«أخلاقيات قارب النجاة»، فكرة طرحها البروفيسور وعالم البيئة الأمريكي اليهودي جاريت هاردن، وفيها يُشبّه العالم بقارب للنجاة ليس فيه من الطعام ما يكفي الجميع، وبالتالي يجب أن يذهب الطعام إلى من يتمتعون بأكبر فرصة للنجاة، ويدع قائدُ السفينة الذين يصارعون الأمواج للغرق، وينبغي ألا يشعر بوخز الضمير، بل عليه أن يفتخر بذلك، لأنه حافظ على ركاب السفينة الأقدر على النجاة.
وهي نظرية لاأخلاقية لمواجهة خرافة ندرة الموارد، فالسفينة هي موارد الأرض، والركاب الناجون هم العالم الغربي، وأما من يجب عليهم أن يموتوا غرقا فهم العالم الثالث، وقطعًا ندرة الموارد خرافة اخترعتها تلك العقلية الاستعمارية للتحكم في الشعوب.
ولا نندهش لنظرية هاردن، حين نعلم أن روربرت مكنمارا وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، قال في خطاب أمام نادي روما عام 1979، إن الارتفاع الصاروخي لعدد سكان العالم، يشكل أكبر عائق أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي، لهذا ينبغي منع وصول عدد سكان الأرض إلى عشرة مليارات، ورأى أن ذلك يتحقق بطريقتين: الأولى تخفيض معدل الولادات، والثانية رفع معدل الوفيات، والأخيرة يمكن تحققها بسهولة في العصر النووي، حيث يمكن للحروب أن تؤدي الغرض، إضافة إلى المجاعات والأمراض. هكذا قال مكنمارا.
كما أصدر مجلس الأمن القومي برئاسة هنري كيسنجر، مذكرة اعتمدتها الرئاسة عام 1975، تفيد بأن زيادة سكان العالم هي التحدي الأكبر أمام أمريكا، وبأنها ستؤدي إلى ظهور جيل معادٍ للإمبريالية، مقترحا في المذكرة استخدام الغذاء كسلاح لمواجهة زيادة السكان.
أسوق هذه المقدمة الطويلة لشق الطريق أمام الحديث عن العقلية الاستعمارية، التي لا تتوانى في إلحاق الدمار بالبشرية من أجل حساباتها الخاصة، وهو ما يجرنا إلى الجدل الثائر مع تفشي وباء كورونا، ووصوله إلى هذا المنعطف الخطر، بشأن تعاظم الصراع بين أصحاب نظرية المؤامرة، وأصحاب الحساسية الشديدة من نظرية المؤامرة، حول ما إذا كان الفيروس نتاجا للحرب البيولوجية الباردة وسباق التسلح، وهو الأمر الذي صارت احتمالاته زئبقية، تتباين قوتها من يوم لآخر. فالصين اتهمت الولايات المتحدة بأنها من قام بتصنيع الفيروس، واستهدفت به الصين، الغول الاقتصادي الذي يهدد عرش أمريكا. والولايات المتحدة اتهمت الصين بأنها صنعت الفيروس، ولا يزال ترامب يسميه «الفيروس الصيني» ويلقي التبعة على غيره من أجل تحسين موقفه قبل الانتخابات، بل اتّهم الصين بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي في أمريكا، حتى يخسر انتخابات آخر العام. وإيران تتهم الولايات المتحدة بأنها من بثت هذا الوباء فيها من أجل القضاء على محور المقاومة.
نحن ألعوبة في يد الكبار، وهم لن يضعوا سلامتنا وسِلمنا في الاعتبار، طالما أننا راضخون للاستعمار في ثوبه الجديد
تكهنات وإن كانت تضعف أمام اجتياح الفيروس لهذه الدول بأسرها، إلا أن القول بوجود تسريب بيولوجي عن طريق الخطأ – في سياق السباق المحموم بين الدول العظمى لامتلاك القوة – قد يكون احتمالا له حظ من النظر. وبعيدًا عن هذه التكهُّنات ومدى مصداقيتها، فإن ما أصاب العالم اليوم بسبب هذه الجائحة، وكونها نتيجة حرب بيولوجية، هو أمرٌ ليس ببعيد عن العقلية الاستعمارية للدول العظمى، التي لم تبال يوما بالإبادات والمجازر الجماعية التي ترتكبها بحق البشرية، من أجل سيادة عرق أو عنصر، أو من أجل كنوز الأرض وخيراتها. هذه العقلية التي جعلت العالم بأسره على حافة الدمار، وهو محاصر بأسلحة الدمار الشامل التي لا يفصله عن آثارها المدمرة سوى ضغط أزرار، وتلك العقلية التي لم يكفِها التسابق النووي على الأرض فنقلته إلى الفضاء، هي العقلية ذاتها التي لن تقيم للإنسانية وزنًا وهي تُصنّع وتُطور الفيروسات القاتلة في مختبراتها العلمية، فلا أرى فرقا بين هذا وذاك. وزاد الطين بلة، أن الأنظمة والحكومات ليست وحدها في هذه اللعبة، بل تدخل فيها شركات وكيانات اقتصادية عالمية، خاصة في عهد هيمنة الرأسمالية، التي تعمل على استثمار الكوارث، فشعار الرأسمالية المعاصرة: «الخوف والفوضى محفزان لكل قفزة جديدة إلى الأمام» وتعلق نعومي كلاين في كتابها «عقيدة الصدمة» على مقولة مايك باتلز «قدّم الخوف والفوضى إلينا فرصة ذهبية» فتقول: كان هذا المُخبر السابق لدى الاستخبارات المركزية البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، يشرح كيف ساعدت الفوضى التي تلت اجتياح العراق، شركته الأمنية الخاصة عديمة الشهرة والخبرة، على تحقيق ربح قاربت قيمته مئة مليون دولار». فهناك التقاء واضح بين الرأسمالية المعاصرة والكوارث لا شك. فهل يستبعد عن تلك العقلية إلحاق الدمار بالعالم؟ وأنا هنا لا أقطع بأن دولة ما أو جهة ما مسؤولة عن وباء كورونا، لكن أسعى للتأكيد على أن تلك العقليات الاستعمارية ليس ببعيد عنها أن تفعل، سواء عن عمد، أو بطريق الخطأ في ظل التحضير لحرب بيولوجية.
تلك الجائحة التي يترنح العالم جرّاء تداعياتها، كانت عاجلا أم آجلا ستحدث بسبب سياسات الدول العظمى العدوانية، هذا هو المتوقع في ظل سعار الإنفاق على سباق التسلح وامتلاك أدوات القوة، في حين أن حاجاتها الآن من الأدوات الطبية ولوازم الإجراءات الوقائية والعلاجية غير كافية، ما حدا بدول عظمى أن تتلقى معونات طبية من دول العالم الثالث، التي تتاجر هي الأخرى بسلامة شعوبها الفقيرة، وعلى سبيل المثال، يرسل النظام المصري مساعدات طبية لأمريكا وإيطاليا والصين، رغم تواتر الأخبار من مصر بأن المستشفيات تعاني نقصا في الإمكانيات والأدوات الطبية، وصرخات الطواقم الطبية تتعالى على صفحات التواصل الاجتماعي لهذا الشأن.
أقول إن مثل هذا الوباء كان أمرًا منتظرًا ومتوقعًا، ولذلك على مدى عقود مضت، صدرت عدة روايات، والكثير من الأفلام السينمائية تتوقع هذا السيناريو، بشكل أو بآخر، لدرجة أثارت شكوك البعض حول ما إذا كانت تلك الأعمال الفنية توطئة لحدوث هذه الجائحة. الأيام وحدها ستبرز الحقيقة، وفي كل الأحوال نحن ألعوبة في يد الكبار، وأبعد من أن يضعوا سلامتنا وسِلمنا في الاعتبار، طالما أننا ما زلنا راضخين للاستعمار في ثوبه الجديد، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كاتبة أردنية
صدقت نحن ألعوبة بيد الكبار..!!
نحن على أبواب نظام عالمي جديد بتوازنات مختلفة للمئوية القادمة عصر الديجيتال والعملة الرقمية والروبوت ومشروع البلوك شين وطريق الحرير وزراعة الشريحة الالكترونية..الخ
لذلك لابد من صدمات وافتعال حروب أو أزمات اقتصادية كارثية لتهيئة الشعوب ورضوخها للنظام الجديد..
نسأل لنا وللمسلمين الله اللطف والسلامة
الرأسمالية المعاصرة والكوارث لا شك”
الراسمالية المعاصرة هي راسمالية الكوارث … الحروب المدمرة تمولها شركات السلاح ثم ما بعد الحرب اعادة الاعمار ثم يحصل احتقان في منطقة اخري من العالم يتنفس فيها الراسماليون مرة اخري وينفذون اجنداتهم بالطريقة ذاتها او بطريقة ” جديدة ومغايرة كورونا مثلا ” لان الطرق الاخري اصبحت مكشوفة و هكذا دواليك ….
كما هو متعارف عليه في Risk Management هو ليس القضاء علي الكارثة ” كورونا الجائحة مثلا” ولكن كيف يمكن الاستفادة اكبر قدر منها ولو بإطالة عمرها وهذا ما نلحظه من تصريحات انتوني فاوشي ومنظمة الصحة العالمية والتي بدت وكانهااصبحت تعمل لصالح ترامب بعد انتقاده لها ….
فقلت : اللهم لنا إفتح لنا أبواب الحرمين فقد سد عنا باب قبلتنا التي نستقبلك بها في صلاتنا ومسجد حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم وحرمنا بركة زيارة مسجده ثم قبره
وبقي المسجد الأقصى مفتوحاً تكريما وتشريفاً للمصلين علي مشهد من العالمين لأهل فلسطين الصالحين رغم أنف الصهاينة المحتلين وإخوانهم الصليبيين والمنافقين الأفاكين المفسدين إخوان الشياطين
اللهم رد إلينا الجمعات والجماعات وإفتح لنا أبواب بيوتك فإنا لا نطيق الفراق
درس المستقبل لمنظمة صحة عالمية أن لا تضيق واسعاً وأن توقف معاملة البشر والكوكب كزريبة حيوانات وفئران تجارب، وأن توقف شل عجلة اقتصاد بما يعيدنا قرون للخلف ويلغي كل تقدم منذ عصر أهل الكهف، وأن توقف بث أوامر للدول بل تترك أمور الصحة العامة لجهات محلية بكل مدينة وقرية، وأن توقف التضحية بحياة طبيعية جميلة لمليارات الناس من أجل إطالة عمر أقل من واحد بالألف منهم بطريقة اصطناعية مزرية لبضعة أشهر إضافية بمعاناة أمراض مزمنة أو أعراض شيخوخة بتدخل فج بالقضاء والقدر ومحاولة مزرية لإدارة الكون بمقومات مخلوقات
جاء في المقال (أخلاقيات قارب النجاة»، فكرة طرحها البروفيسور وعالم البيئة الأمريكي اليهودي جاريت هاردن).. ما هي مرجعية وصف او تصنيف شخص ما بانه يهودي؟؟ او شخص اخر بانه مسلم او نصراني؟؟ وهل اصلا مجرد زعم وادعاء شخص ما بانه يهودي او بانه مسلم كافي لاعتماد واقرار ادعائه؟؟
اعتقد بأن فيروس كورونا الشرس والذكي وسريع الانتشار ليس بأعمى ولا يتصرف بعشوائية، بل هو مبرمج ويتصرف بأوامر. الغاية النهائية علمها عند ربي، لكن قد تكون احداها وربما اهمها هي تركيع طغاة العالم.
وفق احصاءات رسميه فان الانفلونزا بكل الوانها تسبب الموت للالاف في كل عام وهي خطره خاصه على فئات معينه من الناس .. على اية حال .. ما هو المضاد للراسماليه المتوحشه؟؟ توبيخ الهاكم التكاثر ام دعوة تكاثروا فان مباهي بكم الامم؟؟
معظم الامور سلاح ذو حدين. العلم مثلا يمكن توظيفه لعمارة الارض بوسائل النقل او لتدميرها بالتقنية الحيوية والطاقة الهيدروجينية. والتكاثر مطلوب في عصر انقراض “المجتمعات الشائخة” الاوروبية . لكن النوعية مطلوبة ايضا حسب مضمون عشرات الاحاديث والايات . ايضا التكاثر ليس غاية نهائية بل وسيلة مساعدة (واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة) . هكذا تقيم الامور من منظور متعدد الابعاد وغير مبسط .
نعم النوعيه .. فكلما زاد الانتاج قلت العنايه بالمنتج وقلت الجوده ورخص الثمن .. يقول تعالى ايضا فواحده ويقول ذالك الا تعولوا ويقول ولا تقتلوا اولادكم من املاق .. واملق زوجته بالعربي الفصحى جمله محازيه تعني جامعها
التكاثر اخي تعني كبداية اتخاذ قرار الزواج… وليس عزوبية وفلتان وعلاقات غرامية دون انتاج بفلس حلال لخمسين عاما. وكل زوج يقدر -كقرار شخصي- الموازنة بين العدد والنوعية حسب الدخل وتكاليف المعيشة والقدرة على التربية .. يعني الحد الادنى اثنان ومشكلة القرار هي: تعظيم العدد ضمن قيد النوعية حسب علم الامثلية..
وفق احصاءات رسميه فان الانفلونزا بكل الوانها تسبب الموت للالاف في كل عام وهي خطره خاصه على فئات معينه من الناس .. على اية حال .. ما هو المضاد للراسماليه المتوحشه؟؟ توبيخ الهاكم التكاثر ام دعوة تكاثروا فاني مباهي بكم الامم؟؟
آخر ارقام الوفيات لكورونا ما يفوق 300,000
في عام 2018 مات في ايطاليا وحدها 28 الف انسان بسبب الانفلونزا .. كذالك منذ اكثر من 10 اعوام وانا اسمع دعوة وحض الاطباء والمؤسسات الصحيه المسنين خاصه لاخذ لقاح الانفلونزا مع بداية كل فصل شتاء
اذن لنكافح الانفلونزا دون كورونا.. هل من عاقل يقول هذا ؟؟ .. لا تناقض في مكافحة كلاهما
الانفلونزا الجديده باسم كوفيد 19 استولت على الوكاله شبه الحصريه لاسباب الموت .. فلا احد يموت اليوم بسبب السرطان او بسبب الايدز او بسبب الانفلونزا القديمه او بسبب الشيخوخه ….الخ .. لا شيء يعلوا فوق صوت كوفيد 19 الا لربما صوت كوفيد 20 القادم
وهل هناك شك فى أن العقل الإستعمارى -والذى تتحكم فيه الصهيونية العالمية- هو عقل بلا ضمير ولا خُلق ولا مبادئ ولا شرف
.
ولعل استقبال الأهطل ترامب لمغتصب حكم مصر السفاح السيسى بعبارة: “أهلاً بديكتاتورى المُفضل”, متغاضياً عن جرائمه, ويديه الملطختين بدماء عشرات الآلاف من خيرة أبناء مصر … ولعل إنكاره الدائم لضلوع السفاح ابن سلمان المباشر فى قتل الصحافى المغدور خاشقجى, برغم التقارير التى قدمتها له ١٧ وكالة استخبارات أمريكية تؤكد بالأدلة القاطعة أن ابن سلمان هو الذى أصدر الأمر بقتله
.
لعل هذه الوقائع الصارخة وغيرها الكثير , تؤكد ما تفضلت به كاتبتنا المُبدعة الأثيرة إحسان الفقيه, أن العقل الإستعمارى البغيض, والذى يقيم الدنيا ويقعدها لو سقطت قطة فى حفرة, أو تعثر كلب فى طريقه, لا يقيم وزناً البتة لحياة مئات الملايين من البشر الذين يظن أنهم أقل منه درجة أو درجات كثيرة بمعنى أصح
.
والحق أننى لا ألوم هذا العقل الإستعمارى البغيض على جرائمه, ولكننى ألوم أمة غثاء السيل, التى أعطت ظهرها لربها ورسولها وإسلامها ومكامن قوتها, التى سادت بها الدنيا قروناً طويلة, وسلمت عقلها وقيادها لكل بدع ونظريات وأيديولوجيات الشرق والغرب, فأصبحت ألعوبة تتقاذفها أقدام كل كلاب الأرض … ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
بعد اعتراف بالكونجرس انهم هم من( طوروا ) كورونا.. أقول طوروا وليس صنعوا لان هذا صنع الله الواحد المبدع
وباعتراض البعض اوقفوه لكنهم صرفوا عليه ملايين لذلك طلبوا من الصين تتمة المشروع فوافقت طبعا لصناعة سلاح بيولوجي مشترك
لكن الله له إرادة عظيمة لقهر الجبابرة وتنبيه عباده وتنظيف الارض وغلافها الجوي من عبث الإنسان..
(وظن اهلها انهم قادرون عليها أتاها بأسنا )