سول – د ب أ – ذكرت كوريا الجنوبية الاربعاء، أن جارتها الشمالية حققت تقدماً “كبيراً” في الامكانيات النووية، مؤخراً، مستشهدة بالحجم المتزايد للمواد الانشطارية وتحسين تكنولوجيا الرؤوس الحربية المصغرة لدى بيونج يانج، طبقاً لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للانباء الوم الاربعاء.
وفي تقريرها الدفاعي لعام 2016، ذكرت وزارة الدفاع الوطني الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية لديها حوالي 50 كيلوجراماً من البلوتونيوم من النوع المستخدم في صنع الاسلحة، كاف لصنع عشرة أسلحة نووية.
وفي عام 2014، قدر التقرير الذي يصدر كل عامين مخزون كوريا الشمالية من البلوتونيوم بنحو 40 كيلوجراماً.
وأضافت الوزارة أن كوريا الشمالية حققت تقدماً كبيراً في قدرتها على تصغير الرؤوس الحربية النووية وتخصيب اليورانيوم، دون الادلاء بتفاصيل.
يأتي هذا التقرير وسط تجدد التوترات بشأن التهديد الكوري الشمالي لاطلاق صاروخ باليستي، عابر للقارات، يمكن أن يصل إلى البر الرئيسي الامريكي.
ومع قرب تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة فى 20 كانون ثان/ يناير الجاري، ذكرت كوريا الشمالية أنها ستطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في الوقت والمكان الذي سيحدده زعيمها كيم جونج-أون.
وذكر كيم في خطابه بمناسبة العام الجديد أن كوريا الشمالية وصلت إلى المراحل النهائية لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
وردا على ذلك، ذكر ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن تطوير الدولة المارقة لسلاح نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة “لن يحدث!”.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن الجيش الامريكي سيسقط صاروخاً كورياً شمالياً، إذا تعرضت أراضي الولايات المتحدة وحلفائها لتهديد.
وكشفت كوريا الشمالية النقاب عن صواريخ من فئة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل صواريخ “كيه.إن08.” و”كيه.إن14-” عدة مرات منذ عام 2012 بدون أن تختبر الاسلحة. وتطور أيضاً صاروخاً باليستياً يمكن اطلاقه من غواصة (إس.إل.بي.إم).
وقال مسؤول بوزارة الدفاع “لكن كوريا الشمالية لم تتقن التكنولوجيات المتعلقة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات بعد. وهي في خضم استكمال إمكانيات الطيران للصاروخ الباليستي الذي يطلق من غواصة”.
وهذه المرة الاولى التي تستخدم فيها سول مصطلحات قنابل نووية وصواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ باليستية تطلق من غواصات في التقرير الدفاعي.
ويشير ذلك إلى أن تطوير الاسلحة الصاروخية والنووية الكورية الشمالية يمثل “تهديداً خطيراً” للولايات المتحدة وحلفائها.