كوريا الجنوبية تتأهل الى المباراة النهائية بعد فوزها على العراق

حجم الخط
0

سيدني – رويترز: قطعت كوريا الجنوبية خطوة جديدة نحو إحراز لقب كأس آسيا للمرة الأولى منذ 55 عاما بعدما فازت 2-صفر على العراق في الدور قبل النهائي تحت أمطار غزيرة بأستراليا أمس.
وسجل المهاجم لي جونغ هيوب الهدف الأول للكوريين بضربة رأس في الدقيقة 20 وأضاف المدافع كيم يونغ جوون الهدف الثاني بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني لتبلغ النهائي للمرة الاولى منذ 1988.
ولعب منتخب العراق، الذي ربما يكون تأثر بالإرهاق البدني والذهني من فوزه بصعوبة على إيران بركلات الترجيح في دور الثمانية، بحماس كبير لكنه فشل في أن يصبح أول منتخب يهز شباك الكوريين في خمس مباريات بالبطولة الجارية. وتوقفت آمال العراق في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2007 أمام المنتخب الكوري الفائز باللقب مرتين والذي سيخوض نهائي كأس آسيا يوم السبت المقبل مع أستراليا أو الإمارات.
وقال أولي شتيلكه مدرب كوريا الجنوبية: «أعتقد أننا سنلعب في النهائي مع المنتخب الأسترالي الذي لعب بشكل قوي في البطولة». وكانت كوريا الجنوبية فازت 1-صفر على أستراليا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في مباراة أقيمت بعد ضمان المنتخبين التأهل لدور الثمانية. وأضاف المدرب الألماني: «كانت هناك بعض التمريرات الخاطئة لكن العراق لم يستغل الفرصة. استحوذنا بشكل أكبر على الكرة والدفاع كان جيدا ولعبنا بروح جماعية».
وبدأت كوريا الجنوبية بقوة وأخفق هان كيو وون بضربة رأس في تحويل كرة عرضية من كي سونغ يونغ إلى مرمى العراق في الدقيقة الثالثة. وتلقى كي بعدها بطاقة صفراء بسبب خطأ ضد أمجد خلف. وواصل الكوريون الضغط وأطلق سون هيونغ مين، الذي سجل هدفي فوز بلاده 2-صفر على أوزبكستان بعد وقت إضافي في دور الثمانية، تسديدة من نحو 25 مترا لكن الحارس العراقي جلال حسن أنقذها في الدقيقة 19. لكن بعد دقيقة واحدة أرسل كيم جين سو كرة عرضية من ركلة حرة وقابلها المهاجم لي برأسه في المرمى من مدى قريب بعدما أخفق المدافع العراقي سلام شاكر في إبعادها برأسه. وفي بداية الشوط الثاني عززت كوريا الجنوبية تفوقها عندما سدد المدافع كيم كرة بدت ضعيفة من حافة المنطقة بعد تمريرة بالصدر من زميله لي صاحب الهدف الأول لكنها دخلت المرمى. وقال راضي شنيشيل مدرب العراق: «الفريق الكوري صعب وقوي ومن المرشحين لإحراز اللقب ومن وجهة نظري لعبنا كرة قدم جيدة لكن في المستقبل يمكن أن يكون الفريق أفضل ووفقا للمعطيات فإن الوصول إلى هذه المرحلة يعد شيئا إيجابيا».
وحاول العراق بقوة تقليص الفارق عن طريق القائد يونس محمود وسنحت فرصة خطيرة لضرغام اسماعيل في ناحية اليسار داخل منطقة الجزاء لكنه سدد كرة اصطدمت بالمدافع تشا دو ري في الدقيقة 57. وظهر الإرهاق واضحا في الدقائق الأخيرة على لاعبي منتخب العراق الذي بذل مجهودا كبيرا عندما اجتاز إيران بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 3-3.
وقال يونس صاحب هدف فوز العراق بكأس آسيا 2007 أمام السعودية: «المدرب نبه اللاعبين في كيفية التعامل مع الكرات العالية لكن لم نتعظ وسبحان الله نفس الأخطاء تتكرر والمهم لدينا فريق شاب.. نملك 20 لاعبا شابا يشاركون في البطولة لأول مرة». وسينتظر منتخب العراق الخاسر من مواجهة أستراليا مع الإمارات، المقرر إقامتها اليوم، لتحديد صاحب المركز الثالث يوم الجمعة المقبل.

غموض مستقبل شنيشل مع المنتخب العراقي!

سيدني – د ب أ: أصبح مستقبل راضي شنيشل مدرب المنتخب العراقي غامضا بعد خروج فريقه من كأس أمم آسيا عقب الخسارة من كوريا الجنوبية صفر/2. ويتولى شنيشل تدريب العراق بصورة مؤقتة بعدما تم إعفاؤه من عقده الدائم مع النادي القطري خلال فترة إقامة البطولة.
واعترف شنيشل (33 عاما) عقب خسارة فريقه من كوريا الجنوبية أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي ستقام يوم الجمعة المقبل أمام الخاسر من مباراة الإمارات واستراليا ستكون الأخيرة له مع المنتخب العراقي. وقال: «أرتبط بعقد مع الفريق القطري وأشكرهم بشدة لسماحهم لي بتدريب المنتخب العراقي. لدي مباراة معهم في الخامس من فبراير لذلك سأعود». وأضاف: «سأجلس مع مسؤولي النادي القطري عقب نهاية عقدي مع الفريق لتحديد وجهتي المقبلة».
وفاز المنتخب العراقي ببطولة كأس آسيا عام 2007 وجلب الفرحة للجماهير العراقية التي لا تزال منقسمة بسبب العديد من الأزمات السياسية. وتحدث لاعبون والمدرب عن مشوار العراق في البطولة التي تنظمها أستراليا والتأكيد على ضرورة جلب السعادة لمشجعيهم في العراق. وفشل الفريق في تحقيق انجاز عام 2007 في النهاية, لكن إنهاءه للمسابقة في المركز الثالث أو الرابع متفوقا على منتخبات قوية كاليابان وأوزبكستان أو المنتخبات العربية المدعومة من أغنى الاتحادات يعتبر انجازا كبيرا.
ويؤمن شنيشل أن المنتخب العراقي لديه مستقبل مبهر بغض النظر عن مسألة بقائه أو رحيله عن تدريب الفريق. وقال: «هناك علامات جيدة بالفريق. فهناك لاعبون مميزون صغار في السن يمكن أن نبني عليهم مستقبلنا خاصة مع اقتراب التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ونأمل بأن نتعاون مع بعضنا لننتج مستقبل جيد للمنتخب العراقي».

نصف النهائي: الامارات تأمل بمواصلة مفاجآتها بمواجهة المضيف استراليا

سيدني – د ب أ: يطمح المنتخب الأسترالي إلى بلوغ المباراة النهائية لكآس آسيا لكنه يدرك مدى صعوبة الاختبار الذي ينتظره اليوم في الخطوة الأخيرة نحو هذا الهدف. ويلتقي المنتخب الأسترالي نظيره الإماراتي في الدور قبل النهائي في مباراة يهدف من خلالها الأبيض الإماراتي إلى مواصلة مغامرته الناجحة ومفاجآته الرائعة بالبطولة رغم صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام أصحاب الأرض.
وخسر المنتخب الأسترالي مباراته الثالثة في المجموعة الأولى بالدور الأول قبل أن يتغلب على المنتخب الصيني في الدور الثاني، لكن عبوره الدور الأول عبر المركز الثاني في مجموعته سيجعله يخوض مباراة اليوم بمدينة نيوكاسل التي تضم أصغر استادات البطولة بدلا من خوض المربع الذهبي في سيدني.
لكن سقوط المنتخب الياباني حامل اللقب في دور الثمانية ربما يثير تفاؤل المنتخب الأسترالي ويجعل طريقه أكثر سهولة من الناحية النظرية حيث سيلتقي المنتخب الإماراتي الذي لم يحالفه الحظ سابقا في التتويج باللقب الآسيوي. ورغم هذا، يرفض المنتخب الأسترالي اعتبار المواجهة محسومة حيث حذر روبي كروس مهاجم الفريق من التحدي الصعب الذي ينتظر الفريق. وقال: «أطاح المنتخب الإماراتي بالمنتخب الياباني حامل اللقب كما قدم مجموعة من العروض الرائعة في البطولة… لكن إذا التزمنا بتنفيذ خطة اللعب، ستكون النتيجة لصالحنا».
ومن الأمور التي تدل على تطور المنتخب الأسترالي حرص مدربه آنجي بوستيكوغلو على منح الراحة لبعض اللاعبين واتباع سياسة المداورة في اختيار التشكيل حيث لم يعد هناك أي لاعب يضمن مشاركته في التشكيلة الأساسية بشكل دائم. ورد بوستيكوغلو بقوة على المنتقدين الذين شككوا في ضمان المدرب لمستقبله مع الفريق إذا خسر أمام المنتخب الصيني في دور الثمانية. وقال: «التحدي الوحيد الذي أراه هو أنني أضطر لقول نفس الرواية وهي أن الناس لا يرون ما يمكن أن أراه في هذا الفريق… حسنا، أعتقد أن المشجعين يتفهمون أنه فريق مثير… بدأنا شيئا قبل 14 شهرا وأؤكد أننا التزمنا بهذه الخطة».
وفي المقابل، لا يرى المنتخب الإماراتي سببا يمنعه من إحداث مفاجأة جديدة مثل الفوز على المنتخب الياباني حامل اللقب في دور الثمانية. وقال مهند العنزي مدافع الفريق: «مع وصولنا للمربع الذهبي، نرغب في التقدم خطوة جديدة ونبلغ المباراة النهائية».
وجاء الفوز على اليابان بفضل الدفاع الرائع والمتماسك وقدر جيد من الحظ، لكن المنتخب الإماراتي أظهر في الماضي أنه يجيد تقديم الأداء الهجومي حيث يتصدر مهاجمه علي مبخوت (24 عاما) قائمة هدافي البطولة لحالية برصيد أربعة أهداف بالتساوي مع الأردني حمزة الدردور. كما تصدر مبخوت قائمة هدافي كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي أقيمت في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وقال مبخوت: «تصدر قائمة هدافي كأس الخليج منحني الثقة وأود أن أبذل قصارى جهدي في البطولة الحالية أيضا». وينال مبخوت الكرة غالبا عن طريق التمريرات المتقنة من زميله الموهوب عمر عبدالرحمن صانع ألعاب الفريق والذي تسعى العديد من الأندية الأوروبية للتعاقد معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية