تونس: عبر أستاذ القانون الدولي، قيس سعيد (61 عامًا)، الدور الثاني لانتخابات الرئاسة التونسية، إلى قصر قرطاج الرئاسي، من دون أن يمتلك ماكينات إعلامية ولا “لوبيات” سياسية ولا حتى إمكانيات هائلة أو لافتات عملاقة، بحسب نتائج استطلاع خروج من مراكز اقتراع.
وحقق المرشح المستقل فوزًا عريضًا أمام منافسه نبيل القروي (59 عامًا)، مرشح حزب “قلب تونس”، في نتيجة متوقعة، على عكس الزلزال السياسي الذي أحدثه تصدره للدور الأول من الاقتراع، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، لكونه آنذاك شخصية مغمورة.
فاز سعيّد بكل التوليفة الاستثنائية الكامنة فيه، وبالاختلاف الطاغي على كل شيء بشخصيته.. طريقة حديثه وتفكيره وتصرفاته وقناعاته.
وهو مناهض شرس للنظام السابق ولنواقص الحكومات المتعاقبة منذ 2011، وداعم قوي لمطالب ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس حينها، زين العابدين بن علي (1987: 2011).
ونقل التليفزيون نتائج أولية نشرتها مؤسسة سيغما كونساي لسبر الآراء، الأحد، تحقيق المرشح المستقل لرئاسيات تونس قيس سعيد 76.9 بالمائة من الأصوات، ليقترب إلى قصر قرطاج.
وقالت المؤسسة (خاصة) إن سعيد حصل على 76.9 بالمائة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في حين حصل مرشح حزب “قلب تونس” نبيل القروي على 23.1 بالمائة.
فمن هو قيس سعيد.. الأكاديمي الذي حصد تأييدًا من مختلف التيارات السياسية والعائلات الفكرية وفئات المجتمع التونسي، ليحصل على تلك النسبة المرتفعة من الأصوات؟
تستعرض الأناضول أهم ملامح الرجل القادم من خلف الأحزاب والتشكيلات والحسابات والاعتبارات، ليزعزع الأرض تحت أقدام الأحزاب، ويطيح بأقطاب تقليدية مهيمنة على السلطة:
“أنا لا أبيع الوهم للشعب التونسي، وبرنامجي الذي أعلنته واضحًا، وهو أن الشعب هو مصدر السلطات، والدستور يجب أن يكون قاعديًا، ولا توجد ما تسمى دولة مدنية ولا دينية”.
هكذا وصف سعيد، المعروف بلغته العربية الفصحى، منهجه وأيدلوجيته الفكرية، وهو الذي قال إنه ترشح مدفوعًا بإكراهات واقع يرى أنه لم يرق إلى تطلعات شعب ثار على نظام مستبد.
مستقل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ إذ لم يُعرف له أي انتماء سياسي قبل الثورة أو بعدها، وهو ناقم على الأحزاب التي يرى أن عهدها “أفلس وولى”.
ويرى أيضًا أن السلطة “ستكون بيد الشعب الذي يقرر مصيره ويسطر خياراته”، وهو ما أطلق عليه عبارة “الانتقال الثوري الجديد”، وهو أساس شعار حملته الانتخابية: “الشعب يريد”.
منافس لكن بمبادئ تجلت في رفضه القيام بحملته الانتخابية، عملًا بمبدأ تكافؤ الفرص مع القروي، حين كان الأخير موقوفًا بتهمة تبييض أموال وتهرب ضريبي، وهو ما جعل سعيد يحصد تقديرًا حتى من مناوئيه.
لا يحب البروتوكولات، وأعلن أنه لن يسكن في قصر قرطاج، ولن تكون زوجته القاضية “سيدة تونس الأولى”، وأنه يريد أن يعيش مواطنًا تونسيًا بسيطًا كما هو.
واجه سعيّد محاولات لتشويهه من جانب منتقديه ممن يعيبون عليه عدم التصدي للنظام السابق، ويتهمونه بـ “ركوب” موجة الثورة طمعًا في تحقيق مكاسب شخصية.
ورد عليهم بقوله إنه لم يكن ثوريًا ومعارضًا للنظام السابق بالمعنى المتعارف عليه، لكنه مع ذلك رفض مناصب عديدة في العهد السابق.
وتابع: “قلت (لا) يوم كان البعض ممن يظهرون اليوم في وسائل الإعلام يتمنون الاقتراب من دائرة القرار”.
عارض المشروع الرئاسي للمساواة في الميراث بين المرأة والرجل، وقال إنه لن يقوم بتأويل نص قرآني.
وشدد على أن “المسألة محسومة بالنص القرآني، وهو واضح وصريح ولا يحتاج للتأويل.. فنحن لسنا ضيعة ولا بستانا، بل دولة”.
يُحسب له أيضا تمسكه باستقلاليته، حيث رفض حتى وقت قريب قبل الاقتراع، التحالف مع أي حزب سياسي، تمامًا كما رفض تمويل الدولة لحملته الانتخابي “حتى لا يكون رهين أي جهة كانت من ناحية مالية أو سياسية”، على حد قوله.
رغم ذلك، أثار سعيّد ضجة كبيرة بظهوره، في 2018، مع رضا بلحاج، ممثل حزب “التحرير” السلفي المتشدد؛ ما جعل كثيرين يعتقدون أن المرشح الرئاسي بدأ في اختيار قواعده، ويراهن على إقناع أنصار الحزب للاصطفاف خلفه، رغم أن أدبيات الحزب لا تؤمن بالدولة ولا بالانتخابات.
ولد سعيد في 22 فبراير/ شباط 1958 بتونس، وحصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس.
وهو حاصل أيضًا على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني في “سان ريمو” الإيطالية.
بدأ حياته المهنية، في 1986، مدرسًا بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بمدينة سوسة (شرق)، قبل أن ينتقل في 1999 للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة.
تقلد بين عامي 1989 و1990 مهام مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الإعداد لتعديل مشروع ميثاق الجامعة، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية.
كما عمل سعيد، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، خبيرًا متعاونًا مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من 1993 إلى 1995.
حصل في 1997 على عضوية المجلس العلمي وعضوية مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، وهو أيضًا رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية (مستقل).
(الأناضول)
الف مبروك لتونس الخضراء، وان شاء المولى بدايه حسنه لكنس باقي جلاله ودوله وفخامه الرؤساء العرب في انتخابات نزيه عربيه كما حصل في تونس العز والآباء
اللهم كن له ولياً و نصيرًا و معيناً …..
و حسبنا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير !
مرة أخرى حول نُطق الإسم العائلي للرئيس التونسي العتيد قيس سعيد ,
يُكتَب اسمه سعيد و يُنطَق إسْعَيْد , بكسر الألف و تسكين السين و فتح العين و تسكين الياء .
الف مبروك لاخواننا في تونس على هذا النصر و التمكن من اختيار رئيس بطريقة ديمقراطية. اللهم ارزقهم السداد و تحكيم شرع الله وا جعلهم قدوة لباقي الشعوب العربية الاسلامية، مزيد من الرقي و الازدهار
(عارض المشروع الرئاسي للمساواة في الميراث بين المرأة والرجل، وقال إنه لن يقوم بتأويل نص قرآني.
وشدد على أن “المسألة محسومة بالنص القرآني، وهو واضح وصريح ولا يحتاج للتأويل.. فنحن لسنا ضيعة ولا بستانا، بل دولة) موقف يشكر عليه, ولا اعتقد عبدالفتاح مورو كان سيكون بهذه الجرأة ويقول نفس الكلام! بل لم نسمع هذا الكلام من اي مسؤل نهضوي!
أرجو ان يكون السيد قيس سعيد إنسان حر وليس عبد للغرب الصليبي الدموي, واتمنى له التوفيق في خدمة بلده, وان كان علماني, وان يسعد اهل تونس برئيسهم. متى يأتي رئيس عربي تترحم عليه الشعوب ولا تلعنه ويلعنه اللاعنون؟
مبروك لتونس ومبروك للثورة العربيه على رأسها الثورة الفلسطينيه.. و عند الامتحان يكرم ألمرء او….
نحن نعيش في القرن ٢١ ويحق للبنت ما يحق للولد وأكثر
هذه هي اللعبة الديمقراطية ..هذا ان كان البعض (….) يؤمن بها حقا و خاصة أصحاب الفكر الاقصائي الاستئصالي و خفافيش الظلام الذين تربوا في أحضان الديكتاتورية البائدة القذرة العفنة .…!
الفوز اليوم من نصيب من يستحقه … و قد فاز الاستاذ ( قيس سعيد ) بالمنصب ! و لا عزاء للمشككين ! شكرا لكم جميعا على ايمانكم الراسخ بمبدأ التداول السلمي على السلطة..فهو صمام الأمان لحماية مكتسبات ثورة تونس و ديمقراطية شعبها…! و شكرا لقدسنا الموقرة
قصر قرطاج سيبقى الى الابد للثوار. مثلما الكعبة قبلة الموحدين …لا للعلمانيين..ولا المتصهينين..ولا المثليين..ولا أنصاف الآدميين…
و أخيرا سيسمع شعب تونس الأبي رئيسه يردد قناعة و ليس إنشائا كلمتان بدون ملل …القانون والعدل …و ذلك مدة خمسة سنوات كاملة إن شاء الله ….