“القدس العربي”:
خضع أسطورة كُرة القدم كريستيانو رونالدو إلى مُقابلة حصرية مؤخرا مع بيرس مورغان، وسار الحوار باتجاهٍ لم يتوقعه أسطورة يوفنتوس.
وعَرض مورغان، أثناء المُقابلة، فيديو لوالد رونالدو الرّاحل “خوسيه دينيس أفيرو”، لم يكن رونالدو قد رآهُ من قَبل، ومِن شدّة تأثّره باللقطات التي رآها والكلمات التي سمعها من والده، انهمرت دموعه وعلّق قائلًا: “لَم أرَ هذا الفيديو في حياتي. لا يُصدّق”.
وأضاف رونالدو (34 عاما): “اعتقدت أنّ المقابلة ستكون مُضحكة، لم أتوقّع أن أبكي، لكنني لم أرَ هذه الصّور من قبل، ولا أعرف من أينَ جئت بها، وعليّ أن أعرضها على عائلتي”.
أمّا عن سبب تأثّر رونالدو الشّديد، فذلك لأن والده كان يتحدّث في الفيديو عن مدى فخره بابنه، علما بأنه تم تصوير الفيديو في عام 2004، أي عندما كان عُمر رونالدو 20 عاما، وفي العام الذي تلاه تُوفّي خوسيه بعد انهيار كبده، بسبب الإدمان والإفراط في تناول الكُحوليات.
ولم يشهد دينيس أفيرو إنجازات ابنه رونالدو الذي أصبحَ أسطورةً عالميّة في عالم كُرة القدم، فمنذ ذلك الحين حصد خمسة ألقاب دوري أبطال أوروبا، وخمس جوائز كرة ذهبية، بالإضافة إلى قيادته لمنتخب بلده البرتغال للقب أمم أوروبا عام 2016، والأهم من ذلك، لم يتمكّن من رؤية عائلة رونالدو وأبنائه الأربعة.
وأشارَ كريستيانو إلى أنّ والده كان قد تأثّر من حروب الموزمبيق وأنغولا كونه كانَ جُنديّا في الجيش، وبعدما أنهى فترة خدمته لم يكن لديه عمل أو مال، فكان يلجأ للكحول من أجل الهرب من واقعه، لدرجة أن والدته حاولت إجهاضه أكثر من مرة عن طريق شُرب الكحوليات الدافئة والركض حتى السقوط، لكنَ جميع مُحاولاتها باءت بالفشل، وأنجبت في النّهاية أسطورة كُرة قدم عالمية.
وأوضح بأنّه لم يعرف والده 100%، فقد كانَ في حالة سُكرٍ دائمة، ولم يكن باستطاعته التّحدث معه كأي أب وابنه، فقد كان ذلك الأمر صعبا. أمّا عن أصدقاء خوسيه من أيام الحروب، فقد أشاروا إلى أنّه لطالما كان يتباهى أمامهم بابنه رونالدو، وكان دائما ما يقول بأن ابنه سيصبح بطلا عالميا.
وعلى صعيد حياته العاطفية، كَشف رونالدو بأنّه سيتزوّج يوما ما من حبيبته عارضة الأزياء جورجينا رودريغز، فهُما يعشقان بعضهما البعض، والزّواج أمرٌ سيُسعد والدته كثيرا.
https://www.youtube.com/watch?v=TFFR8RM3m34