بيروت- “القدس العربي”: لم تخل العملية الانتخابية من مخالفات سجّلتها هيئة الإشراف على الانتخابات والجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات LADE ومندوبو وسائل الإعلام كما لم تخل هذه العملية من بعض اللقطات من بينها تعرّض الرئيس تمام سلام في دائرة بيروت الثانية إلى موقف محرج عقب وصوله إلى مقر الاقتراع حيث نسي بطاقة هويته، فعاد واقترع بشكل قانوني.
وفي وقت كان البعض يراقب نسبة التصويت السني، بدا أن بعض مناصري رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري فضّلوا المقاطعة وتمضية يوم ترفيهي في الطريق الجديدة، حيث جهّزوا بركة للسباحة ونشروا الصورة على مواقع التواصل.
ولم تقترع ابنة رئيس الجمهورية كلودين عون روكز لصهرها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في البترون بل لشخص آخر على اللائحة البرتقالية هو وليد حرب. وكتبت كلودين على حسابها “اقتراعي اليوم يجسّد صوتي صوت امرأة عونية تؤمن بالقيم التي تجسدها مدرسة العماد ميشال عون، لكن في الوقت عينه هو صوت امرأة عونية خاب أملها من نهج التيار الوطني الحر”.
اقتراعي اليوم يجسد صوتي. صوت امرأة لبنانية عونية تؤمن بالقيم التي تجسدها مدرسة العماد ميشال عون، لكن في الوقت عينه هو صوت امرأة عونية خاب أملها من نهج التيار الوطني الحر.
١/٥ pic.twitter.com/EeFuQACtVc— Claudine Aoun (@claudineaoun) May 15, 2022
اقترعت صباح اليوم للّون البرتقالي في البترون، وأعطيت صوتي التفضيلي للدكتور وليد حرب، الذي يمثل بنظري بديلاً جديداً مقترحاً من التيار. د. حرب هو مرشح مستقل، طبيب أخصائي عيون، نجح في بناء مستشفى حكومي في تنورين.
٢/٥— Claudine Aoun (@claudineaoun) May 15, 2022
ومن ضمن اللقطات تعرّض مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في بعبدا النائب بيار بو عاصي لحادث دهس من قبل إحدى السيارات في خلال جولة له في بلدة حمانا عندما كان يجتاز ساحة الميدان سيراً على الأقدام ما أدى إلى إصابة 3 من مرافقيه. وكانت السيارة تحمل لوحة سورية غير أن بو عاصي رفض الادعاء الشخصي بعدما تبيّن له بأن سائق السيارة من أبناء حمانا.
إلى ذلك، لاحظت هيئة الإشراف على الانتخابات، من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها وبنتيجة رصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية “حصول مخالفات بالمئات ناتجة من خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية”، وأشارت إلى أنها “تعكف على درس التقارير عن هذه المخالفات واتخاذ الإجراءات الفورية بشأنها، منها الإحالة على المراجع القضائية المختصة”، وطلبت “من وسائل الإعلام كافة والمرشحين والجهات السياسية، الالتزام الفوري للصمت الانتخابي، وفقاً للأحكام المنصوص عليها في قانون الانتخاب”.
مناصرون للحريري فضّلوا السباحة على الانتخاب ومخالفات تسجّلها هيئة الإشراف و”Lade”
أما الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات فأوردت على “تويتر” سلسلة أخطاء منها: عنصر أمني يتدخل في عملية الاقتراع في مزرعة سجد في الهرمل، طرد مندوبو إحدى اللوائح مندوبي أحد الأحزاب خارج مركز الاقتراع في الكنَيسة في البقاع على إثر خلاف، سحب مراقبين “لادي” من الرمادية ومزرعة التوت بعد تعرضهم للتهديد من مندوبين تابعين لعناصر حزبية، فوضى كبيرة في بعض أقلام الاقتراع في المتن وتسليم أوراق اقتراع من دون إزالة الرقم التسلسلي، وخرق متواصل للصمت الانتخابي من مرشحين وسياسيين من بينهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ومن ضمن المخالفات رصدت عدسات الكاميرا مندوباً من حركة “أمل” في الجنوب وهو يراقب عن قرب إحدى الناخبات أثناء الإدلاء بصوتها من دون أن يمنعه رئيس القلم.
كذلك، سجّلت مخالفة من قبل مندوبة لـ”حزب الله” في أحد أقلام النبطية، إذ ظهرت وهي تدخل خلف العازل مع ناخبة وتدقق بالورقة التي بحوزتها.
كما سجلت مخالفات في بلدة النبي شيت في بعلبك وتعمد رؤساء أقلام اقتراع في تنورين ويحشوش التأخير في انتخاب المواطنين وهذه مناطق معروفة بأنها تضم أكثرية ضد التيار العوني.