كاميرون يستدعي البرلمان للتصويت على القرار ويدعو العالم للتحرك إزاء ما يحدث في سورية

حجم الخط
0

لندن ـ وكالات: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء إن شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية شيء ‘مقيت تماما’ يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي وإن بريطانيا تدرس اتخاذ ‘رد مناسب’.
وقال متحدث باسم كاميرون إن رئيس الوزراء يدرك الحاجة إلى ‘تقديم ملف واضح’ اذا اتخذ بالفعل قرارا باستخدام القوة مضيفا ان القوات المسلحة البريطانية تعمل من اجل التأكد من انها في وضع يتيح لها الرد عسكريا اذا طلب منها ان تفعل ذلك.
وقال المتحدث للصحافيين ‘من المعقول افتراض ان قواتنا تعد خطط طوارىء’ مؤكدا على انه لم يتخذ حتى الان أي قرار وان أي قرار لعمل ذلك سيستند الى أدلة ‘من عدد من المصادر’.
وقطع كاميرون عطلته أمس الإثنين ليعود إلى لندن، وسيرأس كاميرون اجتماعا لمجلس الامن القومي البريطاني اليوم الاربعاء لبحث الموضوع ويتوقع ان يواصل المحادثات مع زعماء العالم الاخرين في نفس الوقت لضمان ان يكون أي رد منسقا.
وقال المتحدث للصحافيين ‘أي قرار سيتخذ.. سيكون في إطار عمل دولي صارم. وأي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر مقيت وغير مقبول تماما… والمجتمع الدولي يجب أن يرد عليه’.
وقال انه سيستدعي البرلمان من عطلته الصيفية لمناقشة الرد على الهجوم المفترض باسلحة كيميائية في سورية.
وقال كاميرون ان رئيس البرلمان وافق على استدعاء البرلمان الخميس، وسيجري تصويت على مقترح حكومي حول كيفية الرد على الهجوم المفترض باسلحة كيميائية على ريف دمشق والذي تتهم كل من لندن وباريس وواشنطن النظام السوري بشنه.
وقال كاميرون في رسالة على موقع تويتر ان ‘رئيس البرلمان وافق على طلبي استدعاء البرلمان الخميس’.
واضاف ‘سيتم طرح مقترح واضح من الحكومة وتصويت على الرد البريطاني على الهجمات باسلحة كيميائية’.
واكد المتحدث باسم كاميرون الثلاثاء ان القوات البريطانية تضع خططا طارئة لعمل عسكري في سورية، الا انه لم يتم اتخاذ قرار حول نوع ذلك العمل.
ويواصل رئيس الوزراء محادثاته مع قادة العالم للاتفاق على ‘رد مناسب’ للهجوم الكيميائي المفترض الذي يعتقد انه اسفر عن مقتل المئات.
من جهة اخرى أعلن متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) الثلاثاء، أن المملكة المتحدة تضع خططاً للطوارئ في حال حصول عمل عسكري، رداً على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في سورية.
وقال متحدث باسم داوننغ ستريت، في تصريحات، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي قطع اجازته الصيفية وعاد إلى لندن، سيدرس أيضاً استدعاء البرلمان من عطلته الصيفية في وقت لاحق امس، بعد أن طالب نواب من جميع الأحزاب السياسية البريطانية استشارتهم قبل اتخاذ أية خطوة لدعم العمل العسكري في سورية.
واضاف أن الحكومة البريطانية ‘لم تتخذ أية قرارات بشأن الإجراءات التي تتخذها، غير أنه من المعقول الإفتراض بأن قواتنا المسلحة تضع خططاً للطوارئ، وستقرر ما إذا كان الجدول الزمني لردنا يستوجب استدعاء النواب من عطلتهم قبل انتهاء العطلة البرلمانية الإثنين المقبل’.
وقال المتحدث إن كاميرون اجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة طرق رد المجتمع الدولي على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق الأربعاء الماضي، و’جددا التأكيد على الموقف المتفق عليه من قبل جميع قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في حزيران (يونيو) الماضي بأن استخدام أسلحة من هذا القبيل سيتطلب رداً جاداً من المجتمع الدولي’.
واضاف أن رئيس الوزراء البريطاني أبلغ الرئيس الروسي ‘أن هناك شكوكاً قليلة بأن الهجوم شنه النظام السوري ولا يوجد أي دليل يشير إلى أن المعارضة لديها القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم الكبير.. ورد الرئيس بوتين بأن حكومته لا تملك دليلاً على ما إذا كان الهجوم وقع أصلاً والجهة المسؤولة عنه’.
وسيترأس كاميرون يوم غد الأربعاء اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في حكومته لمناقشة طرق الرد على التطورات الأخيرة في سورية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية