كاتدرائية كولونيا تتضامن مع المسلمين ومظاهرات كبرى وأخرى مضادة تشهدها المدينة

حجم الخط
16

كولونيا ـ «القدس العربي»: مدينة كولونيا الألمانية والتي اشتهر اسمها نسبة إلى ماء الكالونيا المعطر، والذي تم تصنيعه بداية القرن الثامن عشر في المدينة، وانتشر في انحاء العالم، على موعد اليوم الاثنين لتكون مسرحا لمظاهرات حاشدة مع خشية السلطات من أن تتحول هذه المظاهرات إلى مواجهات عنيفة بين الاحزاب الالمانية المتطرفة وبين الاجانب ومن يساندهم من الالمان.
حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» المتطرفة والمشهورة بأسم «بغيدا» دعت لتظاهرة كبرى اليوم الاثنين، لتجوب أنحاء المدينة، في مسعى واضح لاعادة التظاهرات الكبرى التي شهدتها مدينة دريسدن الالمانية في وقت سابق، والتي استطاعت فيهاالحركةمن جمع أكثر من 17 الف متظاهرا، من أجل اجبار الحكومة الالمانية على اتخاذ اجراءات صارمة لمنع المزيد من المهاجرين خاصة من الاصول الإسلامية من دخول المانيا.
الى ذلك دعت منظمات إسلامية المانية إلى تنظيم مظاهرة مضادة كبرى تنطلق اليوم الاثنين ومن المتوقع أن يشارك بها عشرات الاف من المتظاهرين لمواجهة حركة «بغيدا» . حيث أصدر كل من مجلس التنسيق الإسلامي، والجمعية السلفية الإسلامية، والاتحاد التركي للجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا، واتحاد الجعفريين الأتراك بأوروبا، واتحاد أهل البيت العلويين بأوروبا، والاتحاد الإسلامي العلوي بألمانيا، واتحاد الكتاب الأتراك – الألمان، وجمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال التركية، واتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين بيانا دعت فيه انصارها وجميع الراغبين في وقف «بغيدا» إلى المشاركة في التظاهر في المدينة والتصدي لها بطرق ديمقراطية.
وفي موقف لافت أعلنت كاتدرائية كولونيا، عن رفضها الواضح لحركة «بغيدا» وقالت أنها ستطفئ انوار الكاتدرائية التي تشتهر بها المدينة، في حال قرر المتظاهرون المتطرفون التجمع امام مبناها، وفقا لصحيفة كولنر شتاد الالمانية. حيث تريد الكاتدرائية من موقفها الرمزي أن تعلن أنها ضد التطرف في المانيا ولا تؤيد ما تدعوا له الحركة.
وكان استطلاع للرأي، قد كشف عن تزايد واضح لنفوذ الحركات المتطرفة في المانيا حيث أفاد 29٪ من المشاركين في الاستطلاع، بأنهم يرون أن حركة بيغيدا، اليمينة المتطرفة، محقة.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة فورسا لصالح إحدى المجلات على 6000 شخص، أن 61٪ يعتقدون أن «أسلمة» ألمانيا أمر مبالغ فيه، فيما أوضح 13٪ من المشاركين أنهم يمكن أن يشاركوا في الاحتجاجات التي تنظمها بيغيدا في حال نُظمت بمناطق إقامتهم أو مناطق قريبة إليهم..
كما لفت الاستطلاع إلى أن 71٪ من المهتمين بحزب «البديل لأجل ألمانيا» الداعم لاحتجاجات بيغيدا، يساندون المظاهرات المناهضة للإسلام والأجانب، مضيفاً أن 45٪ من مؤيدي حزب البديل لأجل ألمانيا المشاركين في الاستطلاع، و26٪ من ناخبي حزب اليسار أعلنوا أنهم يمكن أن يشاركوا في المظاهرات التي تنظمها بيغيدا.
كما ذكر الاستطلاع أن 10٪ من المشاركين أوضحوا أنهم يمكن أن يصوتوا لحزب يكافح الإسلام في ألمانيا بالانتخابات المقبلة.
من جانب آخر أكد رئيس وكالة التوظيف الاتحادية فرانك يورغ فايسة أمس الأحد لصحيفة «دي فيلت» الالمانية أن المهاجرين إلى المانيا لا يعتبرون منافسين للالمان العاطلين عن العمل في الحصول على وظائف، معتبرا أن أمورا أخرى تتحكم في هذا المجال، وقال فايسة بأن معظم المهاجرين هم متعلمون ولديهم كفاءات ولا يشكلون منافسا للعاطلين عن العمل من الالمان. وأكد فايسه أن الدولة الالمانية لديها نقص كبير في العديد من المهن التي تحتاج إلى تعلم وكفاءة وبأن وجودهم يشكل رافدا لشغر هذه الوظائف.
يذكر ان التظاهرات تجري في سياق حركة هجرة كثيفة إلى المانيا، حيث كشفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مطلع كانون الاول/ديسمبر الحالي أن ألمانيا اصبحت عام 2012 القبلة الاولى للمهاجرين في اوروبا حيث استقبلت في تلك السنة 400 الف مهاجر كما اصبحت الوجهة الاولى لطالبي اللجوء وباتت منشآتها لايواء طالبي اللجوء مكتظة. وهي استقبلت منذ مطلع العام 2014ما يقدر بـ 180الف لاجئ بزيادة 57٪ عن الفترة ذاتها من العام 2013، وأن بلدان تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق وافغانستان والصومال، فضلا عن العديد من غجر الروم من البلقان شكلوا الجزء الاكبر من طالبي اللجوء.

علاء جمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    السبب الأول للعنصرية بأوروبا هي البطالة
    فالعامل الأوروبي حين يعمل لا يهمه شأن الأجنبي
    ولكن حين يكون عاطلا عن العمل والأجنبي يعمل تبدأ العنصرية بالظهور

    كثير من المصانع بأوروبا تقفل أبوابها بسبب منتجات الصين الرخيصة

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول المتفرج ، بولندا:

    تغيب الحكومات والمنظمات الاسلامية والعربية في الدفاع عن كل مايمس العقيدة الاسلامية
    والمسلميين خوفا على امتيازاتهم الشخصية او تماشيا مع افكارهم الحقيقية المزيفة ( اتجاه
    الافكار الاسلامية والمسلمين ) يجب نهوض تيار مقاوم لهذه الانظمة الجبانة والافكار الحاقدة
    باتجاه الاسلام والمسلمين وان يكون اقتصاد بحت بالامتناع عن التسوق وبلاغ الجميع بذلك
    ( المؤسسات التجارية ) لكي تجبر هذه الاخيرة بعمل دعاية لديننا الحنيف ضد هذه الافكار

  3. يقول سفروت -كندا:

    العداء للاسلام بدا ينتشر في الدول الغربية.
    هم قدموا الينا واستغلوا خيرات بلادنا واستعمرونا واتهمونا بالارهاب . عندما اردنا ان نقاوم وقتلو منا الكثير. والان يقولون بانهم يحموا بلادنا ويتهمونا ايضا بالارهاب. ما هذه المهزلة

  4. يقول حسام محمد الاردن:

    مثلما العرب يخشون تهويد فلسطين كذلك الأوروبيين يخشون أسلمة بلادهم.

    1. يقول Hussam, Poland:

      تهويد فلسطين و أسلمة أوروبا موضوعان مختلفان تماما لا يصح الربط بينهما

      تهويد فلسطين قام على طرد الفلسطينيين و سرقة أملاكهم و إحلال مهاجرين جدد جاؤوا من روسيا و أوروبا و أنحاء أخرى من العالم مكان السكان الأصليين و منع الفلسطينيين من حق العودة للذين في الخارج و منع فلسطينيي الداخل من أي حقوق تمكنهم من العيش بكرامة

      أما المسلمين في أوروبا فقد أعطتهم الدول الأوروبية (عن طريق حكوماتها المنتخبة ديمقراطيا) حق الإقامة و العمل و الجنسية بدون أي غصب

    2. يقول بائع الملوك:

      شتان ما بين الإثنين ؟؟؟!!! :)

  5. يقول المبروك الحمدي. تونس:

    أين هي الحكومات العربيه

  6. يقول Jamal// Germany:

    الشعب الألماني واعي لهولاء الاغبياء نعم ربما خرجت 17000 مواطن في دريزدن في المانيا وقالو ضد اسلمة المجتمع ولكن للعلم نصف الذين خرجوا هم غير متعلمون وجهلة وحتى لا يملكون اي شهادة صناعية وعاطلون عن العمل انها أقلية لا تحسب بالنسبة لعدد سكان المانيا 82,5
    وهناك حوالي 5 الي 6 مليون تركي هذي اذا لم يكون أزيد من ذالك
    وحوالي 2 مليون عربي
    غير الأجانب من البوسنة والهرسك يوغسلافيا صابقا
    اي حسبة بسيطة ان العداء للاجانب مبالغ في لأنهم لا يملكون الا إعداد قليلة جدا والالمان شعب يحب العمل والشغل وإذا حس ان هذي ألفة تخرب علية معيشته فسوف يلفظها لان الأجانب في المانيا يعدوا حوالي 15 مليون
    والأجنبي كما يدعون أمة اجنبية ووالدة ألماني او العكس
    مع الأتراك والعرب وبقية الأجانب من بقية العالم
    هذي مجرد زوبعة في فنجان والحكومة الألمانية لها في المرصاد
    حسب اعتقادي وتحليلاتي لأنهم فوضويون وعاطلون عن العمل وليس لهم حزب ولا زعيم ولا شعبية ،،،،،،،،،،،،

  7. يقول عبد الكريم البيضاوي. السويد:

    لننظر بواقعية للمشكل المهم الكبير, عوامل كثيرة جعلت الأوروبي العادي من الطبقة الوسطى والطبقة الهشة يرون في الأجانب عموما خطرا وتهديدا لمصالحهم الفردية الحياتية في العمل والسكن وحتى تفوق بعض الفئات الأجنبية إقتصاديا وإجتماعيا في زواجهم وتكوين أسرهم مع بنات بلدهم في حين البعض منهم لايتوفق في ذلك, هذا يمكن تسميته عامل الغيرة والحقد ( الإقتصادي ) ثم العامل الإجتماعي الأخلاقي البحث, عوائل للأسف شرق أوسطية ( ليست عربية ) قدمت من البوادي وجدت نفسها في بيئة ومحيط مغاير تماما من نظافة ومواصلات حديثة إلخ… لكنها لم تتفاعل والبيئة العصرية الجديدة بل إستمرت في أسلوب حياتها القديم سواء بمعاملة أطفالها وحتى ضربهم أحيانا وسط جموع البشر أو رمي البقايا والأزبال من بنايات سكنهم ( حفاضات رضع مستعملة ترمى من طوابق العمارات ( شاهدت هذا بعيني قبل زمن ليس بالبعيد ). هذا النوع من التصرف يخلق ( أعداء إجتماعيين ) إن صح التعبير خصوصا إن إلتقفته الصحافة, والصحافة تكتب عن كل شيء وعن أي شيء.
    ثم لدينا العامل الثالث, عامل السياسة المتبعة من لدن الحكومات بكل ألوانها , لافرق فيها بين يمين أو يسار, سياسة إنفاق المعونات في غياب سياسة جدية للإدماج الحقيقي في أسواق العمل. أسبابهم معروفة ( النقابات العمالية قوية ) وحرصها على تشغيل أبناء البلد في الدرجو الأولى. ثم العامل الأهم والخطير, عامل الميز العنصري, هنا لايمكن فعل شيء, العنصري عنصري وطني يميني متطرف, أفكاره وغاياته مرسومة إما إن كانت منظمة في حزبه أو لأسباب شخصية تخصه قد تكون مبنية فقط على معاملة سيئة تعرض لها من أجنبي.
    بعد هذا ماذا يجب على الأحنبي بصفة ومن بينهم المسلمون والعرب فعله؟ بالطبع فعل الكثير, لنبدأ من التعليم ( هذا يتوقف على وضعية الأبوين ) متعلمين واعين أم أميين لايقدمون ولا يؤخرون, في الحالة الأخيرة , تبدأ مشاكل الطفل في اللحاق بزمالائه في الدراسة, التعليم لديهم شاق بالمقارنة بالبلاد العربية , تمارين وأشغال مدرسية على الدوام , تأتي ظروف يجبر فيها الأطفال باللقيام بأعمال ( تجارية ) بيع مستلزمات منزلية مثلا لكسب مال للقيام برحلة مدرسية سواء داخل البلد أو خارجه. هنا يجب على الطفل الأجنبي أن يكون حاضرا بكل قواه ولا تعترض سيرطريقه عادات أو تقاليد والدين أميين مثلا فتحصل مشاكل وهو فيلا يزال بداية الطريق. ثم عامل مهم جدا, المعاملة الحسنة من لدن الأجانب للجميع بها تقتل العنصريين أكثر من أي شيء آخر. الموضوع طويل شائك وكبير.

  8. يقول Visitor:

    الظاهر أن اسم هذه الحركة مستمد من العربية: “بغيضا” والضاد تقلب دال لتعذر نطقها من غير العرب؟

  9. يقول علي الحسن:

    من اطلاعاتي على انتقادات العرب والمسلمين المقيمين في اوربا وامريكا ضد حكوماتهم في الدول المستضيفة لهم هي انتقادات بصراحة رخيصة وبائسة وبصراحة الافضل لهم العودة الى بلدانهم والبقاء يؤدون مناسك دينهم في بلدانهم لانهم بصراحة لا يجب ان يكونو في هذه البلاد المتحضرة
    تصور صوماليا مش عاجبته الحياة في اوروبا والا تصور اي جنسية عربية مش عاجبته الحياة في اوربا
    اذا مش عاجبيتكم اوربا الباب يفوت جمل لان الكثير بس وصل اوربا استشيخ صارت لحيته متر بطول دشداشته وبلش يخمر في زوجته
    ارحمونا وارحموا انفسكم شكلكم ما بتقدروا اتعيشوا خارج الوطن العربي
    اللي بدو الدين والعادات والتقاليد ما بروح اوربا وامريكا بروج مكة والحجاز والقدس لانكم عارفين اوربا منفتحة اخلاقيا وحضاريا يا تمشوا بالطريق الموجود او ارجعوا لبلادكم
    وراجعوا انفسكم

  10. يقول على نور الله:

    السلفيون هم السبب فى تشويه صورة الاسلام ، و لو كنت اوروبي و لم اعلم الاسلام الا السلفية ، لقاومت الاسلام بكل ما املك من قوة .

    1. يقول بائع الملوك:

      لذلك لم يجعلك الله أوروبيا !!! :)

      و لم يمكنك من اي شيء !!! :)

      إلا ما أنت عليه , و هذا لا قيمة له !!! :)

      و لعلمك السلفيون هم أعلم الناس بعلم الحديث !!! :)

      يعين أنت و أمثالك و أمثالي بحاجة إليهم إن كنا بمسلمين !!! :)

      و لعلمك:

      فإن علم الحديث ليس بالأمر الهين أبدا !!! :)

      خذ صحيح البخاري على سبيل المثال ؟؟؟

    2. يقول بائع الملوك:

      شفت كيف الأوربيين غير المسلمين طلعوا أرحم منك ؟!؟!؟! :)

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية