نيويورك: طالبت الأمم المتحدة، إسرائيل، الخميس، بدفع أكثر من 856 مليون دولار للبنان بشكل فوري، تعويضا عن بقعة زيت تسببت فيها غارة جوية إسرائيلية خلال حرب عام 2006.
وفي 12 تموز/يوليو 2006 شنت إسرائيل حربا انتقامية ضد لبنان، على خلفية أسر “حزب الله” لثلاثة جنود اسرائيليين من منطقة حدودية، استمرت 33 يوما، وذلك بعد تهجير نحو مليون لبناني ومقتل أكثر من ألف وجرح نحو 3000 آخرين غالبيتهم من المدنيين.
والخميس، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قرارا ، يطالب إسرائيل بدفع 856.4 مليون دولار إلى لبنان تعويضًا عن بقعة الزيت التي تسببت فيها غارة جوية إسرائيلية يوم 15 يوليو 2006.
وأدت تلك الغارة حينها إلى تدمير صهاريج تخزين النفط في المنطقة المجاورة مباشرة لـ”محطة الجية” لتوليد الكهرباء في لبنان.
وصوت لصالح القرار، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه 161 دولة من أعضاء الجمعية العامة، مقابل اعتراض 8 دول (من بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية) وامتناع 7 دول أخرى عن التصويت.
وأكد القرار أن ” إسرائيل تتحمل المسؤولية عن دفع تعويضات فورية إلى حكومة لبنان .. وإلى البلدان الأخرى التي تضررت بصورة مباشرة من البقعة النفطية، مثل سوريا التي تلوثت شواطئها جزئيا”.
وهذا القرار هو السادس عشر الذي تصدره الجمعية العامة منذ عام 2006 ويطالب إسرائيل بدفع تلك التعويضات.
وطلب القرار من أمين عام المنظمة، أنطونيو غوتيريش، أن يقدم إلى الجمعية العامة خلال دورتها المقبلة في سبتمبر/أيلول 2022 تقريرا عن تنفيذ هذا القرار.
يشار أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة لأي دولة لكنها تكتسب أهميتها من كونها أداة دبلوماسية تعكس إرادة المجتمع الدولي وتوجهاته بشأن القضايا المطروحة.
(الأناضول)