تحت وطأة التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد وما يترافق مع انتشاره من أعداد هائلة في الإصابات والوفيات، لا توفر الدول أي جهد متاح لمواجهة الجائحة سواء على مستوى الحد من انتقالها بين الاشخاص وعبر الحدود، أو على مستوى تأمين المعدات والأجهزة الطبية والأسرّة وغرف العناية الفائقة، أو كذلك على مستوى مسابقة الزمن للتوصل إلى أدوية علاجية ولقاحات مضادة.
وفي سياق هذه الجهود لم تتردد غالبية الدول في اللجوء إلى إجراءات استثنائية مخصصة لأطوار الأزمات الكبرى والحروب، وعلى رأسها استخدام الجيوش للمساهمة في تعزيز قطاع الخدمات الصحية المدنية التي باتت عاجزة عن تلبية طوفان الإصابات والوفيات، وكذلك لوضع الخبرات الطبية العسكرية، وكذلك الممرضين والأطباء ضمن وحدات الجيش، في خدمة المشافي والمصحات العامة. وفي بلدان مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وسواها، انتشر عشرات الآلاف من العسكريين في شوارع المدن والبلدات والقرى لتأمين حظر التنقل وتوعية المواطنين، وكذلك لبناء مشافي الطوارئ أو نقل المرضى على متن الطائرات العمودية.
وفي ظروف استثنائية مثل هذه تحديداً يبرز الفارق في دور الجيوش بين نظام مدني ديمقراطي تكون فيه الثكنات هي مقام العسكر حيث تنحصر وظائفهم في حماية أرض الوطن ودرء الاخطار التي تحيق به، وبين نظام استبدادي عسكري التكوين يكون فيه الجيش هراوة قمع مرفوعة ضد وجه الشعب وأداة لحماية النظام وإبقاء شبكات الولاء والفساد. ولقد شهدنا أداء الجيوش في هذين النمطين من أنظمة الحكم، سواء لجهة توظيفها في خدمة الشعب على مختلف الأصعدة في مواجهة الجائحة، أو لجهة تسخيرها للإمعان أكثر في الإضرار بسلامة المواطنين وتهديد مصلحة الوطن.
وعلى سبيل الأمثلة، يواصل الجيش السعودي مغامرته العسكرية المجنونة في اليمن وكأن المملكة ليست في قلب الخطوط الحمراء من حيث تفشي الفيروس، أو كأن الحصيلة العسكرية للحملة بأسرها لم تنقلب إلى هزيمة معلنة مفتوحة. وفي مصر يلعب الجيش دور المتكتم على المعطيات الفعلية لانتشار الجائحة وأعداد المصابين والوفيات، وذلك رغم أن ضابطين برتبة لواء قضيا بسبب الفيروس وفي مرحلة مبكرة من وصوله إلى مصر. ليس هذا فقط، بل إن الجيش يسعى إلى تجيير مآسي المصريين الصحية لصالح نظام عبد الفتاح السيسي عن طريق التغني بالحملات التي يقودها لمقاومة الجائحة، فضلاً عن التذرع بإجراءات الحماية لفرض المزيد من الرقابة على الحريات العامة وشن حملات اعتقال ضد نشطاء المجتمع المدني.
أما في سوريا فإن جيش النظام ليس مشغولاً بأي مهمة أخرى سوى قصف المشافي والمصحات ومواصلة الحرب ضد معسكرات النزوح، في بلد يعاني منذ تسع سنوات ونيف من مجازر جماعية وعمليات تدمير شاملة وحصار على المدن والبلدات وتهجير قسري، عدا عن عشرات الآلاف من السجناء في معتقلات لا تتوفر على الحدود الدنيا من الشروط الصحية في الظروف العادية فكيف حين تشيع الجائحة. كل هذا والبلد مفتوح أمام آلاف الحجاج الإيرانيين والمقاتلين في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وانتشار الفيروس في إيران لا يترك أي شك في حجم وعواقب انتقال العدوى إلى أبناء سوريا.
وبين جيش يخدم الشعب وآخر يؤذيه، لن تفوت المواطن ملاحظة الفارق وحفظ آثاره في الذاكرة الوطنية.
يبدو أن أنظمة الطغيان والاستبداد في بلادنا لن تتأدب إلا حين يتغلغل وباء الفيروس بين صفوفها على مستوى أخطر من ذي قبل، حتى لو بدأ أسيادها في الغرب الإمبريالي والاستعماري /تحت سرابيله الديمقراطية/ بإبداء شيء من هكذا تأدب..
كما قلت في موضع آخر.. إذا كان هناك شيء من قبيل “الانتقام الطبيعي”، أو حتى “الانتقام الإلهي” بالفعل، فليس له إلا أن يكون في المقام الأول انتقاما من هذا الغرب الإمبريالي والاستعماري ذاته ومن كلاب حراسته من أنظمة الاستبداد والطغيان في بلادنا، انتقاما لتلك الأرواح التي ذهبت بكل قسوة وحشية لاأخلاقية لاضميرية سدىً، ذهبت سدىً في تلك الـ “سوريا” وذلك “اليمن” وذلك”العراق” وتلك الـ”ليبيا” إلخ، إلخ.. !!
يعتبر الوباء عدوا خفيا يشن حربا تحصد الأرواح والحرب تستوجب جيشا والجيش ثلاثة طبيب وعسكري ومواطن.
أما الطبيب فهو في الواجهة وأما العسكري فيسهر على توفير الأمن للطبيب والمواطن وأما المواطن فعليه بالحجر الذاتي التلقائي تحت رعاية الدولة التي دورها الأساسي تأمين الدواء والغذاء للجميع في هكذا حرب.
الفاشلون في دخول الجامعات يذهبوا للكليات العسكرية! لهذا فإن الدول التي يحكمها العسكر تعتبر دول فاشلة!! ولا حول ولا قوة الا بالله
” إن بعض الظن إثم ” يا جاري العزيز .
أقوى وو احسن الدروس خاصة العلمية و السياسية هي التي تدرس في المؤسسات و المدارس العسكرية العليا. هناك مقررات داخل المدارس والجامعات المدنية تمر عبر المدارس العسكرية العليا و لا يتمكن منها إلى المحضوضين. هذا يوجد حتى في النرويج.
يقال بأن الدول التي فرضت لقاح مرض السل على شعوبها هي أقل تأثراً بفيروس كورونا من تلك الدول التي لم تفرضه على شعوبها كإيطاليا وهولندا وأمريكا ووووو ولا حول ولا قوة الا بالله
اسكندنافيا كذلك لم تفرضه على شعوبها و خاصة النرويج. الشفاء للجميع في هذه الضروف.
العجيب والأكثر لفتاً للإنتباه هو في نزول الجيوش في الشوارع لضبط حظر التجوال والمفترض أن تقوم به أجهزة الشرطة لا أن يظهر أفراد الجيش بكامل أسلحتهم ومعداتهم العسكرية كما لو كانوا في حالة حرب فهي ظاهره ليس لها أي داعي ويكفي تواجدهم حتي ولو يعصي عادية أو علي الأكثر مسدسات أما المدرعات ذات المدافع والمضادات فما حاجتها وما الداعي لها غير إرهاب المواطنين وبصفة خاصة الأطفال.
الي متي ستظل الأنظمة العربية تتعامل من الشعوب بإحترام يليق بقيمها وإنسانيتها أم هو الإستبداد والقهر والإستعباد
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (كورونا والجيوش: خدمة الشعوب أم الإضرار بها؟)
عندما تكون وظيفة الجيش حماية الوطن وخدمة الشعب فإن هزيمة الكورونا تكون هدفا عاجلا لهذا الجيش؛ ففي معظم البلدان الاوروبية( انتشر عشرات الآلاف من العسكريين في شوارع المدن والبلدات والقرى لتأمين حظر التنقل وتوعية المواطنين، وكذلك لبناء مشافي الطوارئ أو نقل المرضى على متن الطائرات العمودية.)
واما في النظم العربية فيكون ( الجيش هراوة قمع مرفوعة ضد وجه الشعب وأداة لحماية النظام وإبقاء شبكات الولاء والفساد.) وفي هذه الحالة فإن التعمية على الحقائق وطمسهاهي السائدة ،ففي مصر و(رغم أن ضابطين برتبة لواء قضيا بسبب الفيروس وفي مرحلة مبكرة من وصوله إلى مصر) فإن نظام السيسي ينكر تفشي الوباء السريع وينشغل بالتغني بنجاعة (الحملات التي يقودها لمقاومة الجائحة)
أما في سوريا فليس للجيش غير مهمة
(قصف المشافي والمصحات ومواصلة الحرب ضد معسكرات النزوح)
ومنذ تسع سنوات ونيف وهو ينفذ (مجازر جماعية وعمليات تدمير شاملة وحصار على المدن والبلدات وتهجير قسري، عدا عن عشرات الآلاف من السجناء في معتقلات لا تتوفر على الحدود الدنيا من الشروط الصحية)
لماذا كاتب رأي القدس مجهول الهوية
ليست مجهولة الهوية! إنها الصحفية الفلسطينية ورئيس رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، ورئيس تحرير جريدة القدس العربي منذ 11 يوليو 2013 الأستاذة سناء العالول!! وهي متزوجة من الصحفي العراقي عبد الوهاب بدرخان, ولا حول ولا قوة الا بالله
سامح//الاردن أبريل 1, 2020 at 10:00 ص
*الأخ (علي حسين) حياك الله والجميع.
مقال (رأي القدس) وهذا اجتهادي الخاص
غير مخصص لكاتب معين ..
فهو دوار بين مجموعة من الكتاب
لهذا يبقى الكاتب مخفي..
لأن المقال يعبر عن رأي قدسنا العزيزة
بشكل عام وشكرا .
جيش بشارون كوفيد اخطر. على السوريين من كورونا. هذا المجرم الكيماوي قتل من الشعب السوري اكثر من نصف مليون انسان، وشرد نصف الشعب السوري واليوم جيشه “المغوار” ينهب منازل النازحين في الوقت الذي تقصف فيه طائرات اسرائيلية مطاراته ولا يقوى حتى على الرد.. هذا هو نظام عبد ولاية الفقية وبوتين
الجيش الأبيض( الأطباء وهيئةالتمريض) من صفوة المجتمع يحصلون على بدل عدوى مقداره 19 جنيها (دولاروبعض دولار).بينما يحصل خريج الحقوق الذي يعمل في النيابة والقضاء والحاصل على أضعف تقدير علمي(مقبول) على ثلاثةآلاف جنيه بدل عدوى. الجيش الأبيض يواجه الطاعون،والجيش الأفشل يواجه الورق. هذا قانون العسكر أو الجيش الأصفر أبو 50% الذي يحصل فيه الملازم على 12 ألف جنيه بينما أستاذ الجامعة لا يحصل على نصف هذا المبلغ. إنهامعارك نهب الشعوب وقتلها معنويا وماديا،وفشل بلا حدود، وانتقام رخيص من عشرات الألوف الذين يمثلون التفوق والإخلاص والرغبة في خدمةالوطن.
من الامور التي لا خلاف عليها الا من جاهل او متجاهل او مستفيد من الديكتاتوريات والفساد ان الجيوش في البلدان الشمولية والديكتاتورية والفاسدة لا يتكون على عقيدة تخدم البلاد والعباد ولكن هده المؤسسة تكون في خدمة النظام الدي بدوره يطلق يدها في عالم الفساد والقمع والتنكيل والترويع والتخويف وما الى دلك من الاساليب الشيطانية بعكس ما نراه في البلدان التي تحترم شعوبها فان المؤسسة العسكرية لا تتدخل الا باوامر من المؤسسة السياسية ولاجل خدمة المواطن في الظروف الاستثنائية كما يجري حاليا اثر فيروس كورونا الدي روع العالم حتى اضحى عاجزا امام هدا الفيروس الميكروسكوبي فهكدا هي البلدان الديكتاتورية فهي لا تعير رعاياها ادنى اهتمام والواقع احسن دليل على ما نقول.