غزة – “القدس العربي”:
لا تزال المناطق الفلسطينية تعيش أوضاعا صحية صعبة، جراء التفشي الكبير والخطير لفيروس “كورونا” بمتحوراته، والذي ساهم في رفع نسبة إشغال المشافي لـ 100%، كما رفع من عدد الوفيات اليومية.
ومن المتوقع أن تعود أعداد الإصابات للارتفاع، بعد عودة التعليم الوجاهي في الضفة الغربية الأحد القادم، بعد تعطل دام لعشرة أيام متواصلة، ضمن مساعي الجهات الصحية لخفض عدد الإصابات وكسر المنحنى الوبائي الآخذ بالصعود.
وتعد المدارس كما مناطق التجمعات الكبيرة، بؤرا لتفشي الفيروس، الذي يسجل معدلات إصابة كبيرة، وجعل من عدد الوفيات اليومية يقترب من 20 حالة وفاة.
وسبق وأن أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، أن نسبة إشغال المشافي في الضفة بلغت 100%، بسبب إصابات “كورونا”.
وكان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة العربية، كمال الشخرة، قال إن المؤشر الوبائي الأخطر حاليا بالنسبة لانتشار فيروس كورونا هو زيادة عدد الحالات المدخلة للعلاج في المستشفيات، لافتا إلى أنه “كلّما كان هناك زيادة في الحالات المدخلة، كلما كان هناك صعوبة في التعامل معها، والغالبية منها غير مُطعمة كليَا”.
وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أن القطاع يعيش فعليا أعنف مراحل الموجة الرابعة من تفشي “كورونا”.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة “الرأي” التابعة للجهات الحكومية في غزة التي تديرها حركة حماس، إن هناك توقعات بزيادة حالات الإصابات والوفيات معًا، مشيرًا إلى أن غالبية الإصابات في القطاع تصنف على أنها إصابات بمتحور “أوميكرون”.
وأوضح أنه خلال الموجة الحالية شهد القطاع زيادة في أعداد الإصابات التي تحتاج لدخول المستشفيات والتي وصل عددها حتى الآن إلى 208 حالات، منها 113 حالة عناية مركزة، وهو ما يمثل 54% من حجم الإصابات التي تحتاج لرعاية سريرية.
والجمعة أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 6 وفيات و1710 إصابات جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة، وقالت في موجز تقريرها اليومي حول الفيروس، إنها أجرت 4399 فحصًا مخبريًا خلال الـ24ساعة الماضية، وأشارت إلى تعافي 1000 حالة جديدة من مصابي الفيروس.
وبين الشخرة أنه رغم أعداد الإصابات التي يُعلن عنها إلا أن المؤشرات الصحية لقطاع غزة لا تزال أفضل عند مقارنتها بدول الجوار وباقي بلدان العالم، وقال إن قطاع غزة حتى اللحظة لا يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر مما هو معمول به حالياً، مشيراً إلى أن خلية الأزمة التي تتعامل مع مستجدات الجائحة وضعت أمامها كل السيناريوهات والتي يتم الاختيار منها على ضوء تطورات الحالة الوبائية.
وكانت خلية الأزمة بوزارة الصحة في غزة قررت منع زيارة المرضى في المستشفيات للمحافظة على صحة المرضى بسبب الزيادة الكبيرة في الإصابات بـ “كورونا” في المجتمع.