تونس- “القدس العربي”:
دعت قوى سياسية تونسية إلى التصدي لما اعتبرته “مشروع الرئيس قيس سعيد الاستبدادي” وإيجاد بديل ديمقراطي له.
واعتبر كل من تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، ومنتدى القوى الديمقراطية والحزب الجمهوري، في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن النتائج الأولية للدور الأول لانتخابات المجالس المحلية التي جرت الأحد الماضي، هي “حلقة أساسية لاستكمال مشروع البناء القاعدي المزعوم الذي يعمل الرئيس قيس سعيد على إسقاطه على الشعب التونسي”.
وقاطع أغلب التونسيين انتخابات المجالس المحلية، يوم الأحد، حيث أكد رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، أن عدد المشاركين في التصويت بلغ مليونا و59 ألف ناخب، وهو ما يشكل 11.66% فقط من مجموع الناخبين البالغ 9 ملايين و81 ألفا.
وأشادت القوى المذكورة بـ”رفض غالبية الشعب التونسي هذه المنظومة الشعبوية المعادية للحريات والديمقراطية، والتعبير عن ذلك بعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وتجاهلها لهذا المسار باعتباره التفافا على الإرادة الشعبية”.
كما عبرت عن رفضها المطلق لـ”النظام السياسي الذي يحاول سعيد تمريره رغم فشله في استقطاب التونسيين، واستعدادها للتصدي لمشروعه الشعبوي الاستبدادي ومقاومته”.
ودعت جميع القوى السياسية في البلاد إلى “توحيد صفوفها من أجل بلورة بديل وطني ديمقراطي ذي مضمون اجتماعي، يؤسس لدولة مدنية تحافظ على السيادة الوطنية، ويحترم دستورها وقانونها إرادة المواطنات والمواطنين، ويضمنان (الدستور والقانون) الحقوق والحريات والمساواة التامة بين المواطنين والمواطنات”.
وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، دعا الرئيس الحالي قيس سعيد للاستقالة بعد ما سماها “صفعة الانتخابات”، في إشارة إلى نسبة المشاركة المتواضعة في الانتخابات المحلية الأخيرة.