عمودي
***
حين اِختفتْ من رأسِكَ الأرقامْ
وفرّتِ الحروفُ من مرافئ الكلامْ
وقفتَ صامتاً،
والصمتُ بحرٌ ما له قرارْ
الصمتُ والكلامُ يَنْسُجانْ
عِشْقَهما السِّرِّيّ في حنانْ
يُشاهدانِ ما ترى،
ويَسْمَعانْ
كلَّ الذي تقولُهُ،
كلَّ الذي يُقالْ
وأنتَ لا تَسمعُ شيئاً،
لا تَرى ما يُبصرُ الاثنانْ
غامتَ بكَ العينانَ
ولم تعُدْ تُسْمِعُكَ الآذانْ
صوتاً،
ولا يُسْعِفُكَ اللسانْ
في نُطْقِ حرف ظامئ ولهانْ
الحزنُ طوّقكْ
والوقتُ كبّلَكْ
ورأسُكَ الذاهلُ
في مَجاهِلِ الألغازِ ضيّعكْ
أُفُقي
كلماتٌ أفقية
عبثاً تبحثُ عن معنىً مرادفْ
فجّرتها رغباتٌ فوضويةْ
وأغانٍ عَفَوِيّة
سُفِكَتْ فيها العواطفْ
دونَ لحنٍ، دون عازفْ
فلماذا أنتَ واقفْ؟
المعاني رَحَلَتْ دونكَ سِرّاً
واستفاقَ الوقتُ في عينيكَ فجراً
مغمضَ العينينِ
لا يبصرُ خيطاً
بين نورٍ وظلامْ
فلماذا أنتَ واقفْ؟
وفمُ الدهشة في وجهِكَ راجفْ
ستفرُّ الكلماتُ الأفقيةْ
وتموتُ الرغباتْ
لك أن تختارَ،
هل تقطع شوطاً للأمامْ؟
أم سترتد حزناً للوراءْ؟
لكَ أن تختارَ فاخْتَرْ
لا تدعْ عُمرَكَ مأزوماً مُحيّرْ
شاعر عراقي يقيم في ملبورن
كلمات ادا سمح لنا المنبر المتميز عن غيره شكرا كلمات تحت ظل هده اللوحة الفنية وهي من وحي خيال الشاعر المحترم فاتحية لبلد العراق بلد الشعر والشعراء فمنهم من سحرته الوردة والزهرة والشجرة والنخلة والنهر والبحر ومنهم من سحرته عيون المرأة هم الوان واشكال متنوعة والكل في المستوى الجيد الفني بين قوسين رغم المحنة العالمية وفي هد ا الشهر سيحتفل الشعر بنفسه ويحتفل به كدالك هنا وهناك حيت ستنصب الخيام وتضاء بالانوار وتقرأ القصائد دات جودة عالية الراقصة الظاحكة الحزينة كدالك ولنا كلمة أخرى ان شاء الله في انتظار المناسبة ان شاء الله