«كل كلب بييجي يومه»

حجم الخط
15

صادف في هذا الشهر أكثر من مناسبة، منها المفرح ومنها المحزن.
الأولى كانت في الثامن من آب/ أغسطس وهو اليوم العالمي للقطط، أما المناسبة الثانية فهي اليوم العالمي للكلاب الذي يصادف في السادس والعشرين من هذا الشهر نفسه، والثالثة هي اليوم العالمي للحيوانات الضالة وتصادف في الحادي والعشرين منه، وهو اليوم نفسه الذي أحرق فيه إرهابي صهيوني أسترالي المسجد الأقصى عام 1969.
يبدو الخوض في موضوع الحيوانات وخصوصاً الكلاب وحقوقها في المنطقة العربية غير واقعي أو غير حقيقي، وذلك أن حياة الإنسان تعاني من الإهمال في معظم هذه الدول، فما بالك بحقوق الحيوانات المتشرِّدة وغير المتشرِّدة.
القطط تعامل بالحسنى، ونادراً ما تتعرض لأذى من قبل بالغين وعاقلين، ولذلك ممكن أن تراها في باحات البيوت وحولها بأعداد كبيرة، وإذا شَعرت بالوُدِّ دخلت البيوت، وللقطط قدرة كبيرة على ابتزاز التعاطف معها، فصوتُ موائها فيه رجاء وحنان، حتى تخال بعضها يبكي، وقد دجَّن الإنسان هذه الفصيلة من النمور الصغيرة منذ ستة آلاف عام فقط.
هناك مَيْل شعبي عربي لصالح القطط على حساب الكلاب. ويكفي ما يروى عن الرسول الكريم بأنه رأى قطة نائمة على عباءته، فلم يزعجها وتركها حتى استيقظت من تلقاء نفسها، إلى جانب حديثه الذي يتوعد بالويل ونار جهنم من يعذِّب قطة.
استخدمت القطط كاستعارات لوصف حياة البشر، فقد وُصف الجشعون الذين يمتصُّون خيرات البلاد من خلال علاقتهم بالسُّلطة بالقطط السِّمان، ويوجد فيلم سينمائي بهذا العنوان.
وهناك مثل يقول، فلان مثل القطط، يأكل وينكر.
وهناك بعض الأمثال الأخرى، مثل قِطط شباط، فهي تستمتع وتصرخ، والقط يحب خنّاقه وغيرها.
أما الكلاب، فقد شغلت دوراً أوسع بكثير في الأمثال والتشبيهات والاستعارات.
اللص والكلاب في رواية نجيب محفوظ مثلاً، استعارة عن أناس منحطين وسيئين وفاسدين.
كذلك فهنالك تعبير «كلاب السلطة» يصف العملاء الذين يتعاونون مع سلطة الاحتلال ضد شعبهم.
و«كلب الشيخ شيخ» بمعنى أن أتباع الزعيم وحاشيته هم شيوخ مثله.
و«الكلب الذي ينبح لا يعض» و«فلان مثل كلب المطران لا ينبح ولا يلحق بالغنم» ويقصد منه، الرجل الطفيلي الذي يصله طعامه أمامه بدون أي جهد، ويتكبر على العمل، وحتى عن النباح، رغم أنه كلب ابن كلب.
و»فلان مثل ذيل الكلب» لمن يستحيل تغيير صفة سيِّئة متأصلة فيه، و«الكلاب تنبح والقافلة تسير».
و»كلب ينبح معك ولا كلب ينبح عليك».
ووصف القرآن الكريم من اتبع هواه «كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث».
«الجنازة حامية والميت كلب» يقال عند الضجة التي تثار حول أمر تافه لا يستحق.
و»جوّع كلبك بيلحقك».
وعشرات الأمثال الأخرى المستوحاة من الكلاب، مما يدل على أنها الأقرب للإنسان، فقد دجّنها منذ أحد عشر ألف سنة، أي أن علاقة البشر بها قبل القطط بخمسة آلاف عام، فاستوحى منها ومن صفاتها وسلوكها عشرات الأمثال، إضافة إلى أن خدماتها كثيرة جداً بينما تكاد القطط لا تعمل شيئاً، ويكفي -مثالاً- الكلاب التي ترافق الأكفاء؛ فهي أفضل من مرافقة البشر، لأنها تقوم بعملها دون أن يُشعر بأي حرَج منها.
القصص عن وفاء الكلاب أكثر من أن تحصى، منها من انتظر صاحبه في محطة قطار في طوكيو اثني عشر عاماً حتى نفق، ورغم ذلك فإنها تستخدم في الشتائم، وأشهرها في الحقبة الأخيرة، قصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسفير أمريكا في إسرائيل ووصفه بأنه مستوطن ابن كلب، واعتبر فريدمان بأنها لا سامية.
يُسجّل لصالح العرب أنهم لا يأكلون لحوم الكلاب إلا مضطرين غير باغين، في حالات الحصار خلال الحروب مثلاً، أما الجحود الحقيقي، فهو من البشر الذين يأكلون لحومها، في الصين يقيمون مهرجاناً سنوياً في مدينة يولين، يلتهمون فيه خلال أسبوعين آلاف الكلاب رغم نضال جمعيات في الصين لحماية الكلاب وإنقاذها ووقف هذا المهرجان.
قبل بضع سنوات لاحظوا اختفاء كلاب في منطقة الفريديس والتعاونيات على سفوح الكرمل الجنوبية المقامة على أراضي الطيرة وإجزم وعين حوض وجبع وصرفند وعين غزال المهجرة وغيرها، وبعد متابعة، تبيّن أن العمال الآسيويين الذين جلبوهم للعمل مكان العمال في قطاع غزة، كانوا يستدرجون الكلاب للاستفراد بها بين بيارات الموز لقتلها وتناول لحمها.
هنالك حركة دولية قوية لأنصار الكلاب، وأعتقد أنه حتى نهاية القرن الحالي سوف يكون لأنصار الكلاب قوى برلمانية تقرّر في السياسات العليا، فالقوى المهتمة بالحيوانات عموماً وفي الكلاب بشكل خاص في تصاعد مستمر، وممكن تسميتها بالقوة الكلبية الصاعدة، ويَعتبِر القانون الفرنسي منذ 2015 الكلاب بأنها قادرة على إبداء المشاعر، بعد أن كانت مثل أي متاع جامد في البيت.
ليس من العدل بشيء أن يكون للفاشيين والنازيين الجدد والقدامى ومختلف ألوان المجرمين والسفاحين تمثيل في برلمانات العالم، بل إن بعضها يدير حكومات ويقرر مصائر البشر، بينما تحرم الكلاب من التمثيل البرلماني.
هناك كلاب تستخدم لأغراض سيئة مثل الكلاب التي يستخدمها الاحتلال في مهاجمة المقاومين أو الكشف عن مخابئهم، وتستخدمها قوات القمع السلطوية لإرهاب المعارضين، كذلك فقد استخدمها النازيون في البحث عن مطلوبين، وهناك صورة شهيرة من سجن أبو غريب في العراق، إذ استخدمها جيش الاحتلال الأمريكي في تعذيب المعتقلين ونهش أجسادهم. وهذا ليس ذنب الكلاب، بل ذنب البشر الذين يسيئون استخدامها، فالشَّر ليس من طبيعة الكلب لكنه من طبيعة البشر.
الكلب الذي يعيش في فلسطين اسمه الكلب الكنعاني، وينسبه الاحتلال لنفسه مثل منتوجات فلسطين الأخرى، وهو كلب ذكي وسريع التعلم.
للكلاب لغتها، في حركة أجسادها وطريقة نباحها وحركة ذنَبها، ولهذا أتوقع إدخال موضوع لغة الجسد عند الكلاب إلى مناهج التدريس منذ الابتدائية لتقليص حالات سوء الفهم بين الناس وبينها قبيل نهاية القرن الحالي. بهذه المناسبة، أضم صوتي للأحرار الذين ينادون بوضع حدٍ لوحشية البشر بحق الكلاب، وللمجرمين أقول.. كل كلب بيجي يومه.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كمال - نيويورك:

    سوري راح ألمانيا يزور صديقه الألماني، فطلعوا يتمشوا في احد الشوارع في ألمانيا. شافوا كلاب بتوزع الجرايد اليومية وكل واحد عارف عنده كام بيت ونوع الجرايد اللى بيوزعها لكل بيت !

    قال الألماني للسوري: شوف الكلاب عندنا بنستفيد منها إزاي في الاقتصاد الالماني ، موفرين علينا العمالة !!!!

    بعد شهر رجع السوري بلده ومعاه الألماني .. وطلعوا يتمشوا في الشارع .. فضرب السوري بعصايته إحدى السيارات المركونة في الشارع …. فطلع من تحتها كلب حالته تقطع القلب ضعيف ووسخ ومليان زيت من السيارة، فقال السوري للألماني : ده ميكانيكي عندنا كان بيغير زيت السيارة

    فأغمي على الألماني وطلب اللجوء في سوريا.

    1. يقول عبد الله الهيثم:

      أضحك الله سنك!

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    كنت أحب القطط لغاية تخريبها لمزروعاتي من الخضار!
    لكن القط أنظف من الكلب!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    قال الشاعر علي بن الجهم للخليفة المتوكل مادحاً:
    أنت كالكلب في حفاظك للود و كالتيس في قراع الخطوبِ
    أنت كالدلو، لا عدمناك دلوًا *** من كبار الدلا، كبيرَ الذنوبِ
    وبعد أن أكرمه المتوكل بجواري وبمنزل علي نهر دجلة أنشد قائلاً:
    عيون المها بين الرُّصافة و الجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول عبد الغفار الشريف:

      تصحيح لاخي الكروي داود :
      قال علي بن الجهم
      انت كالدلو لا عدمناك دلوا.
      من كثير العطايا قليل الذنوب
      انت كالكلب في حفاظك للود
      وكالتيس في قراع الخطوب

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      كبير الذنوب تعني يا عزيزي عبد الغفار كبير المسكات!
      أنت تعلم بأن الدلو (أو السطل) (أو الجردل) يحتوي على مسكة كبيرة لحمله,
      لكن الدلو الذي يقصده الشاعر له عدة مسكات كبيرة ويقصد الكرم الكبير!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول AR:

    كلام جميل كالعادة من كاتب مبدع. من المألوف سماعه في الوطن العربي عند تناول حقوق الحيوان ”ان الانسان مسلوب الحقوق وحضرتك بتتكلم عن حقوق الحيوان،” وهذه هي العلة اذ لايمكن الفصل بين الاخلاق والحقوق. فأن كان مجتمع يعامل الحيوانات بقسوة لا يمكن ان تكون حقوق الانسان مصانة. هي جملة واحدة. ولهذا نجد تعدد الاحاديث في الرفق بالحيوان ضمن منظومة بناء الانسان الانساني في الاسلام.

  5. يقول علي مناع:

    دام ابداعك النير وخوضك مواضيع شتى تسلط من خلالها على حالك انسانية بين الحيوانات وبني البشر

  6. يقول فاطمة كيوان:

    (التربية كالزرع ان اعتنيت به أثمر))  وهنا ايضا التربية للحيوانات تجعل منهم اصدقاء اوفياء اكثر من الانسان لنفسه . واليوم نرى فعلا الاهتمام المتزايد بالحيوانات حتى في قرانا وبيوتنا.
    مقال رائع كلما قرأنا ازددنا  اثراء من حيث المعلومات وازددنا شوق لمعرفة (( من هو  الكلب الذي سيأتي يومه )) فالعنوان نوعا ما فيه نبرة  الترهيب والوعيد والتهديد ومستوحى من دلالة المثل الشعبي وما يرمي اليه . وفيه اشارة مبطنة للظالم ان كان الانسان الذي يتعامل مع الحيوان ويستغله بوحشية او لامور وحشية او للمستبد الظالم الذي يقتنص الارض ويغتصبها ويعتدي على المظلومين والحيوانات بشتى الطرق وسيأتي اليوم الذي يحاسب به .
    بالمقال مزيج من الكم المعلوماتي والفكر السياسي الاجتماعي  بمعنى انه لا بد من حصول العقاب ودفع ثمن الظلم والبغي ولو بعد حين من المستبدين.
    لا جف قلمك وكتابتك التي تثري الفكر وتمنحنا المزيد من الاطباق الثقافية معا.

  7. يقول مجتهد:

    المثل أعلاه مثل إنكليزي مشهور: ” every dog has his/its day” وقد أُختلف في تفسير معنى المثل فمنهم من قال لكل شخص فرصته المناسبة التي سوف تأتيه ويحقق مراده ومنهم من قال العكس تماماً فقال لكل وغد يومه أي الشخص مهما علا وتجبر لا بد أن يأتي اليوم الذي يسقط فيه!
    ومن الأمثال الإنكليزية المشهورة عن القطط: “care killed the cat” أي الهم قتل الهرة وسبب إختيار الهرة عن باقي كل الحيوانات هو الإعتقاد بأن للقطط سبع أرواح ومع ذلك الهمّ يتلها لشدة وطأة الهمّ على النفس البشرية.

  8. يقول نسيم عاطف الأسدي:

    لا أذكر نفسي إلّا محبًّا للحيوانات بشكل عام وللكلاب بشكل خاص لوفائها وإخلاصها، فإنّ الكلب يلاقي صاحبه بشوق لم يعرفه أشهر العشاق فتلاحظ تخبّطه في سلوكه ما بين قفز وهز ذنب ونباح تودّد وغيره، وقد نالها حظ من شعري:

    بكيتُ الكلب لمّا صار عنّي
    بعيدًا صوته في البعدِ ذابا
    فلامَ مغفّل دمعي وحزني
    وزاد جهولنا فوقي العتابا
    وقالوا: ما المصاب؟ غياب كلب؟
    فقلت: أجل أنا أبكي الكالبا!
    وأبكي صُحبةً فيها وفاء
    صديقّا صادقا ردّ الذئابا
    وإخلاصا، فليت كمثل كلبي
    كلابُ العرب تحرسه الترابا

    وكثيرا ما كنت أدافع عن هذا الجنس الحيواني قائلا: إنّ كلبي واحد من أصل خمسة سيهبّون للدفاع عني حتى الموت دون تفكير. وللحقيقة أرى أنّ الموروث الدينيّ المغلوط الذي توارثناه دون أن نرجع إلى التفاسير الصحيحة ساهمت في خفض منزلة الكلاب في مجتمعنا.
    يطول الخوض في موضوع الكلاب ولكنني أؤكّد ما ذكرته أستاذ سهيل بأنه لا وجود لكلب شرّير بل لإنسان جعله كذلك، وسأنهي كلامي بما ذكره الأديب المرحوم أحمد حسن الأسدي أبو دريد حول الكلاب في كتابه “الكتابة في الفراغ” حيث قال: “كلب كلب خير من أسد كلب” ولعلّه قصد كلب كلب خير من إنسان كلب، وكذلك فأر فأر خير من إنسان فأر، وهكذا… والله أعلم.

  9. يقول مجتهد:

    يُحكى أن أبو الحسن الجزار كان كان جزاراً و شاعراً يعيش في مصر، استغل معرفته بالأدب وتمكنه من الشعر فترك الجزارة واحترف الأدب. قربه ذلك إلى الوجهاء والعظماء، وكان يمدحهم ولا يعطونه إلا القليل. ولم ينل من مدحهم ومصاحبتهم ما كان يصبو إليه من نعيم الحياة ووفرة المال. لذلك عاد إلى مهنة الجزارة غير آسف وكتب إلى واحد من الأعيان الذين كان يمدحهم و يدعى شرف الدين بعد أن استغرب هذا من عودته إلى مهنة الجزارة يقول له:
    لا تلمني يا سيدي شرف الدين إذا ما رأيتني قصابا
    كيف لا أشكر الجزارة ما عشت وأهجر الآدابا
    وبها صارت الكلاب ترجوني وبالشعر كنت أرجو الكلابا..

    والبيت الأخير فيه مجاز رائع فالكلاب الأولى هي الكلاب الحقيقة التي كانت تجتمع على باب الجزارة تستجدي بعض قطع اللحم، أما الكلاب الثانية فيقصد الأثرياء الذين كان يمحدهم ويرجو عطاياهم ولا يعطوه.

    1. يقول إن استشهدتم بالشعر فاستشهدوا بنصه الصحيح وإلا فلا:

      إن استشهدتم بالشعر فاستشهدوا بنصه الصحيح وإلا فلا:
      لا تلمني يا سيدي شرَفَ الدِّيـ / ـنِ إذا ما رأَيتَني قَصَّاباً
      كيف لا أشكرُ الجزارةَ ما عشْـ / ـتُ حِفَاظاً وأَرفضُ الآدَابا
      وبِها أضحَتِ الكلابُ تُرَجِّيـ / ـنِي وبالشِّعْرِ كنت أرجو الكِلابا

  10. يقول رسيله:

    عزيزي الكاتب حقا ” كل كلب لازم ييجي يومه ” مقاله قيمه تشير إلى مدى الموصول الذي حال بحقوق بني البشر حتى أصبحت حال الكلاب افضل من حالهم .
    من موقعي اطالب بادانة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ولا سيما استمرار أعمال القتل والجرح التي يرتكبها الجنود والمستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى احتجاز الآلاف من الفلسطينيين بدون محاكمة، واستمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية، وتوسيع وإقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها، ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين ونزع ملكية أراضيهم، وهدم منازلهم، واقتلاع الأشجار المثمرة، واطالب بالكف عن هذه الأفعال فوراً لكونها تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولمبادئ القانون الدولي .
    كما ادين أيضاً الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في القدس، وإلغاء بطاقات هوية مواطني مدينة القدس الفلسطينية وفرض الضرائب المفتعلة والمشطة عليهم، وهم الذين لا قدرة لهم على تسديد هذه الضرائب العالية، وذلك لإجبارهم على العيش خارج ديارهم ومدينتهم تمهيداً على هذا النحو لتهويد القدس.( يتبع)

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية