تونس ـ «القدس العربي»: أعلنت الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس إقالة خمسة نواب، بعد تصويتهم لصالح التعديل الوزاري الجديد، حيث اتهمتهم بـ«عدم احترام» موقف الحزب تجاه الحكومة، فيما رجحت بعض المصادر انضمام النواب المُقالين إلى كتلة «الائتلاف الوطني» الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وكان البرلمان التونسي صادق في وقت متأخر من ليل أمس الأول الإثنين، بأغلبية مريحة تجاوزت نصف عدد أعضائه، على تعديل وزاري تقدّم به الشاهد، وشمل 18 حقيبة (وزراء وكتاب دولة).
ونشر سفيان طوبال، رئيس كتلة «النداء»، على صفحته في موقع «فيسبوك»، طلبا تقدم به إلى رئيس البرلمان، محمد الناصر، ويقضي بإقالة النواب، الطاهر فضيل، والبشير بن عمر، وإكرام مولاهي، وبلقاسم الدخيلي، وجيهان العويشي، من دون توضيح الأسباب.
إلا أن الحزب أصدر بعد ساعات بلاغا أكد فيه أن أسباب إقالة النواب الخمسة تعود إلى «خرقهم الخطير لواجب احترام موقف الكتلة البرلمانية من الجلسة العامة المذكورة»، في إشارة إلى تصويت النواب المذكورين لصالح حكومة يوسف الشاهد.
وأشادت أُنس حطّاب، الناطقة باسم الحزب، بالقرار الذي اتخذه رئيس الكتلة حول النواب الخمسة، حيث كتبت «برافو سفيان طوبال، الآن البعض من كتلة الائتلاف يريدون الجلوس في مكان النداء. ويمنعهم رئيس الكتلة نداء تونس برجاله ونسائه. خذوا الحكومة أما النداء فعنده أصحابه».
فيما فسّرت البرلمانية إكرام مولاهي أسباب تصويتها وزملائها لصالح الحكومة بقولها «قد تكون إقالة أو استقالة. لا يهم، قد يحسبونه تمردا أو خيانة. لا يضر، فلا راحة كراحة الضمير والتصالح مع الذات والوطن (…) يوسف الشاهد أحد أبناء هذا الحزب قد يصيب ويخطئ، قد يخضع للتقييم والنقد لكن أن تتحول المسألة إلى معركة شخصية تُطوّع فيها كل الوسائل للنيل منه وإسقاط حكومته، فهذا مرفوض وغير أخلاقي سياسيا».
وبعد قرار إقالة النواب الخمسة انخفض عدد أعضاء حزب نداء تونس إلى 46 نائبا.
يشار إلى أن القرار جاء بعد يومين من إعلان النائب والناطق السابق، منجي الحرباوي، استقالته من الحزب.