الخرطوم-«القدس العربي»: يواصل القادة العسكريون في السودان خطواتهم نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث زار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس الخميس، العاصمة الخرطوم، وأجرى مباحثات مع القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، وسط اعتراض سياسيين ولجان مقاومة، اعتبروا أي خطوة يقوم بها قادة الانقلاب للتطبيع مع إسرائيل غير ملزمة للشعب السوداني الرافض للتطبيع.
وحسب مجلس السيادة السوداني، التقى البرهان بكوهين والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
وأشار في بيان إلى أن “اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي الذي استمرت زيارته الرسمية للخرطوم يوما واحدا، تطرق لإرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في المجالات الأمنية والعسكرية بشكل خاص، بالإضافة إلى شؤون الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم”.
وتناول اللقاء “الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في الإقليم”، مشيرا إلى أن “الجانب السوداني حث الجانب الإسرائيلي على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”، حسب البيان.
وقال كوهين خلال مؤتمره الصحافي أمس إن زيارة الخرطوم تمت بموافقة أمريكية، و”وضعنا اللمسات الأخيرة على نص اتفاقية التطبيع، وحفل التوقيع بعد نقل السلطة بالسودان إلى حكومة مدنية”.
ووصفت وزارة الخارجية الاسرائيلية الزيارة بأنها “سياسية تاريخية”، معلنة أن كوهين سيعقد في اسرائيل مؤتمرا صحافيا بهذا الشأن.
واعتبر المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، عادل خلف الله، التطبيع مع الكيان الصهيوني تماديا في التفريط في وحدة واستقرار السودان، واصفا ذلك بـ”التطور الخطير والمهدد الجدي للانتقال الديمقراطي في البلاد”.
وقال لـ “القدس العربي” إن “سلطات الانقلاب في السودان تمضي في عقد اتفاقات ليست من اختصاصها، وإن ذلك لن يكون ملزما للسودان وشعبه الذي يعتبر الكيان الصهيوني عدوا له، وفق مواقفه المعلنة في هذا الصدد”.
أما المتحدث باسم “تجمع المهنيين”، الوليد علي، فقال لـ “القدس العربي” إن” حكومة الانقلاب تحاول قدر الإمكان الحصول على الدعم الخارجي حتى لو كان من الشيطان”، مشددا على أنها “لا تعبر عن الشعب السوداني”. وفي السياق، أكد المتحدث باسم لجان مقاومة الخرطوم، محمد طاهر لـ “القدس العربي” أنهم “في لجان المقاومة يرفضون التطبيع مع إسرائيل وأي اتفاقات خارجية دون وجود حكومة منتخبة وبرلمان”، معتبرا أي “خطوة يقوم بها البرهان في الصدد محاولة للتشبث بالسلطة”.
وجاء لقاء البرهان وكوهين في وقت رجحت فيه وسائل إعلام عبرية، أن يكون السودان الدولة المقبلة التي تنضم إلى اتفاقية أبراهام للتطبيع مع إسرائيل بشكل رسمي.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “هآرتس”، إن المفاوضات بين العسكر في الخرطوم والحكومة الإسرائيلية، تواصلت في أعقاب انقلاب الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
ورجح أن يكون السودان الدولة الإسلامية المقبلة التي تنضم إلى اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل بشكل رسمي، مشيرا إلى تقدم في المحادثات بين تل أبيب والخرطوم في الأيام والأسابيع الأخيرة، بوساطة واشنطن، وأن التوصل إلى اتفاق يبدو الآن ممكناً.
البرهان بيسعى وراء الصاينة ليتمكن من الاستمرار فى حكم السودان ،
طريقة جلوس الإثنان ….محيرة ….قيل في الأثر ” لا ينفع العقار ( مفرد عقاقير )” هههها ..ما أفسده الدهر )
لا ادري لماذا تتمنع القوى السياسية او من يسمون انفسهم احزاب سياسية عن الموافقة على التطبيع وهل كانوا سيمانعون خطوة البرهان لو كانوا هم في السلطة ام انهم يظهرون خلاف ما يبطنون؟ ثم ما حجم حزب البعث الاشتراكي وكم عدد افراده؟ اما تجمع المهنيين فعليهم ان يتحدوا هم اولا من بعد التفكك والتشرزم ومن ثم يعارضون او يؤيدون
لا أدري بأي منطق تقكر وهل حقا تمتلك عقلا لتبرر للتطبيع ولا تعتبره خيانة عظمي ل ٢ مليار مسلم ولمقدساتنا وأهلنا الذين يشردون ويقتلون في فلسطين من طرف ألعن و أنذل مخلوقات الله……قتلة الأطفال
ذئاب منفردة عربية صهيونية تصل الحكم: البرهان مجرد مثال.
يتباهي بالجلوس مع العدو وحسبنا الله ونعم الوكيل