دمشق – «القدس العربي»: يستغل الجانب الروسي، عبر أدواته الناعمة، فقر وعوز الأهالي للمواد الغذائية والتموينية، في محافظة السويداء جنوب سوريا، في ظل عجز النظام عن تأمين المقومات الأساسية وسط الغلاء الفاحش في البلاد، حيث تدأب القيادة الروسية على زيارة «مقام عين الزمان» وهي المرجعية الدينية العليا لطائفة الموحدين الدروز، من أجل تقديم بعض السلل الغذائية والمواد الأخرى الضرورية للأهالي.
وقالت شبكة أخبار «السويداء 24» إن وفداً من القوات الروسيّة، وصل إلى مقام عين الزمان في مدينة السويداء، لتقديم مساعدات غذائية، ومولدات كهرباء، مشيرة إلى أن «المساعدات مصدرها رابطة الطلبة الأجانب في مدينة روستوف الروسية، وشملت 500 حصّة غذائية، وثلاثة مولـدات كهــرباء لمنــشآت صــحية.
وحسب المدير التنفيذي لمقام عين الزمان، شمل توزيع الحصص الغذائية الأسر الأكثر احتياجاً، وغير المسجلة لدى المركز، والتي لا تستفيد من برنامج الإغاثة لديه».
وعادة ما ترسل جمعيات روسيّة، أو تجمعات من المغتربين السوريين في روسيا، مساعدات غذائية للسكان، ويتولى الجيش الروسي، الإشراف على توزيعها. وهي «سياسة لإظهار جانب إنساني للجيش الروسي، الذي يهدد العالم الآن بأزمة غذاء، بسبب غزوه المتواصل لأوكرانيا» وفق المصدر الذي بيّن عدم وجود مراكز ثابتة للقوات الروسيّة داخل محافظة السويداء، إلا أنها تستخدم مقرات عمليات مؤقتة، كانت تستخدمها «لمساندة الجيش السوري، في العمليات العسكرية، التي حصلت على أطراف المحافظة، ثم تسحب روسيا قواتها بعد انتهاء تلك العمليات»
وخلال الأشهر الماضية، اقتصر دور القوات الروسية في السويداء، على توصيل بعض المساعدات الغذائية، كما أجرت دوريات استطلاع على الحدود مع الأردن، مع انخفاض واضح في مستوى تسيير دوريات الاستطلاع، منذ شهر شباط/فبراير الماضي.