كاتب بريطاني: الكويت وقطر من أنقذا الأردن وليس السعودية وبن زايد رفض الحضور

حجم الخط
16

“القدس العربي”: نشر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا، على موقع “ميدل ايست آي” الذي يدير تحريره، تحدث فيه عن تفاعل دول الخليج مع أزمة الأردن، ومؤتمر مكة “المتأخر” الذي دعم الأردن لتحسين وضعه الاقتصادي، كاشفا لأول مرة عن أن أمير قطر هاتف العاهل الأردني خلال الأزمة، فيما أشار إلى أن الدعم الكويتي أقر قبل اجتماع السعودية.

ويرى هيرست أنه “ليست المملكة العربية السعودية من أنقذ اقتصاد الأردن المعتل، وإنما الكويت وقطر هما من أنقذاه”.

وتحدث هيرست عن وجود فراغ قيادي سعودي في المنطقة، مشيرا إلى الدور المستقل الذي باتت تلعبه كل من الكويت وقطر.

وأشار هيرست إلى أن السعودية لم تهب لنجدة الأردن بحزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار، رغم أن الملك سلمان رغب في أن يبدو الأمر كما لو أنها فعلت ذلك.الذي حصل هو أن الملك سلمان حاول ادعاء الفضل لنفسه، رغم أن الكويت هي التي تعهدت بدفع المبلغ، وما نجم عن ذلك كان تسابقا من دول الخليج المتنافسة والمتخاصمة على دعم الأردن.

وأوضح أن الملك عبد الله كان قد أرسل مبعوثا له إلى الكويت قبل أن تنفجر المظاهرات في الشوارع الأردنية احتجاجا على ارتفاع الأسعار وعلى خطة لزيادة ضريبة الدخل، بحسب ما صرح به لموقع ميدل إيست آي مصدر مطلع مقرب من الديوان الملكي الأردني. كان يتواجد في الأردن أثناء الاحتجاجات وزير دولة كويتي، ونتيجة لذلك تعهدت الكويت بإيداع 500 مليون دولار لدى البنك المركزي الأردني ووعدت بإعطاء الأردن 500 مليون دولار أخرى على شكل قروض بفوائد منخفضة.

وجاءت الطرقة الأخرى على باب الأردن من قطر، حيث اتصل أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالملك عبد الله وعرض عليه دعما ماليا قطريا كبيرا. لم يجر الإعلان عن تلك المكالمة الهاتفية بناء على طلب الأردن، الذي كان ما يزال يأمل في أن تبادر المملكة العربية السعودية بشيء من طرفها.

ووصل ، أمس، إلى الأردن كل من وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير المالية القطري؛ للتفاوض على حزمة المساعدات، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أن قلص الأردن علاقاته مع قطر نتيجة للضغوط التي مارستها عليه السعودية لتنفيذ الحصار قبل عام تقريبا.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت أن قطر قررت مساعدة الاقتصاد الأردني بشكل مباشر من خلال توفير أكثر من عشرة آلاف وظيفة ومبلغ قدره 500 مليون دولار.

وذكر هيرست أنه بعد ساعات من المكالمة الهاتفية التي جاءت من قطر، وربما بسبب استشعاره للتحرك القطري، اتصل الملك سلمان بالملك عبد الله. ما تم من اجتماع بعد ذلك ضم أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وأمير دبي ورئيس وزراء الإمارات محمد بن مكتوم، الذي من المفروض نظرياً أنه الرجل الثاني بعد الرئيس.

اتصل الملك سلمان بالحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد إلا أن هذا الأخير رفض القدوم، ومثل الإمارات في الاجتماع محمد بن مكتوم.

وقال الكاتب البريطاني “من خلال مكر سعودي، أدخل المليار دولار الذي تعهدت به الكويت ضمن حزمة المساعدات الكلية التي أعلن عنها سلمان كما لو أن ذلك هو ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع. ولكن في واقع الأمر، السعودية والإمارات قدمت أقل بكثير مما قدمه الكويتيون حيث قسما المبلغ المتبقي وهم 1.5 مليار دولار بينهما”.

وأضاف هيرست أن وتبعاً لذلك ساد الديوان الملكي الأردني “شعور بالخيبة” من تصرف سلما، لأن الأردن كان قد تلقى فعلاً مليار دولار من الكويت وكان الأردنيون يتوقعون أن يأتيهم من المملكة العربية السعودية ما هو أكثر من ذلك، وخاصة أن السعوديين توقفوا عن تمويل الأردن لمدة عامين.

وحسب هيرست فإن ذلك يعني: أولا أن الملك سلمان أصيب بالذعر ففزع إلى رد فعل ما بمجرد أن أدرك وجود فراغ قيادي سعودي في المنطقة وأن هذا الفراغ راحت دول خليجية منافسة له تملأه.

وثانيا أن الملك عبد الله الذي زار الكويت يوم الثلاثاء بات بعد هذه الحزمة من المساعدات أقل تقيدا بالمملكة العربية السعودية مما يظنه كثير من الناس. لا يتمتع السعوديون بسطوة على الأردن كما قد يتهيأ للبعض بسبب العناوين الإخبارية التي تحدثت عن مبلغ 2.5 مليار دولار.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Jordan jal:

    وياتيك سخفاء يتكلمون عن اخواننا القطريين هو من يدعمون الارهاب
    اما من يهب المليارات لامريكا واسرائيل هم الشرفاء. امر مخزي بكل ما تحمل الكلمه من معنى

  2. يقول عمرو:

    اللهم احفظ الأردن و ملكها عبدالله الثاني بن الحسين وسائر بلاد المسلمين
    وكل هذا بسبب جهود الملك وعلاقاته مع البلدان الشقيقة
    الله يخليك النا يا ملكنا ويخليك تاج فوق راسنا أب و أخ وقلبو على هالبلد

  3. يقول صالح المجالي:

    مواقف قطر والكويت مشرفة… اما البقية فهم يعملون لصالح كيان صهيون وابليس

  4. يقول فؤاد ..قطر:

    ما قدمه اجتماع مكه ليس انقاذا قدر ما هو احراجا فلم تكن هناك الا ضمانات لقروض للغرق اكثر في محيط الديون ولكن ما قامت به قطر ممثله بسمو الامير ايده الله هو الانقاذ ومد يد العون…فاجتماع مكه كان اذلال وتشفي ومكالمه سمو الامير انقاذ ومساعده يشكر عليها وهذا ليس بجديد عليه عطاء بلا مذله..من عربي اصيل يشار اليه بالبنان

  5. يقول احمد رمضان:

    بالله عليكم … شعب ودوله ونظام محاصر من قبل بعض المفروض أنهم أشقاء…
    و…..يعطي دعم مالي ومعنوي للأردن.. صدقا يا قطر أنتي
    كبيره كبيره كبيره والشاطر يفهم
    شكرا قطر
    شكرا سمو الشيخ تميم
    شكرا جلالة الملك … على جهودكم الطيبه

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية