في باحتك شجرة
هكذا تمخرُ السفنُ مع أنَّ الريحَ موسميّة،
فلماذا تقشّرُ الأمواجُ جلودَ الفُقمات؟
لماذا لا تطيرُ النوارسُ فوق الشاطئ؟
كلّ قطٍّ مُرّ أكلَ قلبَ العصفور،
آهٍ
لا تقولي اليد قبّة
لا تقولي ذلك يا شمسَ صبانا،
لا أريدُ أن أهدمَ بابكِ لأنّهُ مرسى،
أسمع الزوبعةَ تغشُّ قواربك
فلا أريدُ غراباً في إسطَبْل خيول
لماذا يغوصُ الطائرُ في اللجّة
ولا يكترثُ لقعره؟
ترنّمي يا حمامةَ بيتنا
لأغمسَ زهرةَ أقاقيا في ماءِ النهر،
لأنسى حزازاتي كتمرينٍ لأحرثَ أرضك،
ثمّ أنضو القَشَّ عن هضابكِ مثلما أنفض الثمرَ من ناقوسِ كاتدرائية،
صار مهركِ يعدو على القمم
ليشقَّ الضبابَ صوناً لبيرقهِ،
وَي لشمسكِ حين تشرقُ في الأقاصي.
نجوم الأرض
كعاصفةٍ تقلعُ أشجاراً
تجرفني السيولُ في قاعِ الشمس،
ولأنَّ نارَ الزهورِ تبلغُ قلبكِ
فلن أسلكَ طريقَ الحدائق،
فالحمائمُ يلطّفنَ الساحات،
يظنُّ الشاعرُ أنَّ الموتَ عُكّازة..
كأنَّ نهراً ينامُ بيننا،
فلا تذبحي الوردةَ لا تغمطي الغزالة،
لا تفتحي نافذةَ الليل
هكذا أخاف أن تنهبَ الريحُ نهدك،
فالنجومُ في الأرضِ كمعالمِ المدينة،
سيرعى القمرُ المرعى.
شاعر عراقي