اليمن- الأناضول- تصدت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإثنين، لهجوم وصفته بـ”الشرس والعنيف” نفذه مسلحو جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في محافظة الجوف، القريبة للحدود السعودية، شمالي البلاد.
وقال مركز الجوف الإعلامي، التابع للمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عبر بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، إن “رجال الجيش الوطني تمكنوا من التصدي لهجوم شرس وعنيف على مختلف جبهات مديرية المصلوب (غربي محافظة الجوف)”.
وأضاف البيان: “وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدت لهجوم هو الأقوى والأعنف شنته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على مواقع متفرقه ومختلفه في مديرية المصلوب”.
وأوضح البيان أن “هجوم المليشيات كان على معسكر السلان جنوب المديرية ومواقع الهيجة والعقدة والغرفة والزرقة وسداح غربي المديرية”.
وأشار إلى سقوط عدد (لم يحدده) من أفراد المليشيات بين قتيل وجريح، مع تعرضهم لخسائر في العتاد العسكري، دون توضيح طبيعة الأسلحة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 08:00 تغ لم يصدر عن جماعة الحوثي أو القوات الموالية لصالح أي تعقيب على هذا الهجوم.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ أكثر من عام ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص ، وإصابة أكثرمن 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات” في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.