كاميرون: الشكوك تتقلص بشأن الاستخدام السوري المزعوم لاسلحة كيماوية
8 - مايو - 2013
حجم الخط
0
لندن ـ بروكسل ـ رويترز: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء انه يوجد ‘كم متنام من المعلومات المحدودة لكنها مقنعة’ يظهر ان الحكومة السورية استخدمت وتواصل استخدام اسلحة كيماوية مثل غاز السارين. وقال كاميرون للبرلمان ‘مساحة الشك بشأن ذلك تواصل التقلص.’ واضاف ‘توجد حاجة ملحة لبدء مفاوضات سليمة لفرض انتقال سياسي وانهاء هذا الصراع.’ واضاف كاميرون انه سيتوجه الى روسيا يوم الجمعة لبحث المسألة مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقال ‘الفظائع تواصل التزايد في سورية.’ لكنه حذر من الاندفاع في اصدار حكم. وقال ‘فيما يتعلق بالاسلحة الكيماوية فمن المهم ان نتعلم الدروس بشأن كيفية تقديم المعلومات في الماضي.’ من جهة اخرى أظهرت وثيقة اليوم الاربعاء أن بريطانيا أطلقت مسعى جديدا لرفع حظر الاسلحة الاوروبي عن المقاتلين السوريين قائلة ان ذلك سيدعم المعارضة المعتدلة ويضمن للاتحاد الأوروبي إمكانية التعامل بمرونة مع اي هجوم كيماوي. ومازال الاتحاد الاوروبي منقسما بشدة حيال تخفيف حظر الاسلحة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية ومن المتوقع ان تستمر المفاوضات حتى وقت قريب من الاول من شهر حزيران (يونيو) وهو موعد انقضاء أجل عقوبات الاتحاد الاوروبي الحالية على سورية. وتقاوم العديد من دول لاتحاد الجهود الفرنسية والبريطانية لرفع الحظر معربة عن مخاوفها من أن يؤدي هذا إلى تصعيد الصراع السوري المستمر منذ عامين. وفي وثيقة وزعت على دول الاتحاد لمناقشة بنودها وضعت بريطانيا خيارين لتعديل العقوبات الحالية بحيث تسمح بتزويد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالاسلحة. ويقضي الخيار الاول وفقا للوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بإعفاء الائتلاف تماما من حظر الاسلحة الأوروبي بينما يقضي الخيار الثاني بازالة مصطلح ‘غير الفتاكة’ من نص العقوبات وهو ما يمهد الطريق امام ارسال اسلحة. وقالت الوثيقة البريطانية ان الوضع في سورية ‘يتدهور بشكل حاد’ وإن رفع حظر الاسلحة الاوروبي عن المقاتلين سيحول دون ‘اعتماد المعارضة السورية المعتدلة على جماعات مسلحة يدعمها اسلاميون.’ وأضافت ‘سيضمن ذلك لنا قطعا ان نتعامل بمرونة مع أي تصعيد كبير للصراع مثل هجمات الاسلحة الكيماوية’.