لندن ـ “القدس العربي”:
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية ما بين (1997- 2001)، مادلين أولبرايت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرتكب خطأ تاريخيا.
وذكرت في مقال نشرته بصحيفة “نيويورك تايمز” أنها كانت أول مسؤولة أمريكية بارزة تلتقي بداية عام 2000 مع بوتين في عاصمته الجديدة وكقائم بأعمال الرئيس. و”لم نكن نعرف في ذلك الوقت، نحن في إدارة كلينتون الكثير عنه. غير أنه بدأ حياته العملية في كي جي بي (وكالة الاستخبارات السوفييتية). وكنت أرغب بأن يساعدني اللقاء على وزن الرجل وتقييم ما يعني صعوده المفاجئ إلى السلطة للعلاقات الأمريكية-الروسية والتي تدهورت وسط الحرب في الشيشان” و”جلست خلف طاولة صغيرة تفصل بيني وبينه ودهشت على الفور للتناقض بينه وبين سلفه المتباهي بوريس يلتسين”.
وفي الوقت الذي كان فيه يليتسين يتحدث متملقا ومجاملا ومتوددا إلا أن بوتين كان يتحدث بدون عاطفة وبدون ملاحظات حول إصراره على إحياء الاقتصاد الروسي وسحق المتمردين الشيشان.
في الوقت الذي كان فيه يليتسين يتحدث متملقا ومجاملا ومتوددا كان بوتين يتحدث بدون عاطفة ولم يكن يتوقع انهيارا كاملا للاتحاد السوفييتي
وسجلت أولبرايت انطباعها عن بوتين بعد عودتها إلى واشنطن قائلة “بوتين بدا صغير الحجم وشاحبا” و “بارداً جدا لدرجة أشبه بالزواحف” و “زعم أنه يفهم سبب انهيار جدران برلين لكنه لم يكن يتوقع انهيارا كاملا للاتحاد السوفييتي” و”يشعر بالخجل لما حدث لبلده وهو مصمم على إحياء مجده”. وتقول إنها تذكرت كل هذا عندما حشد بوتين قواته على الحدود الأوكرانية في الأشهر الأخيرة. وبعد وصفه في خطاب متلفز أوكرانيا بالبلد الزائف أصدر مرسوما اعترف فيه بمنطقتين منفصلتين في أوكرانيا وأرسل قواته إلى هناك. وتقول أولبرايت إن رؤية بوتين التصحيحية وتأكيده على أن أوكرانيا هي “مخلوق روسي بالكامل” وأنها سرقت من الإمبراطورية الروسية، في تواصل مع رؤيته المنحرفة للتاريخ، وما أثار قلق المسؤولة السابقة هي محاولة بوتين خلق ذريعة لشن غزو شامل. و “لو فعل هذا فسيكون خطأ تاريخيا”.
وتعلق أولبرايت أنه ومنذ لقائها مع بوتين قبل عشرين عاما، خط طريقه في الحكم بالتخلي عن التطورات الديمقراطية ومتبعا أساليب ومبادئ ستالين. وجمع السلطات السياسية والاقتصادية لنفسه، واحتوى أو سحق المنافسين المحتملين، وبنفس الوقت واصل جهوده لإعادة بناء مجال الهيمنة الروسية في أنحاء الاتحاد السوفييتي السابق. ومثل بقية الحكام الديكتاتوريين فقد ساوى سلامته بسلامة أمته والمعارضة بالخيانة. وهو متأكد من أن الأمريكيين يعكسون استخفافه وشهوته للسلطة، وفي عالم يكذب فيه الجميع فهو ليس مضطرا لقول الحقيقة. ولاعتقاده أن الولايات المتحدة تهيمن على منطقتها فهو يرى أن روسيا لها الحق نفسه.
وعلى مدى سنوات حاول بوتين صقل سمعة بلاده الدولية ووسع قوتها العسكرية وقوتها الاقتصادية وحاول إضعاف الناتو وتقسيم أوروبا، ودق إسفينا بينها وبين الولايات المتحدة. وكانت أوكرانيا حاضرة في كل هذا. وبدلا من تعبيد الطريق لعظمة روسيا، فإن غزو أوكرانيا سيدخل بوتين في سجل العار ويخلف بلاده معزولة دبلوماسية ومنهارة اقتصاديا واستراتيجيا وعرضة للضعف أمام تحالف أقوى وموحد.
وتحرك بهذا الاتجاه عندما أعلن يوم الإثنين عن اعترافه بجيبين منفصلين في أوكرانيا وأرسل قوات “حفظ السلام” إلى هناك. ويطلب من أوكرانيا الآن الاعتراف بضم القرم والتخلي عن أسلحتها المتقدمة. وأدت تحركات بوتين لعقوبات كبيرة، وأخرى قادمة لو قرر القيام بغزو شامل وحاول السيطرة على كل البلاد. ولن يدمر هذا اقتصاده، بل الأتباع الفاسدين والمقربين منه والذين قد يتحدون سلطته.
وما هو مؤكد أن الغزو سيجفف مصادر الثروة الروسية ويؤدي لخسارة أرواح، وسيمنح الدول الأوروبية الحافز لوقف اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي، وقد بدأ هذا من خلال إعلان المستشار الألماني أولاف شولتز عن تعليق خط نورد ستريم2. وفعل كهذا سيدفع الناتو لتعزيز جبهته الشرقية ووضع قوات دائمة في دول البلطيق، بولندا ورومانيا. وأعلن الرئيس جوي بايدن يوم الثلاثاء عن تحريك قوات جديدة إلى البلطيق. كما سيؤدي الغزو لمقاومة شديدة من الأوكرانيين وبدعم ثابت من الغرب. ويتم التداول في الكونغرس بشأن قرار يسمح بتزويد أوكرانيا بأسلحة قاتلة. وسيكون سيناريو أبعد من ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، بل ويذكر بالاحتلال الروسي الفاشل لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي. ووضح بايدن وقادة الغرب كل هذا عبر دبلوماسية شرسة.
ولو كان الغرب قادرا على ردع بوتين -وهو أمر ليس مؤكدا- فمن المهم التذكر أن خيار التنافس الذي تبناه ليس لعبة شطرنج، ولكن جودو. وعلينا توقع استمراره في البحث عن فرصة وزيادة ورقة نفوذه والضرب في المستقبل. والأمر يعود للولايات المتحدة وأصدقائها لحرمانه من هذه الفرصة عبر الدبلوماسية القوية المستمرة والدعم الاقتصادي والعسكري الدائم لأوكرانيا.
ومن تجربة الكاتبة مع بوتين، فهو لن يعترف أبدا بارتكاب خطأ، إلا أنه أظهر صبرا وبراغماتية. وهو واع أن المواجهة الأخيرة تركته معتمدا أكثر على الصين، كما ويعرف أن روسيا لن تزدهر بدون علاقات من نوع ما مع الغرب. وأخبرها بوتين “بالتأكيد، أحب الطعام الصيني، ومثير أن تستخدم عيدان الطعام”، مضيفا “هذا أمر تافه، وليست هذه عقليتنا، التي هي أوروبية، ويجب أن تظل روسيا جزءا من الغرب”. ويجب على بوتين معرفة أن حربا باردة ثانية قد لا تكون جيدة لبلاده حتى مع امتلاكها الأسلحة النووية. فحلفاء أقوياء لأمريكا يمكن العثور عليهم في كل قارة، أما أصدقاء بوتين فيضمون أمثال بشار الأسد وألكسندر لوكاشينكو وكيم جونغ- أون. ولو وجد بوتين نفسه محشورا في الزاوية فما عليه إلا لوم نفسه.
لو كان الغرب قادرا على ردع بوتين -وهو أمر ليس مؤكدا- فمن المهم التذكر أن خيار التنافس الذي تبناه ليس لعبة شطرنج، ولكن جودو
وكما قال بايدن فإن أمريكا لا رغبة لها لزعزعة استقرار روسيا أو حرمانها من الطموحات الشرعية. ولهذا السبب عرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها التعاون مع موسكو في عدد من القضايا الأمنية. ويجب على الولايات المتحدة التأكيد لروسيا ضرورة التصرف بناء على معايير القانون الدولي التي تلتزم بها كل دولة. ويحلو لبوتين وصديقه شي جين بينغ القول إننا نعيش اليوم في عالم متعدد الأقطاب، ومع أن هذا واضح، لكن لا يعطي القوى الحق لقصقصة العالم إلى مجالات تأثير كما فعلت الإمبراطوريات الاستعمارية سابقا. وللأوكرانيين الحق بالسيادة أيا كان جيرانهم. وفي العصر الحديث، على الدول الكبرى القبول بهذا، ويجب على بوتين أيضا.
البصلة تعيب الثوم !
…
او في رواية أخرى، غراب يقول لغراب وجهك مسخم!
..
يبدو أن البعض قد نسي او تناسى الا اذا كان سكراناَ بالفعل ، تصريح هذه الشمطاء الاشبه بساحرات يتنقلن على مكنسة طائرة في أفلام الكارتون و أفلام هاري بوتر ، الذي قالت فيه و علناً و في مؤتمر صحفي، حين سئلت ،هل أن حصار العراق الذي أدى إلى موت نصف مليون طفل عراقي ثمنا يستحق ذلك ؟!
فاجابت بكل العنجهية و الاستكبار ، نعم انه ثمناً يستحق !
..
ثم تأتي الان لتعيب على من على شاكلتها أفعاله!
و ذلك ليس بالمستغرب من هكذا شخصية
لكن الغرابة كل الغرابة أن يأتي من هو من جلدتك و يتكلم لغتك ، ثم يوجه لها آيات التقدير و الاحترام و يرتدي تاريخها المخزي و أفعالها الميكافيلية!
فعلا عجيب أمور غريب قضية !
و حسبنا الله و نعم الوكيل.
أمريكا هي سبب كل مشاكل العالم منذ الحرب العالميه الاولى ، لقد صدعونا بمحاربة السوفيت والشيوعيه بعدما تحالفو مع ستالين للقضاء على هتلر وبعد ما تم هذا ولولا السوفيت لما تمكنو عادو وانقلبوا على السوفيت بحرب بارده وبعد ما سقطت الشيوعيه المسلسل استمر بمحاربة الروس ويريدونها مفككه ولكن الحق يقال هذه كلها خطط ودهاء بريطانيا والمنفذ دائما الكاوبوي الامريكي البليد . لقد اعطاهم غورباتشوف عمليهم وفكك كل شئ ووعدوه بان لا يتقربوا لحدودهم ونكثوا بوعدهم ، ماذا يريدون ان يخيموا في الكرملين وبوتين لا يفعل شئ فلم هندي تافه لمخرج أتفه
هده امراة صهيونية تدافع على الغرب الذي التهمته الصهيونية في كل المجالات
شكراً للسيد المتابع. يجب على كل عربي وكل من تهمه الانسانية ان يتذكر تصريح اولبرايت حول مًت الاطفال العراقيين بسب العقًوبات المفروضة بعد ١٩٩٠. في نفس الوقت يجب ادانة احتلال روسيا للاراضي الاوكرانية.
خطاء مطبعي
يجب ان نتذكر داءما موت اكثر من نصف مليون طفل عراقي بسبب العقوبات المفروضة على العراق
ولي الزمن الأمريكي
نعم هو بارد كالزواحف وقاس كمجرم متسلسل بلا قلب ولكنك حتما أبرد منه واقسى واسؤا ايها الشمطاء حينما كنت تقتلين كل شهر٤٠٠ طفل عراقي أبرياء مثل الملائكة وتقولين ان هدف اسقاط النظام الوطني والقومي المعادي للغرب الفاجر وللصهيونية وللفرس يستحق من اجله قتل هؤلاء ال ٤٠٠ طفل كل شهر.
لن نأخذ دروسا اخلاقية من مجرمين وقتلة في أمريكا والكيان الصهيوني وروسيا وايران كلكم في سلة واحدة بلا تردد
من أرسل هذه الشمطاء من مرقدها فتاريخها وتاريخ بلادها أسود بكثير
هههههههه غابت دهرا ثم نطقت كفرا،. دم العراقيين في عنقها إلى يوم القيامة
هذه العحوز الشمطاء المشؤومة تصف غزو بوتين لأكرانيا بالعار واستباحت لدولتها المجرمة غزو افغانستان والعراق، ألا لعنة الله عليها
حتما سيكون العالم بخير بدون امريكا والكيان الصهيوني وفرنسا
وين كنتي يا شمطاء عندما دمرتم بلاد المسلمين
ان شاء يقوم المارد الاسلامي