا الى انه يفترض ان يصدر بيان يتضمن تحديد وجهتهم.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أكثر من اربعة أشهر معارك لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة حيث لم يعد يسيطر سوى على اقل من عشرة في المئة من مساحة المدينة.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الاحد بدء “المرحلة الاخيرة” من معركة الرقة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من آخر مناطق تواجده في المدينة التي تتضمن احياء في الوسط والشمال، حيث تدور حاليا معارك مع الجهاديين المتبقين.
ومن جهته نفى مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، الاحد خروج مقاتلين اجانب في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة وذلك بعد تصريح لاحد مسؤوليه اكد فيه مغادرة عدد منهم.
واكد مجلس الرقة المدني في بيان انه “للتوضيح والدقة نبيّن ان عناصر تنظيم الدولة الاجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر ابدا، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم”.
واضاف “ان المستسلمين هم فقط سوريون وعددهم مع عوائلهم 275 شخصا فقط”.